شيّعت جماهير غفيرة من ام الفحم والمنطقة، عصر اليوم الجمعة، جثمان المرحوم حسين محاجنة(ابو رعد). وكان من بين المشاركين بموكب الجنازة، شخصيات اعتبارية بينهم أعضاء بلدية ام الفحم.
وانطلق موكب الجنازة من بيت المرحوم في حيّ المحاجنة، وصولا الى مسجد الحيّ بحيث تمّت هناك الصلاة على جثمانه الطاهر.
ومن ثمّ واصلت الجنازة سيرها حتّى المقبرة المشتركة لسكّان حي المحاميد وحي المحاجنة. وبانت علامات الحزن بشدّة على وجه المشيّعين، بحيث أعربوا عن حزنهم ولوعتهم ازاء هذا المصاب الجلل.
وكان المرحوم محاجنة قد قتل بالامس بدم بارد، اثناء تواجده في سهرة حنّاء، بحيث تمّ اطلاق عيارات نارية مختلفة على صدره وأردته قتيلا.
ام الفحم في خطر
ورصد مراسل "بكرا" الأجواء الحزينة في مدينة ام الفحم، بحيث قال المربّي المتقاعد، قاهر جبارين:"هدم الكعبة اهون عند الله من قتل نفس بريئة ولا زلنا منذ عشرون عاما نحمل شعار الاقصى في خطر.ابناؤنا في خطر، ام الفحم في خطر، ديننا في خطر، اخلاقنا في خطر واهلنا وكلنا في خطر".
وانهى كلامه قائلا:"حان الوقت للتحرك واقامة مهرجانات ام الفحم في خطر، وهذا لا يتطلّب مجهودا لانه لا يوجد تبرّعات وامور مالية تشدّ القائمين ويعمل من اجلها العمّال".
اعراسنا مأتم
المربّية الين اغبارية قالت بحديثها لبكرا:"للاسف الشديد، بات حال بلدنا يدمي القلوب ، لا تمر فترة بدون جريمة
ولن تقوم بلدنا من سباتها ، لقد فقدنا امن بلدنا وامانها يوم قدمناها هدية لكل المرتزقة العابثين فيها قتل، حرق ، تخريب ، ناهيك اننا اصبحنا نطرب لصوت الرصاص ".
واختتمت :"لا يمر يوم بدون سماع.جريمة، يتلوها جريمة ابشع ،اعراسنا مأتم، شباب تموت بعمر الربيع، اذا لم نقف وقفة رجل واحد وقلب واحد على اهلنا وبلدنا .فعلى الدنيا السلام".
الشرطه هي القاتل الحقيقي
رئيس اللجنة الشعبية في ام الفحم - محمود اديب اغبارية، قال بحديثه مع موقع بكرا:"السكوت اصبح رصاصه السكوت اصبح جريمه ولا يمكن ان نسمح باستمرار هذا الوضع، لا يمكن ان نسكت اكثر ،اولادنا واخوتنا وابناء بلدنا يقتلون كل يوم ،في الشوارع يقتلون وفي الاعراس يقتلون وفي بيوتهم يقتلون،في النهار وفي الليل يقتلون، ومن لم يقتل حتى اليوم، سيقتل غدا ، وكما يبدو فان هذا سيكون مصيرنا جميعا ان استمر سكوتنا".
واضاف:"الشرطة هي العنوان فهي تقتل ابناءنا، وهي ايضا من تساهم بانتشار سلاح القتل ولا تقوم بجمعه ،الشرطة هي القاتل الحقيقي، لانها لا تمنع القتل وهي تستطيع ذلك ان ارادت ولكنها ليس معنيه بايقاف جرائم القتل في بلدنا وفي مجتمعنا".
وانهى حديثه قائلا:"سادعو اللجنة الشعبية وشخصيات عامه لاجتماع طارئ اليوم وسنبحث اوضاع البلد والظروف التي تمر بها بلدنا وحتما سنتّخذ قرارات هامة بهذا الخصوص".
[email protected]
أضف تعليق