أكدت فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد الروسي على مواصلة موسكو جهودها لمنع تصعيد النزاع السوري دون أن تستبعد محاولة بعض الأطراف الإطاحة بحكومة الأسد وبلقنة سورية.

وفي حديث أدلت به الثلاثاء 4 أكتوبر/تشرين الأول، ذكّرت ماتفيينكو بأن "المفاوضات، طريق في اتجاهين وأنه يستحيل التفاوض على هوى الأمريكان الذين لم يعتادوا سوى الإملاء على الجميع".

وأضافت: "هذه ليست مفاوضات، بل لهجة وعيد وإملاء لا نقبلها. لا بد من إشراك المجتمع الدولي ومجلس الأمن في المفاوضات حول سوريا، ومن غير المقبول إتاحة تصعيد النزاع في هذا البلد. انسحاب الولايات المتحدة من المفاوضات معنا حول سوريا، يعود لانعدام الرغبة لديها في تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها، أو أنها عجزت عن تنفيذها".

وتابعت: يبدو أن الأمريكان قد فقدوا السيطرة على الزمر المسلحة في سورية، أو ربما دبّ الخلاف بين خارجيتهم والمخابرات المركزية ووزارة الدفاع الأمريكية. لا أستبعد أن تريد أطراف معينة تقطيع سورية وبلقنتها في كيانات متفرقة والإطاحة بالقوة بحكومة الرئيس بشار الأسد.

وختمت بالقول: "كل هذا يذكرني باحتضار الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها بلا مجد بعد أن أجهضت بالكامل سياستها الخارجية في الشرق الأوسط".

وفي هذا الصدد، شدد قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية، على ضرورة إبقاء قنوات الاتصال العسكري بين روسيا والولايات المتحدة حول سوريا، وذلك خدمة لضمان أمن العسكريين الروس هناك.

وقال: "لا أرى وجود أي تحفظات لدى الجانب الروسي على إبقاء هذه القنوات"، معربا عن "أمله في تقيد واشنطن بتعهداتها الحفاظ على قنوات الاتصال العسكرية مع روسيا لمنع وقوع الخلافات الجوية، وفي ألا يتملق الأمريكيون روسيا ويحاولوا عرقلتها".

بوتين يلتقي أردوغان الاثنين المقبل في إسطنبول


هذا وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور تركيا يوم الاثنين المقبل حيث سيجتمع مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان وسيلقي كلمة في مؤتمر الطاقة العالمي.

وقال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي في تصريح صحفي يوم الثلاثاء 4 أكتوبر/تشرين الأول: "الزيارة ستأتي يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري".

ومن المقرر أن تجري فعاليات مؤتمر الطاقة العالمي في إسطنبول في الفترة بين الـ9 والـ13 أكتوبر/تشرين الأول. وبالتزامن مع فعاليات المؤتمر، ستعقد في إسطنبول اجتماعات اللجنة الحكومية الروسية التركية المشتركة.

يذكر أن آخر لقاء بين بوتين وأردوغان عقد يوم 3 سبتمبر/أيلول الماضي على هامش قمة العشرين في الصين. وقبل شهر من ذلك، وتحديدا في الـ9 أغسطس/آب، اجتمع الرئيسان في مدينة سان بطرسبورغ شمال روسيا في لقاء تاريخي لاستئناف التعاون بين البلدين الذي علقته موسكو ردا على إسقاط قاذفة سو-24" في سماء سوريا من قبل مقاتلة تركية يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

المصدر: وكالات روسية

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]