اعترف ضابط إسرائيلي بارز أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حال دون اضطرار إسرائيل لتقديم تنازلات لحركة حماس خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف عام 2014، ممتدحا السيسي على ذلك.

وأوضح القائد السابق لقيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي شماني لصحيفة "هآرتس" العبرية-بحسب ترجمة "العربي الجديد" أن "الحكومة الإسرائيلية كانت قد هرولت ووافقت على هذه التنازلات إلا أن السيسي هو الذي حال دون ذلك في النهاية".

وأضاف "علينا أن نعترف أنه لولا تشدد المصريين لانتهت الحرب بشكل مختلف"، معتبرًا أن "إسرائيل تستفيد حاليًا من نافذة فرص تاريخية وغير مسبوقة".

وأشار الجنرال شماني إلى أن "إسرائيل" لم تتمكن من القضاء على تهديد الأنفاق، التي تستخدمها حماس في جلب السلاح إلى قطاع غزة، وظلت تعاني من وجود هذه الأنفاق "حتى جاء السيسي وقرر تدميرها"، متمنيًا أن يبقى السيسي "في حكم مصر لسنوات طويلة".

وشدد على أن بقاء نظام السيسي على رأس السلطة في مصر يكتسب أهمية قصوى بالنسبة للأمن القومي الإسرائيلي.

السيسي ومناعة إسرائيل الأمنية 

وأقر الجنرال شماني بأن صعود السيسي للحكم حسّن من قدرة إسرائيل على مواجهة حركة "حماس" مما أسهم في إضعافها، على حد قوله.

وشدد على أن إسرائيل "تستفيد من كراهية السيسي لحماس"، منوهًا إلى أن هذه "الكراهية" ترجمت إلى إنجازات لصالح إسرائيل في المواجهات مع الحركة.

وقادت مصر وساطة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي خلال الحرب التي استمرت 51 يوما متواصلة.

يشار إلى أن جهودا أخرى قادتها مصر في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي خلال الجولة قبل الأخيرة من التصعيد في نوفمبر 2012 نجحت في إعادة الهدوء لقطاع غزة بعد 8 أيام من التصعيد بين المقاومة والاحتلال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]