تمر الايام والاشهر والسنين وما زال القتل والعنف والتشريد والظلم والتهجير وسفك الدماء في سوريا والعراق وفلسطين مستمرا، وما زال دم الابرياء يهدر، وصراخ النساء والاطفال ما زال يسمع، وفي سوريا خاصة ما زالت المنظمات الارهابية تقتل وتذبح باسم الخالق، الذي اوصى بالمحبة وتقبل الغير، فلا دين من الديانات السماوية يوصي بالقتل والذبح والتعذيب والتشريد والظلم انما يوصي بالوصايا السماوية التي تهدف الى حب الانسان وتقبله للأخر وعدم ارتكاب الخطيئة، مراسلنا تحدث مع الاب عارف يمين راعي الطائفة الكاثوليكيّة في عرابة، وامام مسجد الجزار في عكا الشيخ سمير عاصي ، والاب بولس ارملي خادم كنيسة القديس جاورجيوس للروم الكاثوليك في قرية حرفيش حول الموضوع .
لا يمكن ان نرضي الله اذا كنا لا نرضي القريب
وقال الاب عارف يمين في حديث لمراسلنا: ننطلق الى العالم اجمع بأفكارنا وطلباتنا وتوسلاتنا وتضرعاتنا الى الله كي يحقق السلام في جميع ربوع بلادنا وبلاد الامة العربية بلاد الشرق الاوسط والعالم اجمع، لان الانسان هو خليقة الله وليس غير واي اعتداء على اي انسان هو اعتداء على الله، فلا يمكن ان نرضي الله اذا كنا لا نرضي القريب، والانجيل يتحدث عن الوصية العظمى، وصية محبة الاله ومحبة القريب، فلا يجوز ان نحب الله ونكره الغريب، او نحب الغريب ونكره الله، في رسالتنا اليوم وبلسان واحد لسان الكهنة اجمع نقول للعالم احبو بعضكم بعضا وتناسوا الاحقاد وانزعوا من قلوبكم كل ظلم وكل سوء ، لان المحبة لا تقبل المساومة ، لهذا احبوا بعضكم.
نطلب من الخالق ان تتوقف هذه الحروب والقتل والدمار
وقال الاب بولس ارملي في حديث لمراسلنا: نطلب بشفاعة القديسين الى العدالة الالهية بان يتفقد ربنا هذه البلاد التي يمر فيها القتل والظلم والتشريد والذل واحتقار البشرية، نطلب من الخالق ان تتوقف هذه الحروب والقتل والدمار والقتل التي تمر به بلادنا، وانشا لله ستكون نعمة ربنا على يد المسؤولين ويهديهم على نشر المحبة والسلام بين الامم.
الى متى سنبقى نعطي صورة خاطئة وبشعة عن الدين ؟
وقال الشيخ سمير عاصي امام مسجد الجزار في مدينة عكا في حديث لمراسلنا: انني اتوجه الى جميع المؤمنين على هذه الارض، على اختلاف اديانهم ومذاهبهم، ان يتقوا الله في الدين ، الدين محبة ، الدين صبر ، الدين كظم الغيظ، ا يكفينا فخرا من اسلامنا قول الله عز وجل : " وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ "، ويكفينا من المسيحية قول السيد المسيح عليه السلام : " احبوا اعدائكم ، باركوا لاعنيكم ، صلوا لأجل مضطهديكم " ويكفينا من اليهودية قول الكتاب المقدس وهوم يقول: " احب لغيرك ما تحب لنفسك " ، الى متى سنبقى نعطي صورة خاطئة وبشعة عن الدين ؟ ان الاوان ان نعطي صورة ساطعة للدين تشرح الصدور وتسعد النفوس وترتقي بالإنسان من عالم المادة الى عالم الطهر وعالم الملائكة.
[email protected]
أضف تعليق