وصل الى إسرائيل أمس وفد من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في زيارة تستغرق خمسة ايام. ويأتي الوفد الذي يمثل مكتب المدعية فاتو بنسودا، على خلفية الفحص الذي تجريه المحكمة في الشكاوى الفلسطينية ضد إسرائيل بشأن الحرب العدوانية التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة في صيف2014 ، والبناء في المستوطنات.
مع ذلك وحسب البيان الصادر عن مكتب المدعية في لاهاي فان الوفد لن يقوم بجمع أدلة مباشرة او جمع إفادات في الموضوع ولن ينشغل في فحص الجهاز القضائي الإسرائيلي.
يشار الى ان إمكانية قيام هذا الوفد بزيارة إسرائيل طرحت منذ سنة لكنه تم قبل شهر تحويل طلب رسمي الى إسرائيل فدرسه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وقرر المصادقة عليه.
وأوضح بيان مكتب المدعية العامة أن هدف الزيارة هو زيادة الفهم في إسرائيل والسلطة الفلسطينية لدور المحكمة ومكتب المدعية العامة. وحسب البيان فإن «الهدف هو القيام بنشاط إعلامي وتثقيفي حول عمل مكتب المدعية وتوضيح المفاهيم الخاطئة بشأن محكمة الجنايات الدولية في لاهاي وشرح معنى الفحص المبكر الذي يجري حالي».
لقاءات مع رجال دين
وسيجري الوفد لقاءات مع دبلوماسيين ورجال قانون إسرائيليين وفلسطينيين في تل ابيب والقدس ورام الله. كما سيشارك أعضاء الوفد في مناسبتين ستقامان في مؤسسات أكاديمية وفي لقاءات مع وسائل الإعلام. كما سيلتقي أعضاء الوفد بممثلي تنظيمات الأمم المتحدة الفاعلة في إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وقال بيان مكتب المدعية العامة إن إجراءات الفحص تسير حسب المخطط، ولا علاقة للزيارة بها بتاتا. كما ان إجراء الفحص يرتبط بتحليل قانوني معقد وبقراءة الكثير من الوثائق وهو ما يحتم منح مكتب المدعية الوقت والمجال الكافيين كي تتمكن من القيام بمهامها بشكل مستقل وغير متحيز». واوضح البيان أيضا ان مكتب المدعية سيحاول خلال الزيارة الحفاظ على استقلاليته وعدم تسييس الإجراء.
ورغم أن الجانب الفلسطيني قدم للمحكمة الجنائية الدولية ملفات الاستيطان والعدوان على غزة والأسرى والإعدامات الميدانية إلا أن الزيارة حسب مصدر فلسطيني تقتصر بالفعل على شرح النظام الداخلي للمحكمة وآليات عملها ولا تتجاوز ذلك. ويسود الجانب الفلسطيني خيبة أمل كون الزيارة ليست للتحقيق وإنما للتثقيف والإعلام، ورغم ذلك يقول إنه طالما قدم الملفات للمحكمة فهو مـضطر للسـير في إجـراءاتها وإن كانت طـويلة جداً حتى الوصـول إلى نتيجة تعيد الـحق له.
[email protected]
أضف تعليق