اعلنت جمعية "إلعاد" الاستيطانية المتطرفة أنها ستفتتح الجمعة ما أسمته مشروع تنخيل تراب "جبل الهيكل" (في إشارة للمسجد الأقصى المبارك ) في موقع مخصّص لذلك على تلّة الصوّانة قرب سور القدس التاريخي.

وفي الوقت نفسه، ينوي القائمون على المشروع عرض قطعٍ أثرية من تراب الأقصى، في موقع البؤرة الاستيطانية "مركز الزوار- مدينة داود" على مدخل بلدة سلوان الرئيس من جهة حي وادي حلوة الأقرب الى السور الجنوبي للأقصى، ومن ضمنها ما يزعمون أنها "مقطوعة أثرية فريدة عبارة عن تجميع واستعادة لبلاط فخم كان تم تبليطه في المسجد ، في عصر "هيرودوس"، على أنه جزء من البلاط الفخم لساحات الهيكل الثاني".

ويدعي القائمون على المشروع أنه تم الكشف عن 600 قطعة أثرية، هي أجزاء من بلاط فخم تم استعماله في المسجد الأقصى "الهيكل" منها 100 قطعة من عهد "الهيكل الثاني"، إبان تجديد البناء الهيرودياني، حسب زعمهم.

تزوير الحق التاريخي في القدس

وردا على ذلك قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني/ فتح – اقليم القدس ان حكومة الاحتلال والجمعيات الاستيطانية تحاول عبر سياسة ممنهجة لاختلاق الاكاذيب والروايات المزورة والمزيفة لتزوير الحق التاريخي في القدس، ساعية الى تغير الوقائع التاريخية والدينية في المدينة وبالاخص بالمسجد الاقصى المبارك.

وقال أمين سر حركة فتح في القدس عدنان غيث: "شاءت الأقدار و الارادة الالهية أن تمتلئ أرض القدس بحضارات وآثار لا تعد ولا تحصى، فأسفل معظم العقارات القائمة في البلدة القديمة توجد آثار قديمة متنوعة من أروقة وأقبية وأنفاق و أقنية مائية وحمامات وأماكن عبادة والعديد العديد من شواهد الحضارات والتي يعود تاريخها الى أكثر من خمسة آلاف عام، ومنذ أن وطئ الاحتلال ارض فلسطين وعبر جمعياته الاستيطانية واذرعه التنفيذية وهو يسعى جاهداً الى تزوير وتشويه وتغيير الشواهد العربية والتاريخية للمدينة، وذلك عبر المشاريع التهويدية وبناء الكُنس اليهودية اسفل البلدة القديمة وبين ازقتها وفي البلدات والاحياء العربية المجاورة والملاصقة للمسجد الاقصى المبارك اضافة الى اسرلة اسماء الشوارع و المئات من المشاريع التهويدية."

ولفت الى ضرورة ان يكون هناك خطة استراتيجية واضحة مدعومة بكافة الامكانيات لمجابهة هذه السياسة الاسرائيلةي وحماية الاقصى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]