الاستطلاعات تظهر تفوّق كلينتون بعد المناظرة الرئاسية الثانية

غداة المناظرة الانتخابية الثانية بين مرشحَي الرئاسة الأميركية، أشارت استطلاعات الرأي، اليوم، إلى تفوق الديموقراطية هيلاري كلينتون على منافسها الجمهوري دونالد ترامب في المناظرة التلفزيونية، التي اعتبرت فريدة في التاريخ السياسي من حيث حدّتها ومستوى الهجمات الشخصية.

وعلى الرغم من أن نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد «يوغوف»، وشمل من شاهدوا المناظرة التي جرت في مدينة سانت لويس، أظهرت عدم تمكن كلينتون من الحصول على نصر حاسم على منافسها يفوق ما حققته في المناظرة الأولى الشهر الماضي، إلا أن دينامية الانتخابات الرئاسية بقيت لمصلحة المرشحة الديموقراطية. ففي حين أظهرت النتائج الصادرة عن «يوغوف» أن 47% من الناخبين المسجلين وجدوا أن كلينتون تفوقت في المناظرة مقابل 42% صوّتوا لمصلحة ترامب، أظهرت نتائح الاستطلاع الذي أجرته شبكة «سي أن أن» ومعهد «أو أر سي» حصول كلينتون على 57% من الأصوات، مقابل 34% لمنافسها الجمهوري.

وفي أول رد فعل على النتائج التي أظهرتها استطلاعات الرأي، اتهم ترامب اليوم مقدمي البرنامج التلفزيوني الذين أشرفوا على المناظرة، بأنهم منحوا منافسته كلينتون فترات زمنية أطول للرد على الأسئلة.

وفي ما يتعلق بتفاصيل المناظرة، اختلف المرشحان، أمس، في أولوياتهما للتعامل مع الأزمة السورية. ففيما حمّلت كلينتون «النظام السوري وإيران وروسيا» المسؤولية عن تردي الوضع الإنساني في سوريا، قال ترامب إن الأولوية يجب أن تكون لمحاربة «داعش»، باعتبار أن الطريقة التي أخرجت فيها هيلاري والرئيس الأميركي باراك أوباما القوات الأميركية من العراق «دعمت ظهور التنظيم المتطرف»، الذي ينتشر في 32 دولة.
وفيما توعد المرشح الجمهوري منافسته بالسجن في حال فوزه بمنصب رئيس الدولة، قائلاً إنه بعد فوزه سيحيل كلينتون إلى النائب العام للتحقيق معها، بسبب واقعة استخدامها بريدها الشخصي في المراسلات الرسمية عندما كانت وزيرة للخارجية، وبعدما جرى تسريب آلاف الرسائل من هذا البريد، أكدت الأخيرة أن تعليقات الملياردير الأميركي المسيئة حول المرأة تظهر أنه لا يصلح للرئاسة. كما اختلف المرشحان بشأن قضايا الرعاية الصحية والموقف من المسلمين والهجرة.
وفي هذا الإطار، وصفت صحيفة «بوليتيكو» المناظرة الثانية بأنها «الأكثر شناعة في التاريخ الأميركي»، إذ إن «المناظرة بدأت من دون أن يتصافح المنافسان في بدايتها»، مثلما كانت الحال خلال المناظرة الأولى.

المصدر: الأخبار