بمبادرة من اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في وادي عاره والشراكة مع جميع رؤساء وممثلي السلطات المحلية في المنطقة، تم، اليوم الخميس، عرض اقتراح قانون جديد لربط البيوت غير المرخصة بالكهرباء والذي يلائم الوضعية التخطيطية للبلدات العربية عامة وكل البلدات العربية في وادي عاره، وذلك خلال الجلسة التي عقدت في مكاتب اللجنة بحضور رؤساء مجالس وبلديات المثلث الشمالي ووادي عارة او مندوبين عنهم، وأعضاء لجنة التنظيم والبناء وادي عارة ورئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن، أحمد ملحم.

افتتح الجلسة السيد نادر يونس، رئيس اللجنة، والذي قام بالترحيب بالحضور وشدد وأثنى على اهمية عمل اللجنة التي تمثل الصوت المحلي لأكثر من 16% من السكان العرب في البلاد ولديها القدرة المهنية والوطنية والصلاحيات القانونية التخطيطية لطرح حلول مناطقية ذات تبعيات قطرية. وأثنى على التعاون التام مع الكوادر المهنية والسياسية في السلطات المحلية.

عرض الأقتراح 

وقام بعرض الاقتراح المحامي توفيق جبارين، رئيس اللجنة الثانوية والمبادر لطرح وكتابة نص اقتراح القانون بالتعاون مع د. عنايه بنا مهندسة اللجنة والمحامي مرسي أبو مخ – رئيس بلدية باقة الغربية، والذي شرح الخلفية القانونية للاقتراح، واعتماده على قانون سابق اقرته الكنيست عام 1996، وتمت المصادقة على تمديده حتى عام 2007، ومنذ أكثر من 10 سنوات لم يطرح أي حل أخر بالموضوع.

وتطرق في عرضه الى بند رقم 157 أ لقانون التخطيط والبناء، والذي يعطي صلاحيات لوزير المالية لوصل البيوت بالكهرباء ولكن ضمن شروط معينه مثل وجود مخطط تم ايداعه، والذي من الممكن استصدار رخص بحسبه بشروط معينه.

واضاف المحامي توفيق جبارين ان هذا البند القانوني لا يلائم الوضعية التخطيطية للبلدات العربية ولا يمكننا تطبيقه. فمثلا في كل وادي عاره لا يلائم سوى مخطط واحد تم ايداعه في جت والذي يضم حوالي 50 بيت فقط. بينما الاقتراح المطروح يعطي امكانية وصل الكهرباء للبيوت ضمن 3 شروط:

1.وجود مخطط مصادق او تم اقرار ايداعه من كافة الانواع: مخطط هيكلي شمولي, مخطط هيكلي, مخطط تفصيلي لا يمكن استصدار رخص بناء بحسبه, والبيوت موجوده ضمن مناطق التطوير.

2. البيت في وضعية فيزيائية تسمح للمصادقة عليه.

3. دفع المستحقات المالية والتي تعود لخدمة الصالح العام والمشاريع التخطيطية في السلطات المحلية.

وشرحت د. عنايه بنا، مهندسة اللجنة، مدى ملائمة الاقتراح للوضعية التخطيطية للبلدات العربية عامه، وفي وادي عاره خاصة. فمنذ حوالي سنة 2000، كل الاستثمارات في مجال التخطيط تركزت بالأساس في تحضير المخططات الهيكلية، إلا أننا نجد أن هذه المخططات لا تعطي حلول عملية لاستصدار رخص البناء وابقت الشروط متعلقة بتحضير مخططات تفصيلية مما أدى الى تفاقم أزمة السكن وبالتالي ازدياد البناء غير المرخص.

الحلول المقترحة اليوم بحسب توصيات طاقم 120، وقرار الحكومة الاخير رقم 922 هو الاستثمار في المخططات التفصيلية. هذا الموضوع استراتيجيا هو الصحيح ولكنه يعني ان على المواطن انتظار ما يقارب ال 10 سنوات إضافي، ليتمكن من الحصول على رخصة بناء وبالتالي على امكانية ربط البيت بالكهرباء. الاقتراح المطروح هو بمثابة حل فوري لألاف البيوت ولا يمنع اي عملية تخطيط من الاستمرار.

التوقيع وتشكيل لجنة 

هذا وتم توقيع اقتراح القانون من قبل: نادر يونس-رئيس اللجنة، المحامي توفيق جبارين – رئيس اللجنة الفرعية، المحامي مرسي ابو مخ – رئيس بلدية باقة الغربية، المحامي وسام قحاوش – نائب رئيس بلدية ام الفحم، المحامي مضر يونس – رئيس مجلس عرعرة، المحامي حسن عثامنة – رئيس مجلس كفر قرع، المحامي محمد وتد-رئيس مجلس جت، السيد مصطفى محاجنه-رئيس مجلس طلعة عارة، السيد رائد كبها – رئيس مجلس بسمة.

واتفق الحضور على توكيل اللجنة المحلية بطواقمها الادارية والمهنية، وبالشراكة مع رؤساء السلطات المحلية، الاستمرار بعملية المرافعة للاقتراح ضمن القائمة المشتركة والمكاتب الحكومية والمؤسسات ذات الصلة.

وللتنويه ولنقل الصورة الحقيقية، وبالرغم من تشجيع ودعم نائب رئيس البلديه المحامي وسام قحاوش، والذي شارك باللقاء وأعلن دعمه للاقتراح، قام عضو البلدية محمد محاميد بالاعتراض على الاقتراح، مظهراً عدم فهمه وتقييمه للعمل المهني الوطني السليم الذي تقوم به اللجنه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]