بعد مصرع الطفل بمعاوية، عاصي لـ"بـُكرا":بيوت مجتمعنا تشكل "مصيدة" للأطفال!

عقَّب الإداري في منتدى "ابناؤنا"، نسيم عاصي على الحادثة التي راح ضحيّتها الطفل احمد ابو نهيا من معاويه، قائلا:"إصابة الاطفال بالمنزل وبالمناطق القريبة منه، نوع من الحوادث الشائعة بالمجتمع العربي والمعطيات تشير الى ان %50 من وفيات الاطفال تحصل في البيت وفي مناطق قريبة منه يعني ما يقارب 40 طفل سنويا يموتون بهذه الحوادث".

واضاف:"هناك اسباب عدّة لذلك منها البيت غير الأمن وتواجد الاطفال ببيوت كهذه ، أغلبية بيوتنا في المجتمع العربي هي بيوت غير آمنة.يمكن القول ان البيت يشكّل مصيدة للأطفال مع العلم بان البيت يجب ان يكون مكانا امنا".

واستطرد حديثه قائلا:"عندما ننظر الى البيت ننظر الى ساحات البيت كقسم منه، فكثير من الاطفال يموتون دهسا في ساحات البيت وبمقربة من البيت وهذا ما رأيناه في قرية معاوية، حيث دهس طفلا دون سن الخمسة اعوام".

مراقبة الأطفال .. أهم الأمور
وعن الإرشادات لكبح جمال هذه الحوادث، يقول عاصي في حديثه لـ"بكرا":"هناك الكثير من الإرشادات لمنع هذه الحادثة ، أولاً والشرط الاول انه يجب على أولياء الامور مراقبة الاطفال دائما وان يكونوا امام ناظرهم فحين يتواجد الطفل باي خطر يجب ان نبعده عن الخطر".


وأكدّ ان:"نحن نتحدّث دائما مع السلطة الوطنية لمنع الحوادث،أطفال دون سن العشرة أعوام يجب ان لا يتواجدو في الشوارع لوحدهم، لعدّة اسباب ومنها ان طفل لا يمكنه ان يميّز الخطر ، ثانيا لا يمكنه ان يميّز سرعة المركبة وفي بعض الأحيان لا يقدّرها بحيث يجتاز الشارع ويحصل ما يحصل".

ونوّه:"السبب الثالث ان هؤلاء الاطفال هم قصيري القامة التي لا تمكّن السائق من رؤيتهم حين يعود الى الخلف او خلال قيادة المركبة".

وتابع:"السبب الرابع وهذا بيولوجي، ان زاوية النظر عند الاطفال هي زاوية حادة وليست منفرجة كأشخاص بالغين، يعني ان هناك نقاط معينة يستطيع البالغ رؤيتها ولا يستطيع الطفل رؤيتها، هذه المناطق هي متواجدة بمنطقة الزوايا، لذلك حين تكون الزاوية المنفرجة بالإمكان الزاوية المنفرجة ادخال هذه النقاط اما الحادة فلا تدخلها".

وأردف:"لذلك علينا وعلى الجميع حين يتواجد الطفل في الشارع، يجب ان يرافق الطفل، شخص بالغ بسبب الأسباب التي ذكرت آنفا".

علينا اخروج من اللامبالاة
ووجّه عاصي رسالة لزوّار "بكرا" قال فيها:"على المجتمع أن يخرج من اللامبالاة التي يعيشها خاصة بموضوع سلامة الاطفال فكثير من الاطفال نسمع عن وفيّاتهم ولكن لا نرى تدّخلا كافيا من المجتمع ومن صانعي القرار بهذا الموضوع.من هنا قد عملنا على إقامة منتدى تحت اسم "أبناؤنا" ويعمل هذه المنتدى على رفع الوعي الجمهوري حول موضوع سلامة الاطفال العرب وحشد صانعي القرار لوضع هذا الموضوع على اجندة العمل".

واشار الى ان:"يعمل المنتدى حاليا على وضع النقاط الاخيرة لبناء استراتيجية تتناسب مع متطلبات المجتمع العربي".

وانهى كلامه قائلا:"آمل ان يدعم المجتمع العربي رؤية المنتدى للحدّ من هذه الإصابات، حيث اثبتت الدراسات بانه من خلال التعاون يمكننا الحدّ من 95% من هذه الإصابات".