يتظاهر اهالي مدينة ام الفحم، في الساعة السابعة من مساء اليوم الاثنين، قبالة شرطة ام الفحم احتجاجا على الاحداث الاخيرة التي شهدتها مدينة ام الفحم، واخرها جريمة القتل التي اودت بحياة الشاب حسين ابو رعد (محاجنة).
وتعمل اللجنة الشعبية في مدينة ام الفحم، على دعوة كافة السكان الفحماويين للمشاركة بهذه التظاهرة التي ستكون حاشدة، وذلك منذ يوم امس الاحد.
وتعج صفحات التواصل الاجتماعي الفحماوية، بالدعوات للمشاركة بهذه التظاهرة، انطلاقا من مبدأ استنكار وشجب الجميع للعنف وانتشار السلاح في ام الفحم خاصة والوسط العربي عامة.
وتعكف الاحزاب السياسية في مدينة ام الفحم على دعوة كافة كوادرها لتتواجد مقابل الشرطة واطلاق صرخة عالية ضد الجرائم تحت شعار اساسي " كفى للسلاح.. القتل يدمرنا".
الشرطة مسؤولة
سكرتير الحزب الشيوعي في ام الفحم – مريد فريد، قال بحديثه مع موقع بكرا:"استمرارا للاحداث المؤسفة في ام الفحم، قررت اللجنة بان تستمر في برنامجها لمكافحة العنف والجريمة، بما انه قناعاتنا التي اكدتها الحياة ان الشرطة الممثلة للسلطة المركزية هي المسؤولة الاولى عما يجري في ام الفحم من انعدام الامن والامان واطلاق النار والاعتداء على الممتلكات وقتل وجريمة، ولذلك رأينا انه من واجبنا الاحتجاج بصوت عالي امام الشرطة مطالبينها بالقيام بمسؤوليتها بتوفير الامن والامان للمواطن وبالاساس جمع السلاح ولذلك نعتقد نحن ان المظاهرة ستكون عبارة عن صرخة احتجاج التي هي جزء من مكافحتنا للعنف والجريمة، الامر الذي من المعروف عبارة عن عملية تتطلب تظافر جميع الجهود من اهل ومدارس ومؤسسات ومن الشرطة كي نستطيع اعادة ام الفحم الى سابق عهدها كبلد نموذجي يحتذى به".
السكوت جريمة
سكرتير التجمع في ام الفحم ورئيس اللجنة الشعبية - محمود اديب اغبارية، قال بحديثه مع موقع بكرا:"اصبح الوضع بام الفحم لا يطاق، تكاد لا تمر ليلة دون ان نسمع زخات من الرصاص والتي تسبب الخوف والقلق عند الاهالي وتشكل خطر ايضا على المواطنين، جرائم العنف في تزايد مستمر، يوميا نسمع عن جريمة جديدة اما اصابة او قتل وفي الاشهر الاخيرة الاعداد في حالة الازدياد حتى اصبحنا نعتبر جريمة القتل حادثة عادية".
واضاف:" وفي هذه الاجواء اصبح السكوت عنها هو ايضا جريمة فلا يعقل ان نسمح لثلة قليلة من الشباب ان تعبث في بلدنا وفي امنها وامانها وبناءا على ذلك، عقدت اللجنة الشعبية الفحماوية اجتماعا طارئا اول امس، لبحث هذه الاوضاع الماساوية التي تعصف في بلدنا حيث ناقشنا هذه الاوضاع بتعمق واقرت اللجنة الشعبية سلسلة من الفعاليات والنشاطات التي من شأنها ان تحد من تطور هذه الظاهرة الماساوية".
وانهى كلامه قائلا:" وقد توجهنا من خلال وسائل الاعلام للمواطنين بالمشاركة في هذه التظاهرة اليوم لنعلنها صرخة مدوية موحدين للتصدي لافة العنف واطلاق النار والجريمة وسستشهد ام الفحم قريباً سلسلة من الفعاليات والنشاطات في مواجهة هذه الظاهرة".
مناشدة
القيادي في فرع "العربية للتغيير" بام الفحم – المحامي احمد امين الجابر، قال بحديثه مع موقع بكرا:" الحراك الشعبي واصوات الناس في الشوارع كلها تنادي وتستنكر اطلاق النار وجرائم العنف التي تحدث في ام الفحم من انتشار السلاح بشكل مخيف".
وأكد ان:"الشرطة متقاعسة في اتخاذ دورها الاساسي وهو الحفاظ على الامن وجمع السلاح، التظاهرة هي انطلاقة لعدة فعاليات خططتها اللجنة الشعبية لوضع مكافحة العنف وانتشار السلاح على سلم اولويات العمل في المجتمع".
وأكمل حديثه قائلا:"التظاهرة اليوم هي لجمع الاصوات في صف واحد ورسالة للشرطة المتقاعسة في كبح جمال هذه الظاهرة، انه يتوجب عليها القيام بدورها ورسالة للمجتمع بانه يتوجب عليه ايضا اخذ دوره في وضع مكافحة الجريمة والعنف برأس هرم اولويات المجتمع".
واشار الى ان:"مكافحة العنف ليس فقط بجمع السلاح وانما تبدا من فرض النظام والاستمرار بالتوعية الاجتماعية وتغيير في العادات والنظم السائدة والتي بات المجتمع واجمع على نبذها، منها، اطلاق النار في الاعراس وحماية المجرم ومطالبة المجتمع في تحرير الملك العام المغتصب من قبل مخالفي النظام والمعايير الاجتماعية".
ووجه جابر رسالة لسكان ام الفحم عبر "بكرا" قال فيها:"نطالب الاهالي ، رجالا ونساءا بان نكون جميعا صفا واحداً لتكون صرختنا مدوية وهذا المطلب الحق، المجتمع الذي يسعى لفرض النظام واحلال السلم الاهلي وثقافة اللا عنف، عليه ان يتوحد ويظهر في العيان بشكل قوي وان لا يبقى خلف الشاشات ولوحات المفاتيح المكتوبة وانما عليه ان ينزل الى ساحة الميدان والشارع ليفرض وجوده".
[email protected]
أضف تعليق