تدرس "إسرائيل" سحب الجنسية من مدير عام منظمة "بتسيلم" لحقوق الإنسان في "اسرائيل" حجاي إلعاد بعد الشهادة التي أدلى بها الأسبوع الماضي أمام مجلس الأمن الدولي ضد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجدير بالذكر انه يسمح للقانون الإسرائيلي بسحب الجنسية من المواطن "في حال شارك في هجمات ضد إسرائيليين أو أدين بالخيانة أو التجسس"

علي حيدر:ما يقوم به بيتسليم من نشاطات لكشف فظائع وجرائم الاستيطان الداخل والخارج هو نشاط ضروري

"بكرا" توجه لعدد من الحقوقيين الذين استنكروا هذه الخطوة والتصريحات المتطرفة لبعض النواب اليهود ضد حجاي حيث قال المحامي علي حيدر ل"بكرا" بهذا الشأن: نقف الى جانب بيتسليم وحجاي العاد، لقد تعرفت على الناشط الاجتماعي والسياسي حجاي العاد منذ سنوات طويلة وعرفت مدى التزامه بحقوق الانسان وانتصاره ووقوفه الى جانب المقهورين والمظلومين والدفاع عن قيم الحرية والعدالة والمساواة.

وتابع: لا يمكن الصمت او السكوت ازاء ما يتعرض له حجاي وبيتسليم من تحريض وشيطنه ونزع للشرعية والتخوين والتهديد، ان التحريض الذي يقوده رئيس الحكومة ورئيس الائتلاف الحكومي ورئيس المعارضة والعديد من السياسيين والاعلاميين اليهود هو ظاهرة خطيرة جدا.
واختتم: ان ما يقوم به بيتسليم من نشاطات لفضح وكشف ونشر فظائع وجرائم الاستيطان الداخل والخارج والعمل من اجل انهاء الاحتلال هو نشاط ضروري ان لم يكن واجب.

جعفر فرح: موقف بتسيليم اﻻن في الوﻻيات المتحدة جريء ومهم لمواصلة النضال ﻻنهاء اﻻحتلال

من ناحيته مدير مركز مساواة  جعفر فرح قال لـ"بكرا": يحاول اليمين العنصري المستوطن قمع الشعب الفلسطيني بما في ذلك اﻻقلية الفلسطينية والقوى الديمقراطية اليهودية لتكريس اﻻحتلال وخدمة مشروع اﻻستيطان.
واكد: موقف بتسيليم واصدقاء السلام اﻻن في الوﻻيات المتحدة جريء ومهم لمواصلة النضال ﻻنهاء اﻻحتلال

محمد دراوشة:على مؤسسات السلطة الفلسطينية حذو خطوة بتسيلم وتكثيف حضورها في المحافل الدولية

وقال محمد دراوشة مدير قسم المساواة والمجتمع المشترك في جفعات حبيبة ل"بكرا": هجمة نتنياهو على حجاي العاد وجمعية بتسيلم تأتي تتابعاً مع قانون حظر تمويل الجمعيات من جهات خارجية. وهي تؤكد إستمرار هذه الحكومة في الفِكر الفاشي الذي لا يريد ان يبقي مساحة في الديمقراطية لأصوات تنتقده وتكشف واقع الأمر.
وتابع: إسرائيل تتمتع بفترة رائعة، من وجهة نظرها، في الساحة الدبلوماسية العالمية، حيث ان الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط تزيح بالأنظار عن ممارسات إسرائيل في المناطق الفلسطينية المحتلة. وتحاول اسرائيل تكريس ذلك لمكاسب في الساحة الدولية. ويأتي دور بتسيلم لإعادة تسليط الضوء على بشاعة الإحتلال وتكثيف الإستيطان وفضح المخالفات اليومية للقوانين الدولية. وطبعاً هذا يحرج الدبلوماسية الإسرائيلية ويضعها في مأزق يخالف استراتيجيتها.

