في خطوة تفاعلية هي الأولى من نوعها، أطلق نشطاء فلسطينيون بمدينة غزة السبت، أكبر تظاهرة إلكترونية في فلسطين؛ لدعم انتفاضة القدس، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لانطلاقها في الأول من أكتوبر 2015.

وتجمّع في التظاهرة-التي أطلقها فريق الأول من تشرين بقطاع غزة-نحو أكثر من 300 شاب وفتاة في معرض أرض السرايا وسط مدينة غزة للتغريد على وسم "#انتفاضة_القدس".

وفريق الأول من تشرين، فريق شبابي من قطاع غزة تأسس بنهاية 2015؛ لدعم انتفاضة القدس ودعم العمل المقاوم في كل من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

وتخلل التظاهرة فقرات إنشاديه ودبكات شعبية، في وقت توشّحت به التظاهرة بصور شهداء انتفاضة القدس.

ومع بدأ التظاهرة الالكترونية، وانطلاق وسم #انتفاضة_القدس عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ وصل الهاشتاق إلى "الترند" الأول على فلسطين في موقع "تويتر".

و"الترند" آلية يتبعها موقع التدوين المصغر "تويتر" لقياس مدى التفاعل مع السمة المميزة له وهو "الهاشتاق"، من خلال قياس عدد المتفاعلين والمغردين عليه من ذات الدولة أو عالميًا.

تظاهرة الكترونية

ويوضح أحد القائمين على التظاهرة الشاب أحمد غنيم أن تنظيم الفعالية يأتي في الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة القدس؛ ولإحياء مجرياتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ويبين غنيم لمراسل "صفا" أن التظاهرة الإلكترونية تهدف لإيصال صوت الشباب الفلسطيني إلى العالم العربي والإسلامي، وتحفيزه من أجل نصرة شعبنا، ووجوب دعم الانتفاضة.

ويضيف: "بث المشاركون في التظاهرة موادًا صوتية ومرئية ومصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ لاستنهاض أهلنا بالضفة لمقاومة الاحتلال ومواصلة العمليات البطولية في قرى ومدن الضفة المحتلة".

ويلفت غنيم إلى أن الحملة الالكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ستستمر حتى منتصف الليل، مؤكدًا أن هدفهم وصول هاشتاق التظاهرة إلى "الترند" العالمي.

ووجّه الناشط رسالة إلى الشباب العربي والمسلم بوجوب نصرة القضية الفلسطينية بكل السبل والإمكانات، وقال: "عليكم أن تنصرونا بكل ما تملكون، فيمكن أن نحشد وندعم فلسطين عبر منبر الإعلام الجديد".

حشدٌ فاعل

ويؤكد الشاب إسماعيل الغول أحد المشاركين بالتظاهرة على أهمية استثمار الشباب الفلسطيني لقنوات الاعلام الجديد وإيصال صوت فلسطين إلى العالم؛ لمواجهة الرواية الإسرائيلية وضحدها أمام الإعلام العالمي.

ويقول الغول لمراسل صفا: "علينا أن نستثمر أدوات التواصل الاجتماعي لدعم قضيتنا العادلة، وأن نكشف الوجه الحقيقي للاحتلال أمام العالم".

وترى الشابة وسام عودة أن مشاركتها في التظاهرة الإلكترونية تساعد في توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة آلة الإعلام الإسرائيلي.

وتابعت عودة حديثها: "تشابكت الأيادي بين الفصائل الفلسطينية في حملة التغريد عبر التواصل الاجتماعي؛ لذا حريٌ بها أن تتوحد على أرض الواقع".

وتضيف: "علينا أن نوصل صوت فلسطين إلى العالم أجمع؛ لحشد أكبر دعم وإسناد وتعاطف مع قضيتنا، وهذا أقل ما نقدمه نحن في غزة".

ومنذ بدأ التظاهرة الإلكترونية حتى كتابة التقرير؛ شارك بالتغريد على وسم #انتفاضة_القدس نحو 500 شاب وفتاة، وبما يزيد عن 900 تغريدة؛ ووصلت تغريدات التظاهرة إلى 5 مليون 670 ألف متابع من فلسطين ودول الخليج العربي واليمن والجزائر.

وانطلقت انتفاضة القدس (الانتفاضة الثالثة) في الأول من أكتوبر 2015 ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة بحق المسجد الأقصى، واحراق المستوطنين لعائلة دوابشة في قرية دوما قضاء نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وسُجل خلال عام من الانتفاضة أكثر من 288 عملية فدائية منها 121 عملية طعن، و27 دهس، و100 إطلاق نار، قتل فيها 40 إسرائيليًا، ونحو 672 مصاب من بينهم إصابات خطيرة.

#انتفاضة القدس #تقنية #فيسبوك

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]