""يدٌ بيد" في حلقة عازمة واحدة، الاكتاف جنبا الى جنب، الارجل تخبط في ارض الدمعة، الدم، نهاية للكراهية، نهاية للدم، نهاية للثكل، كفى، حتى هنا، نساء يصنعن السلام، كلمات وليست صواريخ، تحدثوا- لا بالسيف ولا بالسلاح، نعم في خيمة للحوار والنقاش المتبادل" هذا ما تقرأهُ الأعين عندما يجلسن امام بعضهم البعض ليتركن للعيون أن تتكلم.
"النظرة بالعيون" هي لغة الحوار لغة التفاهم، هي المشاعر المتبادلة لتنتهي بالدموع والعناق، وهي فعالية علمت على تنظيمها نساء يصنعن السلام.
عن المبادرة
وفي حديث لمراسلنا مع ختام زبيدات من مدينة سخنين: نحن كنساء يعملن من اجل السلام ، قمنا بمبادرة اطلقنا عليها اسم "النظر بالعيون" حيث تجلس العربية امام اليهودية ويقمن كل منهن بالنظر بعيون الأخرى، والتي من خلالها يشعر كل فرد أن الحزن والفرح والابتسامة والهم هو واحد ولا فرق، نحن نؤمن بالسلام، ونعمل دائما باحثين عن شعاع يقودنا الى السلام الحقيقي .
وقالت موران اسرف وهي من سديروت وطالبة جامعية بمجال الفن: انا كمواطنة اسكن في سديروت القريبة من غزة مرت علينا ايام صعبة من الحروبات، ومن حبي للإنسانية والامل والحب عملت من اجل تقريب القلوب وتقبل الاخر عن طريق هذه الفعالية التي من خلالها تقوم نساء عربيات ويهوديات بالنظر باعين بعضهم البعض حتى الدموع واعتقد ان هذه اكبر رسالة للإنسانية.
وقالت عليزا ايرز والتي تسكن في مسجاف: لقد بدانا خلال الاسابيع الاخيرة بمسيرة الامل، هناك ياس من الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني، لقد قررنا ان نعيد الامل من جديد عن طريق نشاطات نقوم بها ، نحن نحمل الامل الكبير في قلوبنا بان يتحقق السلام المنشود .
أما منال ابو ريا مستشارة بلدية سخنين لرفع مكانة المرأة فقالت: لقد تم مؤخرا عرض عدة فعاليات من قبل جمعية نساء يصنعن السلام في مدينة سخنين عن السلام والمناشدة بالسلام، حتى موضوع الحريات، هناك نضال مشترك من قبل نساء مسيحيات ومسلمات من اجل الحصول على الحرية والسلام، لقد قمنا بفعالية مميزة وهي النظر بالعيون، كانت فعالية ناجحة مليئة بالدموع والتأثر وكان وضوح لطلبنا المشترك للقيمة الانسانية السامية وكذلك نداء وصرخة لتسمعنا القيادات والعودة لطاولة المفاوضات والمطالبة الجدية بالسلام.
[email protected]
أضف تعليق