اختتم مهرجان الفن الجماهيري "نلتقي بالفن" الذي نظمته دار الثقافة والفنون في بلدية شفاعمرو بدعم ورعاية وزارة الثقافة والرياضة وجمعية الفن الجماهيري جزءاً من فعالياته التي أقيمت على مدار شهر أكتوبر، بأمسيتين أقيمتا يومي الجمعة والسبت 21 و 22 أكتوبر.
وتنوعت فعاليات المهرجان ما بين الفن التشكيلي، والموسيقى، والرقص والمسرح، بدأت مع إعداد جدارية "القيم الإنسانية" التي تكونت من 800 قطعة كراميكا أعدها 800 شخص من المدينة من معلمين وطلاب وناشطين وأعضاء في الحركات الكشفية المختلفة. وتم تزيين جدران دار الثقافة بإنتاجات المشاركين. كما حظيت كل مؤسسة مشاركة بلوحة مؤلفة من بضع القطع كآية شكر على مساهمتها في الفعالية المميزة.
إضافة إلى الجدارية، شاركت مجموعة من أطفال المدينة بمشروع الرسم تحت عنوان "حلوة يا بلدي" إذ قام كل طفل برسم مدينته شفاعمرو كما يراها، وتمت طباعة اللوحات ونشرها في أماكن متفرقة من شوارع المدينة ليتمكن الجمهور العام من الاطلاع عليها ودعم الاطفال المشاركين وإعلاء مكانة الفن في اوساط الفئات العمرية الصغيرة.
أما الحدث الأبرز في مجال الفن التشكيلي فكان افتتاح معرض "كل شيء ممكن" بحضور رئيس البلدية أمين عنبتاوي الذي أثنى في كلمته على فكرة المهرجان وأهميته والتنوّع في الأساليب الفنية، كما جودة الأعمال وجمالها وحيّا القائيمين على مختلف الفعاليات.
ويضم المعرض لوحات وأعمالاً فنية لـ 12 فنانة عربية من البلاد، تمتاز كل منها بروح وأسلوب خاص، كما التميّز في اختيار المواضيع. وسيبقى هذا المعرض مفتوحاً حتى نهاية الشهر المقبل ويتوّج بلقاء "حديث الجاليري" الذي سيقام يوم السبت 12.11.2016 في قاعة دار الثقافة ويستضيف الفنانات المشاركات والقيّم على المعرض عدي يكوتيئيلي والجمهور في حوار فنيّ راقٍ.
وفي مجال الرقص استضاف المهرجان كلا من الراقصتين المبدعتين سحر داموني من شفاعمرو و بار التراس. وقدمت سحر عرضاً مميزاّ بعنوان "في التلم" الذي يضيء على عالم النساء والعنف ضدهن ويجسد تجربة الفنانة الذاتية والواقع الذي تعيشه النساء في المجتمع العربي. وتعكس الحركات التي تؤديها سحر التخبطات والصراع الذي تمر به كفنانة وكشابة تعيش في مجتمع تقليدي. وتعكس الحركات والتشوهات المعاناة النفسية والجسدية جراء الصراع بين الحياة العصرية والتقليدية. أما الفنانة بار التراس فقدمت عرضاً غنائياً وحركياً وموسيقياً بعنوان "العناد ليس خوفاَ" ويدور في فلك الثقة بالنفس والتعبير والأمور أو الأشخاص الذين يعيقون تقدم الانسان وتحقيق حلمه. والعرض هو بمثابة حوار مع عازف جيتارة باس على المسرح وتحاول الراقصة خلاله البحث عن الأمل ومصادر الضوء بهدف الاستمرار في حياتها بالرغم من كل الحواجز.
أما في المجال المسرحي فقد استضاف المهرجان كلا من مسرح "المدينة" الشفاعمري ومسرح "بيت الكرمة" في مسرحيتين قُدمتا امام جمهور طلاب المدارس. وفي مجال الموسيقى، استضاف المهرجان معهد بيت الموسيقى في عرض خاص لفرقة التخت الشرقي تحت عنوان "تحية لزياد الرحباني".
وفي حديث مع مديرة دائرة الثقافة والفنون عزيزة دياب- ادريس، قالت إن أحد مقومات المهرجان الأساسية هو الحضورالبارز للفنانين الشفاعمريين، وهو تأكيد على ضرورة دعم الفنانين المحليين ليأخذوا دورهم في توعية الجمهور للفن وأهميته في الحد من ظواهر سلبية كالعنف والتعصب وفقدان الشعور بالانتماء. كما أثنت على جودة الأعمال المقدمة خلال المهرجان ووعدت بالمزيد.
جدير بالذكر أن دار الثقافة والفنون التابعة لبلدية شفاعمرو مستمرة بتقديم المشاريع والفعاليات الفنية المتنوعة للجمهور وستشمل في الأشهر القريبة عروضاً موسيقية ومشروعاً فنياً – ثقافياً سيعلن عنها قريباً.
[email protected]
أضف تعليق