عقَّب سكرتير التجمع الوطني الديمقراطي في مدينة ام الفحم، محمود اديب اغبارية على ملاحقات نشطاء التجمع من قبل السُلطات، في حديثه لبكرا قائلا؛ " بدايةً، لا بد من التأكيد ان ما حصل من اعتقالات لقيادات ونشطاء التجمع لايمكن قراءته وفهمه الا ضمن سياسة الملاحقة السياسية والتي تمارسها المؤسسة الاسرائيلية منذ عشرات السنين".

واضاف:" لا بد التأكيد ان حملة الاعتقالات التي نفذتها الشرطة مؤخرا بحق العشرات من قيادات ونشطاء التجمع ليست الاولى ولن تكون الاخيرة"، صحيح ان الشرطة اعطت لهذه الحملة تسمية او عنوان فساد مالي او تجاوزات مالية ولكن الاسلوب الذي تم به اعتقال الشباب واسلوب ومواضيع التحقيق يؤكد بما لا يدع مجال للشك ان الملف لفق على اعلى المستويات من اجل تشويه سمعة التجمع عند جمهوره ومن ثم ضربه.

وأكد: " نحن كنا على ثقة من اللحظة الاولى لحملة الاعتقالات بأن الجبل سيتمخض فأرا وهذا ما حصل، فبعد ايام قليلة من الاعتقال والتحقيقات اطلق سراح غالبية المعتقلين".

الافراج عن المعتقلين الفحماويين..

وتحدث سكرتير التجمع الديمقراطي في أم الفحم، أن معتقلي البلدة وهم  خمسة اعضاء تجمعيين تم الافراج عنهم جميعًا، وكان واضحا بأن الشرطة من خلال هذا الاعتقال والبيانات التي نشرتها الشرطة والتنسيق مع الاعلام الاسرائيلي هدفت اولا الى ترهيب أهلنا وإبعادهم عن التجمع ولكنهم أيضا بهذه المهمة فشلوا فشلا ذريعا".

موضحًا أن دعم الاهل والاصدقاء وثقتهم بهذا الحزب الوطني وبقيادته زادت وقد لمسنا ذلك من التضامن الواسع لاهلنا في ام الفحم من خلال وسائل التواصل والتواجد في المحاكم والزيارات للمعتقلين بعد الافراج عنهم".

وقال أيضًا: " أنا لا استغرب ولا استبعد امكانية استدعائي للتحقيق او اعتقالي كما الآخرين لان التجمع بكل قيادادته وكوادره مستهدفون".

ووجّه اغبارية رسالة لسكّان الداخل الفلسطيني، قال فيها:"وفي هذه المناسبة اتوجه لاهلنا بالداخل واقول ان المؤسسة الاسرائلية مارست الملاحقات السياسية والاعتقالات وحملات التفتيش منذ عشرات السنوات ونحن نتذكر حركة الارض واخراجها عن القانون وحملات الاعتقالات بحق نشطاء ابناء البلد وحظر الحركة الاسلامية وحملات التفتيش و الاعتقال المتواصلة لقياداتها اكثر من مرة وفي هذه المناسبة فانني ابعث برسالة تضامن ودعم لفضيلة الشيخ رائد الذي ما زال يقبع في السجن حتى يومنا هذا".

وانهى كلامه قائلا:" وهذا ما يؤكد ان وجودنا في وطننا ودفاعنا عن هويتنا وانتمائنا هو الهدف، ومن يعتقد من الاحزاب انه خارج دائرة الاستهداف فهو مخطئ. وأننا على ثقة باننا سنتخطى هذه المؤامرة كما تخطينا سابقاتها وسنخرج اقوى واشد عودا".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]