في هذه الايام يحتفل ابناء الطائفة الاسلامية والدرزية بعيد الاضحى المبارك، عيد التضحية والسلام والمغفرة مع النفس اولا وبين الانسان وخالقه، وبين الانسان واخيه الانسان، حيث خلال هذا الشهر يصادف ايضا عيد الصليب عند ابناء الطائفة المسيحية، وراس السنة عند ابناء الشعب اليهودي، ولرجال الدين خاصة في هذه المناسبات دور كبير من اجل نشر كلمة السلام والعيش المشترك والتأخي بين جميع ابناء هذه المعمورة دون تفرقة ، مراسلنا استهل الفرصة وتحدث مع بعض رجال الدين من جميع الطوائف، والذين بدورهم هنئوا المحتفلين بعيد الاضحى المبارك، واعطوا رسالتهم بخصوص المناسبة .

ايام سلام ومحبة وعطاء وغفران

وقال قدس الاب سهيل خوري خادم كنيسة اقرث في حديث لمراسلنا: هذه مناسبات سعيدة ومقدسة تمر علينا لتترك رسالتها بين الناس، وعيد الاضحى المبارك وموسم الحج الذي يصادف هذه الايام ايضا انما هما فريضة من رب العالمين لأخوتنا المسلمين الذين يحتفلون بهذه الايام بأكبر الاعياد واقدس المواسم نتمناها ان تكون ايام مباركة، ايام سلام ومحبة وعطاء وغفران، ونصلي الى الله ان يعم السلام ربوع بلادنا وشرقنا الحبيب الذي يفتقر الى السلام والامان، ويعيش الانسان بكرامة وعدل مع اخيه الانسان أيًا كان دون تفرقة في الدين والعرق واللون، ويرتفع قهر التشريد والترحيل وعدم الامان لبلادنا وعالمنا وبين ابناء البشرية جمعاء، كلي أمل ان نتشارك جميعًا مع الأدعية والصلوات التي ترتفع مدوية في مآذن الجوامع المباركة بمناسبة عيد الأضحى المبارك والكنائس المقدسة بمناسبة عيد رفع الصليب المقدس الذي يصادف ايضًا هذه الايام لكي تُستجاب صلواتنا لدى رب الخليقة عزّ وجلّ وان يعمل بها المؤمن وتكون منهج حياته ، كل عام والجميع بألف خير وبركة.
 
شهر مبارك بالأعياد

وقال الراب افي من قرية الورود في حديث لمراسلنا: في هذه الايام تحتفل الطائفة الاسلامية والدرزية بعيد الاضحى المبارك ، وكذلك الامر الطائفة المسيحية تستعد للاحتفال في الرابع عشر من الشهر الجاري بعيد الصليب ولاحقا ايضا يحتفل الشعب اليهودي براس السنة ، تعتبر هذه الفترة او هذا الشهر مبارك وشهر اسميه شهر الاعياد الاخوية حيث تحتفل جميع الطوائف بأعيادها، نحن في كل عام نجتمع عربا ويهودا في قرية الورود من اجل التحدث عن التعايش المشترك وكيفية تعزيز العلاقات بين بعضنا البعض، في هذه المناسبة انتهز الفرصة واعايد جميع المحتفلين بالأعياد. 

على رجال الدين نشر ثقافة الخير وتقارب القلوب

وقال الشيخ والامام يوسف معدي فرج في حديث لمراسلنا: رجال الدين هم القدوة والرمز للتأخي والمحبة والسلام دون تفرقة ان كان رجل دين مسيحي او مسلم او درزي او يهودي، ولهم دور اساسي في نشر رسالة المحبة والتعايش المشترك خاصة في هذه الايام التي يصادف من خلالها مناسبات واعياد، اولها عيد الاضحى المبارك وبعدها عيد الصليب عند اخوتنا ابناء الطائفة المسيحية، وبعدها راس السنة عند اخوتنا اليهود، على رجال الدين نشر ثقافة الخير وتقارب القلوب، وتقع على عاتق رجال الدين مسؤولية التأسيس لمرحلة ثقافية وإنسانية مستقبلية ترتكز على الفكر والعقل وتثبيت مفهوم جديد، بعيدٍ من كل أشكال العنف والإكراه ، اهنا جميع المحتفلين بعيد الاضحى المبارك واتمنى ان يعم السلام وان يعيش الانسان مع اخيه الانسان بكرامة وحب وتأخي.

ما أجمل أن نعيش مفاهيم لغة المحبة والإخاء والوحدة والحوار

وقال الشيخ مجدي خطيب من بيت جن في حديث لمراسلنا: بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، نتضرع الى العلي القدير ان تكون هذه السنة ،سنة خير وسلام على الجميع ، وندعو مجتمعنا الى التحلي بالمحبة ،التسامح واصلاح ذات البين ،فما أجمل أن نعيش مفاهيم لغة المحبة والإخاء والوحدة والحوار، بدلاً من لغة السلاح والاقتتال، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه، ولله در من قال : " إن المكارم كلها لو حصل ، رجعت جملتها الى شيئين: تعظيم امر الله - جل جلاله، والسعي في إصلاح ذات البين ".

واضاف: ان المعنى الروحي للأضحى هو التضحية بشهوات النفس ، ونبذ الأنا الراسخة في نفوسنا، والتغلب على الغرائز والأطماع الدنيوية في هذه الدنيا الفانية، عن طريق الالتزام بالأوامر الدينية، والإقبال على الطاعات ،واجتناب المعاصي لنيل النعيم الأبدي السرمدي في الاخرة، وقال السيد المسيح عليه السلام :" وَاذْهَبْ أَوَّلاً اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]