قام وفد من كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة النقابية بسلسلة زيارات لتعزية عائلات ضحايا العمال الفلسطينيين في كارثة العمل في مرآب السيارات في تل ابيب، وشارك في الوفد النقابيون سهيل دياب رئيس كتلة الجبهة في الهستدروت، ورئيس دائرة تعميق المساواة، وجميل ابو راس رئيس لواء المثلث الجنوبي في الهستدروت، وكمال ابو احمد رئيس لواء الناصرة في الهستدروت، حيث بدأت الجولة في زيارة لمقر اتحاد نقابات عمال فلسطين في مدينة نابلس، حيث استقبل الوفد الأمين العام للاتحاد النقابي شاهر سعد، ونائبه حسين فقرا، وعضو الهيئة التنفيذية عاصم عبد الهادي، وعدد من اعضاء قيادة النقابات من الفصائل الفلسطينية المختلفة.

وفي كلمته أكد سعدعلى تقديره الكبير وتقدير النقابات الفلسطينية لدور كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة النقابية في الدفاع عن حقوق العمال الفلسطينيين العاملين في اسرائيل، ورفع المعاناة عنهم،وفضح الممارسات الاسرائيلية في التنكيل وفرض سياسة الاذلال ضدهم في المعابر وغيرها.

وحمّل سعد قيادة الهستدروت مسؤؤلية ضمان الدفاع النقابي والقانوني لضحايا العمل والجرحى في كارثة تل ابيب الأخيرة، مشيراً الى اهمية اشراك الاوساط النقابية العالمية بالضغط على الهستدروت ونقابة عمال البناء بالذات لأخذ دورها حسب القوانين والمواثيق الدولية.

وانتقل الوفد بعدها لزيارة بلدة دوما المنكوبة (قضاء نابلس). حيث استقبلهم رئيس بلدية دوما سعادة عبد السلام دوابشة (ابو العلاء)، وانتقل الوفد الى بيت والد شهيد لقمة العيش محمد دوابشة(29 عام) حيث شرحت العائلة ملابسات الحادث وعبروا:"عن امتعاظهم الشديد بعدم قيام أي طرف اسرائيلي، لا من الشركة المشغلة، ولا من مؤسسة التامين الوطني ولا من أي طرف اخر لاعطائنا معلومات عن الكارثة، ولا حتى بتقديم واجب العزاء، ومنذ الكارثة نحن نعيش في حالة غموض كبير ونحن قلقون على حقوق ابننا وزوجته الأرمل وابنتيه (4 سنوات، 6 سنوات)، وقام اعضاء الوفد النقابي بمشاركة النقابات الفلسطينية بتقديم شرح مفصل عن حقوق العمال المتضررين محذرين مغبة محاولات تضييع حقوقهم بفتات من المائدة.

وصرح رئيس بلدية دوما قائلاً: "نريد زيارة بلدتنا في اوضاع مفرحة ووطنية، وليس فقط في المآسي المتتالية، فنحن نقدر وقفتكم الوطنية معنا في الاعتداء العنصري من المستوطنين بحرق بيت دوابشة، ونقدر وقفتكم مع عمالنا اليوم،وسنواصل معركتنا المشتركة حتى بزوغ فجر الدولة الفلسطينية المستقلة".

وبعدها انتقل الوفد المشترك الى بلدة قبيا المجزره (قضاء رام الله) لزيارة بيت ارملة شهيد لقمة العيش العامل عاهد ابو الحاج من قرية بيت ريما (قضاء رام الله) واستمع الى اقوال اخ الارملة قائلاً: من سيحصل الحقوق لابن الشهيد والابن المنتظر قريباً؟! مؤكدا عدم اتصال أي طرف اسرائيلي بهم بعد الكارثة وهم يعيشون في دوامة الغموض.

من ناحيتة صرح النقابي حسين فقرا نائب رئيس اتحاد عمال فلسطين قائلا: " اتحاد نقابات عمال فلسطين بالتعاون الوثيق مع اهالي الضحايا والجرحى، وبالعمل المشترك مع كتلة الجبهة النقابية سيواصلون معركتهم حتى تحقيق الحقوق الكاملة للعائلات المتضررة، وبتقديم الدعم المعنوي والنقابي والقانوني لهم لضمان هذا الحق".

النقابيان جميل ابو راس وكمال ابو احمد، قاما بشرح تفصيلي بهذه اللقاءات عن القوانين المتبعة في علاقات العمل في اسرائيل، وفي مؤسسة التامين الوطني، وعبرا عن استعدادهما لمرافقة المتضررين في تقديم الاستشارة لهم حتى ضمان الحقوق.

ولخص النقابي سهيل دياب الجولة قائلاً: "20 يوماً مرت منذ الكارثة، ولم يقم أي طرف اسرائيلي بالاتصال مع الاهالي، ولا حتى بتقديم واجب العزاء، وهذا التصرف يدل على مدى الاهمال والاكتراث لحياة عمال البناء خاصة عندما يتم الحديث عن فلسطينيين، نحن،ومنذ الكارثة، نقوم بالضغط على جميع الاطراف، الحكومية والهستدروتية، المشغلين ومؤسسة التامين الوطني لوضع كل الاطراف على مسؤوليتهم، ونطالب بالتسريع في نشر اسباب الكارثة وتقديم المسؤولين عن الاهمال الى المحاكمة السريعة، ومعالجة معاملات المصابين والضحايا باسرع وقت ممكن".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]