لا صوت يعلو فوق صوت المال في الانتخابات الرئاسية الأميركية. خلاصة يمكن التوصل إليها انطلاقاً من اعتبارات عدّة، لا تقل أهمية عن العناصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تدفع باتجاه اختيار رئيس وترجيح كفّة مرشح على آخر
بصرف النظر عن نتيجة أي انتخابات رئاسية منذ إنشاء الولايات المتحدة إلى اليوم، فإن كل شيء يبدو متغيّراً، بدءاً من المرشحين مروراً بالظروف المؤثرة، وصولاً إلى آراء الناخبين، فيما الثابت الوحيد هو المال، الذي يبقى عصياً على أي قيود، لدرجة أنه يمكن تغيير قواعد اللعبة من أجل تأكيد حريته.
الأميركيون: ترامب أكثر صدقاً من منافسته!
أظهر آخر استطلاع للرأي أجرته صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «إي بي سي نيوز» أن المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، متعادلان بنسبة 46 في المئة بالنسبة إلى الناخبين المحتملين، فيما رأى هؤلاء أنّ ترامب أكثر «صدقاً».
خامنئي: مناظراتهم عرّت أميركا
رأى مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، لدى استقباله الآلاف من طلبة الجامعات والمدارس عشية "يوم مقارعة الاستكبار العالمي"، أنّ "مناظرات مرشحي الرئاسة الاميركية يجري الكشف فيها علناً عن حقائق وفضائح تحصل في داخل أميركا... حين كنا نتحدث عن شيء أقل بكثير من ذلك، (كان هناك) من لم يصدقها أو لم يريدوا تصديقها".
كلينتون: أمل حكام السعودية... وإلا الغرق
تظهر مفاعيل الكرم السعودي والإماراتي من خلال تقارير وندوات مراكز تتبع كلينتون
لطالما خرجت إلى العلن أخبار العلاقة المميزة التي تربط مرشحة الحزب الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون، بالسعوديين، منها ما أظهرته وثائق «ويكيليكس»، ومنها ما أعلنته مؤسسة زوجها بيل كلينتون عند الحديث عن أبرز مموّلي مؤسسته
ليس خافياً أن النظام السعودي يفضّل هيلاري كلينتون على منافسها دونالد ترامب للفوز بانتخابات الرئاسة في 8 تشرين الثاني الجاري ووصولها الى البيت الأبيض. فالأخير يجاهر علناً بخلافه مع الرياض حول ملفات المنطقة، وأعلن سابقاً أن السعودية بالنسبة إليه كالبقرة الحلوب، متى جف حليبها سيذبحها.
العلاقة بين عائلة كلينتون وآل سعود قديمة، تعود الى بداية التسعينيات، وعمل على تطويرها سفير السعودية الأسبق لدى واشنطن، بندر بن سلطان، إبّان إدارة بيل كلينتون، وعززها شَرَهُ هيلاري للمال السعودي. لا حرج لدى عائلة كلينتون في إعلانها على موقع مؤسستها الإلكتروني تلقي "مساعدات" مالية من المملكة السعودية، وتقول إنّ قيمتها بين 10 و25 مليون دولار أميركي.
المصدر: الأخبار- نادين شلق
[email protected]
أضف تعليق