فجعت يوم أمس بلدة عبلين وكل من سمع بخبر وفاة الطفلة لمار يوسف قط (3) سنوات، بعدما تم العثور عليها داخل سيارة والديها وقد فارقت الحياة.

العائلة الثاكلة، استنكرت بيان الشرطة وما تم نشره في العديد من المواقع، ان الطفلة نسيت داخل السيارة لمدة تراوحت بين (12-13) ساعة، وما تداوله رواد الفيسبوك في ذم الأهل وتلويمهم، وكأن مصيبتهم لا تكفيهم.

فرد عليهم أحد أفراد العائلة في منشور على صفحته الخاصة مفاده:

"مساء الخير جميعًا؛
منشور طويل شوي بدي أطرح فيو فكرة وأوضح عدة أفكار بالنسبة للفاجعة اللي حلت بعيلتنا اليوم.
1. لوينتا بدنا نمشي زي القطيع الأعمى وراء الإعلام، كتير مواقع (كل مواقع الأخبار) نشرت خبر عن بنت بريئة اسمها "لمار يوسف قط" اللي لقيت مصرعها بطريقة جدًا ظالمه واللي عارفينها انها اعطتكو عمرها إختناقًا داخل سيارة مغلقة. المواقع اكيد حبت تزيد لمستها بالتزويد ونشروا انه البنت تُرِكَت بالسيارة لمدة 12-13 ساعه. الخبر جِدًا مغلوط:
أ. الاعتماد كان مبنى على 'تقرير' للشرطة اللي مش موجود.
ب. توضيح للفكرة ككل انه الطفلة كانت تلعب بالساحة ودخلت للسيارة وقفلت على حالها لمدة تقل عن 20 دقيقة؛ لكن بسبب درجات الحرارة ما قدرت تستحمل. وبتحدى الجميع يروح يفحص بالتقرير الطبي وراح يشوف نفس اللي بحكي.
2. على أي اساس الاعلام بنشر اسم البنت وصورتها بدون إذن أهلها ومن افراد عيلتها.
3. بكفي تكونو هالقد سطحيين وتتهجموا على الأهل والعيلة قبل ما تفهموا القصة الحقيقية. بحقش لأي حدا فيكو يتهم الأهل بصفات اللي مخزية ومقرفة وتعبر فقط عن ضعف شخصياتكو وقوتكو بالتهجم فقط.
4. وأخيرًا؛ كل جهة تعدت على حقوقنا بالخصوصية وشَهَرَت باسم العيلة راح يكون الها تعامل خاص عن طريق سلطات مثل المحاكم والقضاء.
المنشور راح احطو عام عشان اللي حابب يساهم بنشر الفكرة.
رجاءً أعطوا العيلة خصوصيتها بهاد الوقت الصعب.
الله يجعلها خاتمة الأحزان ويخليلكو حبابكو"

الجنازة عند الساعة بعد ظهر اليوم السبت

ومن الجدير ذكره، أن جنازة الطفلة لمار ستكون عند الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم السبت، في كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في عبلين، ومن ثم ستشيع الى مثواها الأخير.

وأن التعازي ستقبل في بيت والدة الطفلة من الساعة الثانية ظهرًا وحتى الساعة التاسعة مساءً.

60% من الأطفال الذين يموتون في حوادث غير متعمدة

وفي حديث سابق مع نسيم عاصي مدير منتدى "ابناؤنا" على وفاة الطفلة لمار قط، قال: 60% من الأطفال في البلاد الذين يموتون بحوادث غير متعمدة هم أطفال عرب، خطر وفاة طفل عربي اعلى بما يقارب 5 اضعاف من خطر وفاة طفل يهودي، بسبب حوادث مشابهة، واعتقد ان سلامة الأطفال العرب غير موجودة على سلم الأولويات على اجندة العمل لدى المؤسسات القطرية او النواب العرب او حتى الأهالي. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]