يحتضن دوّار التسامح في جادة بن غوريون - شارع ابو النوّاس- في حيفا، وقفة احتجاجية ضدّ قتل وتعنيف النساء في الوسط العربي.

تأتي هذه الوقفة بتنظيم من المنتدى البلدي للنساء العربيات في حيفا، برئاسة الناطقة بلسان بلديّة حيفا للإعلام العربي، سامية عرموش.

تنظّم هذه الوقفة في (24.11) من الشهر الجاري، في تمام الساعة الخامسة مساء.

وتتجّه الأنظار في حيفا خاصة والجمعيات النسائية عامة الى هذه الوقفة، لأنّه لأول مرة تحتضن مدينة حيفا وقفة احتجاجية لمناهضة قتل النساء.

رئيس المنتدى البلدي للنساء العربيّات في حيفا والناطقة بلسان البلدية للإعلام العربي - سامية عرموش، قالت بحديثها مع موقع بكرا:" بداية شكرا لموقعكم على هذه المنصّة، كلّ عام كما عوّدتنا مديرة ومؤسسة الموقع على إعطاء منصة لهذه الامور المهمّة جداً التي تساهم في رفع الوعي المجتمعي ازاء القضايا النسوّية، عندنا صرخة نريد ان نطلقها، نتحدّث عنها بكل الطرق الشرعية والممكنة ونريد ان نوجّه رسالة لمجتمعنا الذي يضطهدنا، يقتلنا، يعنّفنا ونريد ان نوجه رسالة للمؤسسات فمن المهم ان نجنِّد قدر الامكان، ناس للمشاركة بهذه الوقفة ومشاركتنا في اطلاق صرختنا".

عن المنتدى 

وعن المنتدى البلدي الذي تترأسه عرموش، تقول لـبكرا:" قبل عامين قررت انا وزميلاتي، سعاد شحادة ونوال ابو عيسى بان نقيم منتدى للنساء العربيّات في حيفا بحيث تكون صبغته بلديّة وهو حاليا يعمل تحت غطاء مستشارة رئيس بلدية حيفا لشؤون المرأة وفي المنتدى ممثلات من كل الأحياء العربية والهدف بناء شبكة تواصل بين النساء الفاعلات في داخل الأحياء كي نستطيع في سنة العمل الجديدة التوجُّه لكلّ النوادي والمنتديات في داخل الأحياء التي فيها تجمّعات نساءية لإعطاء المحاضرات فيها".

واشارت عرموش الى ان:" هناك موضوعين اريد ان ارفع الوعي النساءي ازاءهن، بداية كلّ ما يتعلّق بالتحرّشات الجنسية ان كان في العمل او في البيت او في اي مكان اخر وطرق التعامل معها ولمن يتوجّب علينا التوجه، الموضوع الثاني هو المساواة الجندرية قي أماكن العمل ، أضف الى ذلك اننا نحن نعمل كشبكة نساءية".

واضافت:" اؤمن بأنّ الرجال انجح من النساء في سوق العمل ويصلون الى أماكن اتخاذ القرارات اسرع من النساء، لأنّهم يعملون من باب التشابك، الامر الذي ينقصنا نحن كنساء فالهدف هو بناء شبكة وهكذا يكون تواصل بين كلّ الأحياء، الأحياء العربية في حيفا لا يوجد بينها تواصل فهي بعيدة عن بعضها البعض من الناحية الجغرافية، اولا اريد ان يكون هناك تواصل ثانيا شبكة ثمّ رفع الوعي ازاء المواضيع المذكورة آنفاً".

عن الوقفة الإحتجاجية 

وعن الوقفة الاحتجاجية ضدّ تعنيف النساء، تقول الناطقة بلسان بلديّة حيفا في حديثها لـبكرا:" قضيّة الوقفة انبثقت عن العمل بالمنتدى، فالعمل الاول للمنتدى هو سيكون الوقفة الاحتجاجية التي ستكون بعد اسبوعين واخترنا دوّار اليونسكو للتسامح بجادة بن غوريون ليس من باب الصدفة".

وأكدّت ان:" اريد ان من دوّار التسامح اطلاق صرخة مدوّية، انّ المجتمع ليس متسامح معي كامرأة، يعطي شرعية لقتلي ولتعنيفي وانا كامرأة عندي صوت اريد اسماعه، وعندما يُسمع الصوت من أماكن لا تقتل فيها نساء فهنا نضمّ صوتنا لانه كل مرّة تعنّف او تقتل فهو ضدّي، وفي نهاية الامر نحن نعيش في تشابك والعنف سيصلني في مرحلة ما بطريقة معيّنة".

واردفت:" فالتظاهرة من تنظيم المنتدى وهي اول عمل لنا، هناك مخططات مستقبلية غير القضايا التوعوية وهو ان يكون حدثان مركزيان، الاول في شهر نوفمبر بحيث سيكون ضد تعنيف النساء والامر الاخر في شهر آذار بما انّه شهر المرأة، فأريد جلب ممثلين من مختلف المبادرات وعقد اجتماعات فيما بينهم مع نساء حيفا ومدّهن بالمعلومات اللازمة وحثّهن على الانخراط بسوق العمل ودفع عجلتهن الى الامام في التشغيل، ما ذكرته مخطّط صغير من البرنامج الذي سيكون في هذا اليوم".

وزادت:"التظاهرة ستنظم  بين الخامسة مساء والسادسة مساء، نتوقّع حضور ما يقارب 100 امرأة وشعار الوقفة المركزي هو "لن نرفع أيدينا" وسيكون كشّاف في الوقفة الذي سيدقّ دقّة جنائزية الى جانب مشاركة نائبات في الكنيست وأعضاء من المجلس البلدي الحيفاوي".

وانهت كلامها قائلة:"كنت انوي جلب التابوت لانّه يوجد 108 نساء قتلن في العقد الاخير وفي هذا العام قتلت تسع نساء من بين 51 ضحية بمجتمعنا العربي، مجتمعنا عنيف لدرجة لا تطاق، لا يتقبّل النقد الذاتي وحتى ان كان هناك تدخل من قبل الشرطة فنحن نرفضه ، فأشعر اننا في خضّم مشكلة كبيرة جدا واضعف دائرة في مجتمعنا هي الامرأة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]