عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الإسرائيلي دورتها السابعة في مدينة حيفا، يوم الأربعاء 28 أيلول 2016. وقدّم السكرتير العام للحزب الرفيق عادل عامر بيانًا سياسيًا وتنظيميًا شاملاً، كما قدم رئيس الدائرة النقابية الرفيق جميل أبو راس تقريرًا حول العمل النقابي. وترأس الاجتماع سكرتير عام الشبيبة الشيوعية الرفيق عرفات بدارنة.
واتخذت اللجنة المركزية القرارات التالية:
1. يدعو الحزب الشيوعي إلى أوسع تجنّد جماهيري في إحياء الذكرى السادسة عشر ليوم القدس والأقصى (هبة أكتوبر 2000) والذكرى الستين لمجزرة كفر قاسم عام 1956، كمحطات هامة في مسيرة بقاء الجماهير العربية الفلسطينية في إسرائيل، ونضالها المتواصل من أجل مساواتها التامة في وطنها. إنّ الجماهير العربية متمسّكة بوطنها وبانتمائها وبحقوقها القومية واليومية، وبحقها في الإلقاء بوزنها الكمي والنوعي في نصرة قضية شعبها الفلسطيني ونضاله المشروع للانعتاق من الاحتلال.
2. إنّ توقيع صفقة الدعم العسكرية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بقيمة 38 مليار دولار لمدّة عشر سنوات، يؤكد مساندة واشنطن للسياسات العدوانية الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، ويؤكد أنّ الولايات المتحدة هي جزء من المشكلة وليست جزءًا من الحل. إنّ انخراط إسرائيل في المنظومة الإمبريالية، ودورها الوظيفي خدمة المصالح الإمبريالية، هو حجر عثرة أساسي أمام حل الصراع وإنهاء الاحتلال، والتوصّل إلى سلام عادل وسرم في المنطقة، على أساس القرارات الدولية، وفي مركزه إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
3. إنّ تواصل الحرب الدموية في سوريا، وفي حلب خصيصًا، يؤكد عدم جدية الولايات المتحدة وحلفائها في محاربة إرهاب الجماعات التكفيرية، وفي التوصّل إلى حل سياسي يحترم سيادة سوريا ووحدتها الوطنية والجغرافية ويحقن دماء الشعب السوري، ويفتح الباب أمام عملية سياسية تنتج سوريا ديمقراطية وعادلة وتعددية. إنّ العدوانية الإسرائيلية والتركية تأتي في سياق فشل مشروع إسقاط سوريا، وسعي القوى الإقليمية إلى إقامة مناطق نفوذ أجنبية على الأراضي السورية. إنّ الحزب الشيوعي يدين أي مساس بالمدنيين من أي طرف، ويحمّل المسؤولية الأساسية للمجموعات الإرهابية وللقوى والأنظمة العالمية واٌقليمية التي تدعمها بشكل مباشر أو غير مباشر – الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر وإسرائيل. كما يدين الحزب على نحو خاصّ الدعم الذي تقدمه السلطات الإسرائيلي لإرهابيي "جبهة النصرة" في جبهة الجولان.
4. يدين الحزب الشيوعي جريمة اغتيال الكاتب الأردني ناهض حتر، والتي تأتي في سياق استفحال الفكر التكفيري، والهجمة على كل صوت يناهض مشروع تفتيت المنطقة وشعوبها. كما يستنكر الحزب تورّط بعض الشخصيات والقوى المحلية في تبرير هذه الجريمة النكراء.
5. يدين الحزب الشيوعي حملة الاعتقالات التعسفية بحق قادة ونشطاء من حزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، ومحاولة استغلال الشبهات المالية لتجريم العمل السياسي والتحريض على الجماهير العربية في خدمة أجندة نتنياهو لنزع شرعية المواطنين العرب وقواهم السياسية. إنّ ظاهرة "المال السياسي" بين الجماهير العربية، وطرق استخدامه، والثقافة التي يشيعها، هي ظاهرة تفسِد أسس العمل السياسي، حذّرنا منها مرارًا وواجهناها في المعارك الانتخابية المحلية والقطرية. كما حذّرنا من تواطؤ السلطات مع هذه الظاهرة طيلة سنوات، ونحذّر الآن من النوايا المبيّتة لتعويمها بهذا الشكل.
6. يدعو الحزب كوادره إلى إنجاح مؤتمر "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" التاسع، المزمع عقده في 2 و3 كانون الأول 2016، من خلال تكثيف التحضيرات التنظيمية وإثراء الأبحاث السياسية. إنّ التحديات على الساحة السياسية عمومًا، وعلى ساحة الجماهير العربية خصوصًا، تتطلب تعزيز هذا الخط السياسي العربي-اليهودي المثابر في نضاله من أجل السلام العادل ومن أجل المساواة التامة العدالة والاجتماعية.
[email protected]
أضف تعليق