بيان رقم (1)
اللجنة الإعلامية لإحياء الذكرى ال - 60
منذ ستين عاماً وقف قتلة حرس الحدود الإسرائيلي في مدخل كفر قاسم ينتظرون الضحايا من سكان هذا البلد الآمنين … في لحظة ارتفع تسعة وأربعون شهيداً ما بين شاب وشيخ وامرأة وطفل . الكل كان عائداً إلى قريته ، إلى بيته ، إلى زوجه وأولاده يحمل لقمة الخبز بعد يوم شاق من العمل المضنى ، كما يحمل بين ضلوعه الأمل بحياة أفضل وأكثر ( أمنا !!! ) واستقراراً لكنهم حُصدوا برصاص الغدر والحقد ، لا لشيء إلا انهم فلسطينيون أصروا على البقاء منغرسين في أرض وطنهم الذي لا وطن لهم سواه بعد نكبة فلسطين ، فشكلوا بذلك ( عقبة !! ) في طريق مخطط الصهيونية إقامة دولة ( نقية !! ) من أي وجود فلسطيني …
في التاسع والعشرين من شهر تشرين اول / أكتوبر من هذا العام 2016 ، تحيي كفر قاسم ومعها الشعب الفلسطيني واحرار العالم ، الذكرى الستين للمجزرة التي شكلت وما تزال وصمة عار في جبين دولة إسرائيل وحكوماتها المتعاقبة ، التي ترفض حتى الآن الاعتراف بمسؤوليتها القانونية والأخلاقية عن جريمتها النكراء ..
استعدادا لهذا الحدث المفصلي ( إحياء الذكرى ) ، وبعد التشاور مع كل القوى الوطنية والإسلامية والفعاليات الشبابية والنسوية ، فقد تَمَّ الإعلان عن إقامة ( اللجنة الشعبية لإحياء الذكرى الستين لمجزرة كفر قاسم ) ، والتي تضم ممثلين عن كل مُكَوِّنات المجتمع القسماوي ، حيث عقدت اللجنة حتى الان ثلاثة اجتماعات معمقة وضعت الأسس لانطلاقة العمل على كل المستويات لضمان نجاح غير مسبوق لإحياء ذكرى المجزرة .
هذا وانبثقت عن " اللجنة الشعبية " لجان متخصصه ، على رأسها ، " لجنة التوجيه العليا " والتي تضم في عضويتها أعضاء محليين وقيادات فكرية وسياسية من المجتمعين العربي واليهودي ، حيث ستشارك " الشعبية " في وضع الرؤى العامة ، وتحديد الرسائل التي ستحملها الذكرى هذا العام على ضوء الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية .
أضافة إلى " التوجيه العليا " ، فقد أقيمت ثلاث لجان متخصصه ستعمل كل منها على تغطية مجال هام من المجالات الحيوية ذات العلاقة بذكرى المجزرة : " اللجنة الإعلامية " و " اللجنة التنظيمية " واللجنة الثقافية " ، حيث تحددت صلاحياتها ومهامها ، وبدأن بعقد اجتماعاتها ووضع خططها للخروج بالمنتج الأمثل الذي يليق بذكرى شهدائنا في ذكرى استشهادهم الستين .
في هذه المناسبة نتوجه إلى كل أهلنا الأعزاء ، وإلى مؤسساتنا الرسمية والشعبية ، وإلى جماهيرنا العربية ، بحشد طاقاتهم ، ووضع إمكاناتهم في خدمة ذكرى المجزرة ، التي تأتي هذا العام في ظل تدهور خطير للعلاقات بين الدولة ومواطنيها العرب بسبب زيادة استمرار السياسات العنصرية والقهر القومي التي تمارسها الحكومة ضد الجماهير العربية ، وانحسار كبير في أفق التسوية مع الشعب الفلسطيني على أثر سياسة الرفض الإسرائيلية الرامية إلى اغتيال فلسطين وطنا وشعبا ومقدسات .
رئيس بلدية كفر قاسم المحامي عادل بدير ، اكد ان هذه الذكرى ستكون مميزة من خلال العديد من الاستعدادات المحلية والقطرية وان هذه اللجنة هي المظلة العليا لكل ما يتعلق بالذكرى ، وسنوفر كل ما تحتاج اللجنة من ميزانيات لتقوم بإحياء هذه الذكرى على الوجه الذي يليق بشهدائنا الأبرار ..
من ناحيته ، صرح إبراهيم صرصور رئيس اللجنة الشعبية لإحياء الذكرى الستين لمجزرة كفر قاسم ، بان في إحياء الذكرى تأكيد من أهلنا في كفر قاسم أولا ، ثم من جماهرنا العربية وشعبنا الفلسطيني ، على التمسك بالحقوق الوطنية المشروعة في الحياة الكريمة والآمنة ، وفي الأرض وعلى الأرض ، وفي الوجود والكرامة والهوية والحقوق المدنية والسياسية الجماعية والفردية ، ولتذكير الأجيال والعالم بظلم سياسات اسرائيل لجماهيرنا العربية وشعبنا الفلسطيني .
ودعا إلى أوسع مشاركة في فعاليات إحياء ذكرى المجزرة لهذا العام ، على قاعدة الوحدة الشاملة التي لا بديل عنها لمواجهة التحديات والأخطار المحدقة بالمجتمع العربي داخليا وخارجيا .
[email protected]
أضف تعليق