احيا اهل قرية اقرث المهجرة صباح اليوم السبت الذكرى الـ 68 لتهجيرهم من قريتهم واراضيهم ، بعد اجتياح القرية عام 1948 وتهجير اهلها الى القرى والمدن المحيطة.

وأحيا مهجرو اقرث الذكرى المؤلمة من خلال قداس ترأسه قدس الاب سهيل خوري خادم كنيسة السيدة في اقرث .

وخلال القداس تحدث الاب سهيل خوري متطرقا الى الى ذكرى التهجير قائلا : " نتواجد كل عام في القرية لإحياء ذكرى تهجيرنا منها، فهي ذكرى مؤلمة لنا وللأهالي، لقد هجرنا من اراضينا منذ 68 عاما وطردنا من بيوتنا وحقولنا وطبيعتنا المتجذرة ، بيوتنا بقيت متجاورة لكن سكنتها الرياح ، لقد كان رحيل اهالي القرية شديد المرار.

وتابع الأب خوري: "لقد طلبوا ان يرحل اهالي القرية لمدة اسبوعين، وها نحن نرى ان الاسبوعين اصبحوا 68 عاما، وذلك لانه لا يوجد قرار عادل ولا عدل بالأساس انما يوجد ظلم يعيق باهلنا وقضيتنا ".

نزداد ايمانًا بالعودة..

واضاف : " نحن نزداد ايمانا واصرارا بالعودة القريبة والعودة الى هذه الارض وكنيستها ، ولكن هناك بارقة امل في شبابنا الذين اخذوا زمام المبادرة بالعودة الى اقرث ، وهذا يعطينا املا وفكرا ورجاء بان العودة اكيدة ، وان اصرار هذا الجيل الثالث وارابع انما يؤكد على التواصل والاستمرارية والايمان بالعودة ".

وتوجه الأب خوري في حديثه لكبار ومسني اقرث قائلا : " شكرا لكم لأنكم علمتمونا وربيتمونا على حب اقرث، وعلى ايماننا بالعودة اليها ، وهذا يدل على الايمان العميق والرغبة العميقة في ان نكون واحدا وان نعيش واحدا على هذه الارض ".

وانهى قائلا : " الله هو الحق والعدل ، الله الذي لا يحب الظلم ، لا بد وان ايماننا هذا سياتي بنتيجة كما اتى بنتيجة للمرأة النازفة ، نؤمن بالمسيح الذي يعلمنا انه الطريق والحق والحياة ، نؤمن بالمسيح الذي علمنا لا للظلم بل للعدل ، بل رللحب والسلام ولا بد ان ياتي يوم العودة الحقيقية للأحياء وليس فقط للأموات ". 


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]