عقدت النائب عايدة توما سليمان أمس –السبت- اجتماعًا موسّعًا في قرية جديدة-المكرفي بيت السيّد خالد حسن رئيس لجنة اولياء الامور في مدرسة النجاح لمتابعة ظاهرة العنف المستشري في المنطقة، حيث شارك في الاجتماع رئيس مجلس اولياء الامور السيد نزيه ميعاري وممثلين عن لجان اولياء الامور في القرية، اعضاء في المجلس المحلي، ومندوبين عن نقابة المعلمين القطريّة السيد سعيد ياسن والسيد موفّق خلايلة.
افتتحت توما-سليمان الاجتماع بالاعراب عن قلقها واستنكارها الشديدين من العنف المستشري في بلادنا بشكل عام وفي الجديدة –المكر بشكل خاص، حيث ان مستوى العنف في قرانا ومدننا العربيّة وصل لدرجة اصبح من المستحيل العيش معها كل ذلك في ظل تجاهل واستتهتار سلطوي ممنهج يهدف الى تفتيت مجتمعنا العربي.
هذا وعرضت لجان اولياء امور الطلاب برئيسها السيد نزيه ميعاري ملخّصَا للأوضاع في القرية في الاشهر الاخيرة بدءًا باطلاق النار على غرفة مديرة مدرسة النجاح الابتدائيّة واقتحام مدارس في القرية رافقتها اعمال نهب وتخريب. حيث ظهر جليّا من خلال النقاش انعدام الامن والامان في المنطقة بشكل عام وفي المدارس بشكل خاص, اذ تحوّلت المسيرة التعليميّة لابناء القرى لمخاطرة جديّة حوّلت الحرم المدرسي والجو التعليمي الى جحيم.
من جهتهم عبّر ممثلو كتلة الجبهة في نقابة المعلمين السيدين سعيد ياسين وموفّق خلايلة عن استنكارهما الشديد لظاهرة العنف بشكل عام وفي المدارس بشكل خاص حيث اعتبرا الاعتداءات الاخيرة تخطّ لكافّة الخطوط الحمراء واعتداء سافر على حرمة المدارس وحياة الطلاب والمعلمين .
واعربا عن تضامنهما التامّ مع المعلمين ولجان اولياء الامور في وجه موجة العنف الممنهجة التي يواجهونها وحملة التهديدات الوقحة ضدهم.
خطوات فعلية
بعد الاستماع الى الحضور والمندوبين في الاجتماع وجّهت النائب توما-سليمان تحيّة اعتزاز الى الحضور وجميع من يخوض هذه المعركة الشرسة ضد أعداء مجتمعنا وحضارته وحثّتهم على الاستمرار في نضالهم الهام هذا وصمودهم امام التهديدات السافرة التي تتعرّض لها لجان اولياء الأمور وقيادات في قريتي الجديدة والمكر وأضافت : " أن الحقيقة اننا نجتمع هنا اليوم في بيت السيّد خالد حسن رئيس لجنة اولياء الامور، احد ضحايا العنف المستشري والتهديدات المستمرّة لهي أقوى ردّ على تهديداتهم وبأن لا شيء يمكنه ان يوقف النضال من اجل تحسين ظروف ابنائنا ومجتمعنا ووقف افة العنف هذه".
خلال الاجتماع ناقشت توما-سليمان مع الحضور خطوات فعليّة وخطّة عمل مستقبليّة لتخفيف مستوى العنف في المنطقة بشكل عام وفي المدارس بشكل خاص اذ قالت : " هذه القضيّة يجب ان تكون على رأس سلّم اولوياتنا كقيادات وأعضاء هيئات في مجتمعنا، هذا العنف هو ظاهرة دخيلة على مجتمعنا وحياتنا، وليس جزءًا من موروثنا او ثقافتنا كما يحاول البعض تصويره، ان تقاعص السلطات المختصّة من وزارات ومراكز شرطة لهو دليل على انّ الاهمال في تقصّي المجرمين لهي سياسة ممنهجة يجب مواجهتها وقلعها من جذورها" وأضافت : " خلال هذا الاسبوع سيتمّ التوجّه الى وزارة المعارف والامن الداخلي ومتابعة هذه القضايا كلها كذلك سنتوجّه الى شرطة عكا وفضح ادعاءاتهم الفارغة واهمالهم الممنهج بحقّ ابناء الجديدة المكر خاصة والمنطقة بشكل عام"
في النهاية شددت توما-سليمان على ضرورة تصعيد النضال الشعبي في هذا المجال كون النضال الشعبي في الاول والاخير المفتاح الاساس لحل كافّة المشاكل في مجتمعنا بمرافقة متابعة ملائمة امام الجهات المختصّة، ودعت الى احياء اللجنة الشعبيّة في الجديدة-المكر لتصعيد النضال الشعبي ضد العنف وعزل المجرمين عن مجتمعنا وحيتنا.
[email protected]
أضف تعليق