أعلن نشطاء فلسطينيون عن إطلاق حملات الكترونية ضد اتفاق "فيسبوك" مع الاحتلال الإسرائيلي والذي يقضي بمراقبة المحتوى الفلسطيني على الموقع واسع الانتشار وحذف كل ما يمكن أن يشكل ازعاجا للاحتلال بدعوى "التحريض على العنف والإرهاب".
"هدفنا هو إعطاء الناس القدرة على المشاركة وجعل العالم أكثر انفتاحاً وحريةً واتصالاً، واكتشاف ما يدور في العالم وحرية التعبير عما يهمك" بهذه الكلمات يبدأ فيسبوك بشرح الهدف من تأسيسه، ويحافظ على هذه المعاني الجميلة وعلى مصداقيته في حرية التعبير في كثيرٍ من دول العالم، ويستثني منها الكثير أيضاً، ودائماً ما تكون فلسطين على رأس قائمة المستثنين.
وتستمر فيسبوك منذ شهورٍ بشكلٍ متواصل، ومنذ سنوات بشكلٍ متقطع بشن حملات ضد حسابات النشطاء الفلسطينيين، مع أنها تركزت في فترات الحروب على غزة، إلا أنها أصبحت أكثر شراسةً منذ بداية انتفاضة القدس مطلع أكتوبر من عام 2015، لتحذف فيسبوك مئات الحسابات للنشطاء وتوقف الآلاف مؤقتاً، وتحذف كل صفحةٍ تنشر جرم المحتل الإسرائيلي.
ويقول النشطاء الفلسطينيون مستندين على تصريحات من مسؤولين إسرائيليين أن إدارة موقع التواصل الاجتماعي الأشهر فيسبوك قد عقدت اتفاقاً مع الاحتلال الإسرائيلي يقضي بمراقبة المحتوى الفلسطيني على الموقع وحذف كل ما يزعج الاحتلال من منشورات وصفحات وحسابات، ليطارد الاحتلال الفلسطينيين على أرضهم وفي الفضاء الإلكتروني.
فقد حذفت فيسبوك في الفترة الماضية حسابات لمسؤولين سياسيين، وصحفيين وإعلاميين مشهورين، وصفحات إخبارية مشهورة في الضفة والقطاع، ومئات الحسابات لنشطاء فلسطينيين، وكذلك آلاف المنشورات في الصفحات والحسابات، وقد علقت عمل عددٍ كبير من الصفحات الكبيرة، حيث تفيد وزيرة القضاء الإسرائيلي أن فيسبوك استجاب ل95% من الطلبات الإسرائيلية ضد النشطاء الفلسطينيين.
حملة وقف النشر
ويواجه النشطاء الفلسطيون هذه الحملات الكبيرة والمركزة ضدهم بحملات تفوقها قوة في بعض الأحيان، من خلال دعم حسابات كل النشطاء المحذوفين، وتعويضهم عن مئات المتابعين بالآلاف منهم، وكذلك تنظيم الحملات والفعاليات المنددة ب"قمع الرأي والحرية فيسبوك" كما يسمونها، من خلال هشتاقات عالمية وعربية بين الفينة والأخرى
وكان آخر هذه الهشتاقات حيث من المقرر أن يبدأ التغريد عليه من اليوم وحتى الساعة الـ8 من مساءِ غدا 25-9-20016 ليتوقف بعدها جميع المشاركين والصفحات الفلسطينية من النشر على فيسبوك لمدة ساعتين تنديداً واحتجاجاً على قمع الرأي وانتهاك الحرية والاتفاقية السرية بين "فيسبوك" وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
ويطالب النشطاء فيسبوك بالتراجع فوراً واحترام المواثيق والاتفاقيات والمعايير الدولية المتعلقة بحرية الرأي والتعبير، والتراجع عن دعم الوضع غير الشرعي الناجم عن سياسات وممارسات الاحتلال، وتوضيح نص الاتفاق وآليات تطبيقه بشكل عام مع المحتل الإسرائيلي، وكذلك الإعلان عن الشروط التي تسمح لإدارة فيسبوك بتجاوز الحريات الشخصية لمستخدمي الإنترنت والتعاقد مع سلطات وأنظمة لتقييدها.
المصدر: رايه
[email protected]
أضف تعليق