أظهرت استطلاعات رأي نشرت الاثنين تقدما طفيفا للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، وذلك قبيل اختتام حملاتهما الانتخابية المحمومة للرئاسة الأميركية.
فقد قال استطلاع نشرت شبكة فوكس نيوز نتائجه اليوم الاثنين إن كلينتون تتقدم بـ4% على ترامب في السباق الانتخابي الذي ينطلق اليوم الثلاثاء.
وقالت فوكس نيوز إن المرشحة الديمقراطية حصلت على نسبة تأييد بلغت 48% في استطلاع الرأي، في حين حصل ترامب على نسبة 44%. وفي استطلاع آخر أجرته جامعة مونماوث تقدمت كلينتون بـ6% بين الناخبين المحتملين.
وتحظى كلينتون بـ44.9% من نوايا الأصوات على المستوى الوطني مقابل 42.7% لترامب، حسب متوسط لاستطلاعات الرأي الأخيرة أورده موقع "ريل كلير بوليتيكس".
أما معهد كوينيبياك فقد أظهر في استطلاع للرأي أجراه الاثنين أن الخصمين متعادلان في كارولاينا الشمالية، ومتعادلان أيضا في فلوريدا الولاية التي يمكن أن تقرر وحدها نتيجة الانتخابات الرئاسية إذا خسرها ترامب.
تنافس محموم
وقبيل ساعات من انطلاق الانتخابات، قال مراسل الجزيرة في فلوريدا إن كل محاولات التحفيز من قبل الديمقراطيين والجمهوريين آتت أكلها في هذه الولاية من خلال الإقبال على التصويت المبكر، مشيرا إلى أن الأرقام غير الرسمية تتحدث عن تقدم كلينتون بفارق 1062 صوتا.
وفي أريزونا قال المراسل ناصر الحسيني إن ترامب يتمتع بموقع مريح في هذه الولاية التي تصوت عادة للجمهوريين بتقدمه بخمس نقاط، موضحا أن 40% من الجمهوريين صوتوا في الانتخابات المبكرة، مقابل 34% من الديمقراطيين.
أما في ولاية ميشيغان، فقالت مراسلة الجزيرة زينب بنت أربيه إن التنافس يتواصل وكأن الحملة الانتخابية في بدايتها، مشيرة إلى أن اهتمام الطرفين يتضح في تزامن وجود الرئيس باراك أوباما وكلينتون من جانب الديمقراطيين، وترامب ونائبه وابنه.
وأشارت المراسلة إلى أن آخر الإحصاءات تشير إلى أن كلينتون تتقدم بخمس نقاط بعد أن كانت تتمتع بست الأسبوع الماضي، ويثير هذا التراجع مخاوف الديمقراطيين.
وفي كارولاينا الشمالية، أشار مراسل الجزيرة مراد هاشم إلى تكثيف الطرفين المتنافسين للحملات الانتخابية.
وكانت كلينتون التي تأمل بأن تصبح أول امرأة رئيسة للولايات المتحدة بعد 44 رئيسا، عقدت تجمعات انتخابية الاثنين في بنسلفانيا وميشيغان، وتختتمها في كارولاينا الشمالية.
وتعزز موقف المرشحة التي تقول إن خطها في الرئاسة في حال فوزها سيكون استمرارا لعهد أوباما، مع زوال مخاطر ملاحقتها في قضية بريدها الإلكتروني بعد أن أعلن مكتب التحقيق الفدرالي الأحد أنه لم يتوصل إلى ما يمكنه من توجيه تهم إلى كلينتون بشأن استخدامها خادما خاصا للبريد الإلكتروني عندما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية.
أما دونالد ترامب فتوقف في محطات الاثنين في فلوريدا وكارولاينا الشمالية وبنسلفانيا ونيوهامشير وميشيغان حيث يختتم حملته.
ويختار الأميركيون مجموعة من كبار الناخبين يشكلون هيئة ناخبة من 583 عضوا تنتخب بدورها الرئيس ونائبه يوم 19 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وكي يفوز المرشح يجب أن يحصل على أصوات 270 من كبار الناخبين.
[email protected]
أضف تعليق