ونوه محذرا: محاولات الترهيب التي تقوم فيها الحكومة ضد من يقف ضد مواقفها، والتهديد لسحب المواطنة، والمحاكمة، تنبع من فكر ظلامي يخالف المباديء الاساسية لحرية التعبير والديمقراطية. هذا الفكر الذي يتبناه عدد كبير من الوزراء، وعدد اكبر من اعوانهم وشركاء هذا الإتلاف الحكومي السيء.

يتوجب دعم نشاطات اصحاب الضمير في المجتمع الاسرائيلي وإيجاد القواسم المشتركة

واضاف: ولكن الساحة الدولية لا تقبل الإستماع للرواية الليكودية الرسمية فحسب، فأبواب المؤسسات العالمية مفتوحة أمام جمعيات اليسار لإسماع صوت بديل، ومناكفة الطرح اليميني، وإقناع الرأي العالمي بأن الإجحاف بحق الشعب الفلسطيني هو جريمة تراكمية يجب ان تنتهي.
واختتم: على مؤسسات السلطة الفلسطينية حذو خطوة بتسيلم وتكثيف حضورها في المحافل الدولية، إضافة الى النشاط اليومي في الشارع الفلسطيني وفي الشارع الإسرائيلي لإنهاء الإحتلال. كل يوم إضافي من الإحتلال هو يوم تغتصب فيه الحريات، وتنتهك فيه القوانين والأعراف الدولية، ويجب وضع حد لذلك، علينا دعم نشاطات اصحاب الضمير في المجتمع الاسرائيلي وإيجاد القواسم المشتركة معهم في المواقف المتعلقة بانهاء الاحتلال من جهة وفي القضايا المدنية المتعلقة بقضايا المساواة والمجتمع المشترك. هؤلاء شركاء لنا ويجب احتضانهم.

نضال عثمان: حجاي يمثل الديمقراطية ولا يمكن ان لا ندعمه

بدوره المحامي نضال عثمان مدير الائتلاف لمواجهة العنصرية قال:الحكومة الاسرائيلية مستمرة بعنجهيتها وذهابها بالاتجاه الاكثر مسا بمساحات حرية التعبير عن الرأي والمس بحقوق الانسان.

واضاف: مؤسسة بتسيلم تقوم بنشاطها وفق اجندتها لمناهضة الاحتلال وعندما ترى قيادة الدولة في اليمين تماثلا وملازمة كاملة للاحتلال والدولة فهم يعترفون بعمق الازمة الاخلاقية التي تستهدف ليس فقط في الاراضي المحتلة وانما المجتمع في اسرائيل نفسها.

ونوه: حجاي العاد يمثل مؤسسة تناهض الاحتلال ولا يمكننا كجماهير عربية ولا يمكن لليهود الداعمين للدمقراطية وحقوق الاديان عدم مساندته ودعمه في هذا الظرف

رشا ناطور: ردود الفعل العنصرية ممكن ام توسع الفجوة بين الطرفين وان تقضي على التعايش

وعقبت رشا ناطور: خطوة سحب المواطنة من كل مواطن ومن حجاي بشكل خاص تعتبر خطوة اضافية ومستمرة للعنصرية من قبل اليمين المتطرف.
وتابعت: ممنوع ان نصمت ازاء تحريضات عنصرية ضد كل شخص يعمل لصالح حقوق الانسان، لانه بسبب نشاطات بتسيلم ومؤسسات حقوقية اخرى ممكن ان ينتهي اكثر امر غير انساني في الوجود وهو الاحتلال.
واضافت: السياسة التي يتبعها اليمين والحكومة ممكن ان تقضي على الديمقراطية وعلى الحقوق الاساسية لاشخاص لم يقوموا بأي جريمة، كما ان ردود الفعل لنشاط بتسيلم ممكن ان يوسع الفجوة بين الطرفين وان يقضي على لغة التعايش المشترك في البلاد، وانا اؤيد النشاطات التي تقوم بها بتسيلم او اي مؤسسة حقوقية بهذا الشأن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]