تسود مدينة أم الفحم حالة من الغضب والسخط في أعقاب تصريحات لأحد الضبّاط في شرطة أم الفحم التي تحمّل فشل الشرطة على عدم وجود متطوّعين فحماويين في السلك.
وكان احد الضبّاط قد قال:"لا يوجد لدينا عدد كبير من المتطوعين الفحماويين لغاية الآن ونبذل جهوداً كبيرة لاستيعاب متطوعين، فالمتطوعون لا يخدمون الشرطة بل يخدمون السكان".
واشارت الحركات السياسية في أم الفحم الى ان الشرطة بهذا التصريح، كشفت عن نيابها وعن المُخطَّط لتجنيد شبّان أم الفحم بشكل خاص والشبّان العرب بشكل عام.
ادعاء قديم وممجوج
القيادي الفحماوي في أبناء البلد - رجا اغبارية، قال بحديثه مع موقع بكرا:"هذا ادعاء قديم وممجوج ، نحن ضد التجند في الشرطة الصهيونية لانها شرطة مخابرات . كل ما يسعون له هو ايقاع شبابنا في حبائل المخابرات وليس لمحاربة العنف . يوجد شرطة كافية تتقاضى رواتب على حساب المواطنين العرب ولا تقوم بحمايتهم".
وتابع:" تقوم فقط بقتلهم في المظاهرات او تقوم باعتقالهم .لانها كما قال القاضي اور ؛ شرطة معادية للعرب . وهي في هذا المقام تمثل بالنسبة لابناء البلد شرطة دولة اليهود التي قامت على انقاض شعبنا الفلسطيني وتحاربه في كل اماكن تواجده".
وأكدّ ان:"من يشارك في هذه الشرطة يشارك مع الاعداء لقتل شعبه وربما اخوته وعائلته ".
وانهى كلامه قائلا:"شبابنا الوطني لن يشارك في شرطة العدو . بل يشارك في نضالات شعبه ضد هذه الشرطة ودولتها ؛ دولة الاحتلال".
الشرطة لا تحتاج الى مثل هذا التطوع
نائب رئيس بلديّة أم الفحم - المحامي رائد كسّاب، قال بحديثه مع موقع بكرا:"اولا على وزارة الامن الداخلي بناء الخطط اللازمة لمكافحة ظاهرتي حيازة السلاح واطلاق النار واستعمال وسائل حديثة في مكافحة هذه الظاهر التي باتت تزعج جميع السكان من خلال اطلاق النار وسقوط بعض الرصاص في ساحات المنازل واصابة بعض الناس نتيجة عنها، لذلك يجب على الشرطة بناء الخطط اللازمة ".
وتابع:"اما عن قضية التطوع من قبل سكان البلد فلا اعتقد ان الشرطة تحتاج الى مثل هذا التطوع للقيام بواجباتها وهي التي تبني الخطط وتوفر العناصر وليس من وظيفة السكان توفير والمواطنين توفير العناصر للشرطة. هنالك جهاز المعلومات لدى الشرطة (موديعين) والذي بامكانه رصد المعلومات وتزويد الشرطة بها للقيام بواجبها على احسن وجه".
وانهى كلامه قائلا:"تعامل المواطنين مع الشرطة من اجل مصادرة السلاح ومكافحة اطلاق النار والابلاغ عن مطلقي النار اعتبره واجب وطني واجتماعي لكل من يحب بلده ومجتمعه".
هذا الوضع التي تمر به بلدنا هو نتاج سياسة الدوله
سكرتير التجمع في أم الفحم ورئيس اللجنة الشعبية - محمود اديب اغبارية، قال بحديثه مع موقع بكرا:"لقد سبق وقلنا وعدنا واكدنا بان حالة العنف والجريمه وتفشي السلاح واطلاق النار لا يمكن لها ان تستمر وتقوى في بلدنا ام الفحم من دون دعم الشرطه واجهزة السلطه المختلفه، كما اكدنا سابقا وفي اكثر من مناسبه ان هذا الوضع التي تمر به بلدنا هو نتاج سياسة الدوله ومؤسساتها الامنيه بهدف اثارة الفتن داخل مجتمعنا العربي بشكل عام والمجتمع الفحماوي خاصة".
وزاد:"جاءت تصريحات ضابط شرطة ام الفحم ليكشف المستور فيما يتعلق بمؤامرة اسقاط شبابنا وتجنيدهم في سلك الشرطه تحت مسميات مختلفه ولكن لهدف واحد ووحيد وهو ضرب وكسر انتماءهم واذابة هويتهم الوطنيه".
وأشار الى ان:"اننا في اللجنه الشعبيه نعود ونؤكد على موقفنا الثابت بانه لا علاقه ابدا بين ان تقوم الشرطه بواجبها بجمع السلاح وفرض القانون الذي تنجح بفرضه بالوسط اليهودي ومن هنا اطالب الشرطع بالعمل على وضع حد للجريمه والعنف وظاهرة اطلاق النار".
واختتم كلامه قائلا:"واما بما يتعلق بتجنيد شبابنا لسلك الشرطه فاننا سنقف سدا منيعا لافشال هذه المؤمره التي تستهدف ليس فقط شبابنا بل كل مجتمعنا الفلسطيني في الداخل".
هراء
سكرتير جبهة أم الفحم - وائل ابو زينة، قال بحديثه مع موقع بكرا:" مقارنه عدم السيطره وضبط السلاح المنتشر بالوسط العربي بعدم تطوع المواطنين العرب بسلك الشرطه لهو هراء حيث الجميع يعلم انه لو كان شك لدى السلطه ان هذا السلاح موجه بغير هدفه اليوم لضبط باقل من ساعه
فكفى الاستهتار بعقول الناس".
وتابع:" وعلى الشرطه ان تقوم بواجبها والحرص على امانه جميع المواطنين على حد سواءدون التملق والهروب من حقيقة وجود هذا السلاح المدمر لمجتمعنا بمعرفتهم ومساعدتهم للأسف الشديد".
وانهى كلامه قائلا:"فعلى جماهيرنا الوعي لهذه الأمور والعمل بجديه من اجل القضاء على هذه الظاهره المدمره في مجتمعنا".
[email protected]
أضف تعليق