يواجه العديد من الطلاب العرب بعد انهائهم المرحلة الثانوية تخبطات معينة وصعوبات واضحة في تطلعاتهم المستقبلية وإزاء اختيارهم الموضوع الذي يريدون تعلمه في الجامعات، كما وترافق هذه التخبطات العوائق التي تضعها الجامعات والكليات المختلفة في البلاد والتي تشكل تحديا صعبا جدا بل واحيانا شبه مستحيل امام الطالب العربي ولا تتلائم مع الطريقة والتوجيه والبيئة التي تواجد فيها خلال تعليمه الثانوي.
عامر بكر مركز التأهيل المهني والتوجيه التعليمي في بلدية الناصرة قال لـ"بـُكرا" في هذا السياق: إحدى الصعوبات البارزة والتي نلمسها من خلال تواصلنا مع جمهور طلاب الخريجين، موضوع تحديد المهنة واختيار مسار التعليم ما بعد التعليم الثانوي في الكليات والجامعات، حيث نرى ان العديد من الطلاب يفتقرون الى الاختيار الواضح لمسار التعليم الاكاديمي، الى جانب التحديات التعليمية الأخرى مثل موضوع البسيخومتري، حيث نرى بان طلابنا يواجهون صعوبة علما ان بعض الطلاب يتجاوزون هذه الصعوبة ويحصلون على علامات تؤهلهم لدخول الجامعات بالمواضيع العالية.
غالبية طلابنا ينهون الثاني عشر بدون افاق واضحة عن المسار التعليمي الملائم له
وتابع: من خلال عملي في الناصرة أحاول ان اصل الى كافة الطلاب في الناصرة بالتعاون مع الاهل والمستشارات، بموضوع البجروت وخاصة البسيخومتري كما نتعاون مع جميع المعاهد التي تمرر دورات بسيخومتري ونسعى دائما الى دمج اكبر عدد من الطلاب الخريجين في دورات البسيخومتري في المعاهد الموجودة في الناصرة وهذه المحطة الأولى للتواصل مع الطلاب حتى يتجاوزون تحدي البسيخومتري لانه بالرغم من التسهيلات يعتبر البسيخومتري تحدي قوي يواجه طلابنا بعد التخرج.
وأضاف قائلا: بشكل عام هناك عوائق يتم وضعها امام الطالب العربي بما يتعلق باجتياز البسيخومتري تحد من وصوله لمواضيع تلبي طموحاته وتطلعاته حسب الميول التي يراها ملائمة له، مثل البسيخومتري او مقابلات معينة تمنع الطلاب من تعلم المواضيع العالية، احدى الإشكاليات أيضا ان معظم الطلاب العرب ينهون مرحلة الثاني عشر وهم غير مهيأون، علما أن هناك عدة مدارس اليوم توظف مستشارات يعملون على موضوع التوجيه المهني، والتواصل مع المعاهد العليا وزيارات ميدانية لمعاهد التعليم العالي، وبالرغم من ذلك لا زال هناك نقص باعطاء توجيه تعليمي في المرحلة التعليمية حيث ان غالبية طلابنا ينهون الثاني عشر بدون افاق واضحة عن المسار التعليمي الملائم له، وحسب الأبحاث العالمية والأكاديمية احدى الإشكاليات التي تواجه اختيار المهنة هو غياب التوجيه في المرحلة الثانوية، لذلك نرى ان هناك نسبة كبيرة من الطلاب العرب يقومون بتغيير موضوع بعد السنة الأولى، لانهم يكتشفون ان التخصص الذي قاموا باختياره غير ملائم لتطلعاتهم او قدراتهم او ميولهم المهنية.
[email protected]
أضف تعليق