للعام الرابع على التوالي تواصل جمعية سند مشاريعها التطوعية التي توسعت لتصل إلى مدينة باقة الغربية، حيث نظمت في كلية القاسمي لهندسة والعلوم حفلها السنوي الذي توج فعاليات ومحطات من عمل ونشاط مشترك لطلاب المراحل الابتدائية مع الطلاب الأكاديميين المشتركين في سند من باقة وجت.
وشارك الحفل جماهير غفيرة من منطقة المثلث ولفيف من الشخصيات الاجتماعية، الأكاديمية، التربوية، من ضمنهم ادارة جمعية سند، ممثلين عن كلية القاسمي، وفود من صندوق مؤسسة الشراكة الشرق اوسطية "ميبي" والسفارة الامريكية، ممثلين من السلطات المحلية والمدارس في البلدين. وكذلك شارك كل من مدراء جمعيات: مريم في الناصرة، تشرين في الطيبة والبير في عرعره. بالإضافة شارك في الحدث اهالي وعائلات المشتركين.
وخلال حفاوة الاستقبال تم عرض فيديو افتتاحي وتحضيري ليضع الجمهور في قلب الحدث، وهو عباره عن موجز لحفل افتتاح المشروع في بداية العام والذي تخلل معرضا للمشاريع التطوعية قبل تنفيذها.
وشمل البرنامج العديد من الكلمات الترحيبية، حيث القى كلمة المشروع باسم كلية القاسمي للهندسة والعلوم وجمعية سند السيد عبيدة أبو عصبة، الذي بارك للخريجين وأثنى على عطائهم ودعمهم ودورهم في إنجاح المشاريع، كما واستعرض فكرة مشروع سند ودوره في تعزيز التطوع والانتماء والشراكة المجتمعية، وتطرق الى ضرورة وأهمية تعزيز التعاون والتشبيك ما بين المؤسسات واستذكر تجربة التعاون بين جمعية سند وكلية القاسمي التي اثمرت وساهمت بتوسيع المشروع وتطويره. كما وقدّم الشكر لكلية القاسمي ورئيسة الكلية الدكتورة دالية فضيلة والى صندوق ميبي، واعضاء ادارة جمعية سند وكل الداعمين.
كذلك صرّح مدير الجمعية ان مشروع سند قدم خلال العام 130 ألف شاقل منحا للطلاب الأكاديميين، وتم ارشاد وتدريب مجموعة من المرشدين والطلاب وعددهم 90 مشترك من باقة وجت، وكذلك تم تنفيذ 12 مشروعا تطوعيا في عدة مؤسسات محلية من خلال المشتركين وقد استفاد حوالي 750 شخصا بشكل مباشر من خلال هذه المشاريع.
وما كان للمشروع أن يتطور ويتوسع بدون الدعم والتمويل، لذلك تقدمت إدارة سند بالشكر لصندوق ميبي -وهو صندوق الشراكة الشرق اوسطيه التابع للسفارة الأمريكية والداعم الأكبر للمشروع، حيث تحدثت مندوبة صندوق ميبي والسفارة الامريكية ميشيل جوز في الحفل قائلة: " نبارك للطلاب والطالبات التخرج ونثني على المشاريع التي قاموا بإنجازها خلال العام".
وعبرت مندوبة "صندوق ميبي للمبادرة الشرق أوسطية" من السفارة الامريكية عن مدى اعجابها في انجازات المشروع، ونوهت على أهمية مناقشة استمرار المشروع مع الجمعية وتقديم الدعم له من أجل أن يستمر ويتوسع في المستقبل.
وذكرت أن الصندوق المانح ميبي يعمل منذ 12 عاما، وقد أعلن مؤخّرا في تل أبيب عن 10 مشاريع إضافية والتي تدعمها السفارة الأمريكية وقسم من هذه المشاريع سوف تعمل في المجتمع العربي.
وشددت الانسة هديل عوّاد مديرة مشروع سند على أهميَة دعم المشروع من خلال التبرعات المحليّة والأهالي وأضافت: "عملنا هذا اليوم وجهودنا المباركة التي عملنا عليها جميعا في مشروعنا سند هو تتويج لعطاء نسعى من خلاله ليشكل أسلوب حياة المجتمع ويمهّد لمجتمع واع يشق بعصامية طريق التطوّر والازدهار في مختلف ميادين الحياة ليكون سندا حقيقيا ونموذجا يحتذى في قلوب وعقول الأجيال".
كما وتوجهت بالشكر الجزيل للمرشدين والمرشدات الذين وصلوا الليل بالنهار بالتحضير والسهر والتعب من اجل النهوض بالمشروع وتحقيقه وتبليغ رسالته بنجاح.
وعلى أنغام الموسيقى ومعزوفات "أوركسترا الكندي" والمايسترو محمد موسى خلف افتتح معرض المشاريع التطوّعية الذي تم من خلاله عرض المشاريع التطوعية التي انجزها الطلاب خلال العام الدراسي فسردوا وتحدثوا خلال المعرض عن تجربتهم وإبداعهم في مشروع سند.
كما وتم عرض فيديوهات لبعض المشاريع التطوّعية: "مشروع تقدير المسنين جت"، "مشروع كن صديقي باقة" وكذلك عرض مسرحية قصيره من تمثيل وتحضير وحدة مشروع "اقبلوني بينكم" في سند باقة.
ومن بعد كل هذه الفقرات كانت كلمة باسم لجنة منح المشروع قام بإلقائها مدير مدرسة جت الثانوية الاستاذ صالح غره، والذي اشاد بدوره على مدى نجاح الحدث ومدى تفاعل الحضور معه، وعلى المستوى الرفيع الذي يتمتع به المشتركون. وأكّد على اهمية دعم المشروع من قبل المجتمع المحلي وكذلك وجه كلمة شكر الى السفارة الامريكية وصندوق ميبي طالبا باستمرار دعمهم وتوسيعه للمشروع. كما وشكر بقية افراد لجنة المنح: السيد صبري محسن، السيد حسن شامية، البروفسور نزار وتد، السيدة اية عوضي، السيدة ريم جمل.
قام بعد ذلك السيد فادي مواسي رئيس قسم الشبيبة في بلدية باقة الغربية بألقاء كلمته، وقد تحدث عن درجة المهنية التي يتمتع ويتعامل بها المشروع بحيث قال انه قد لاحظ ذلك منذ الاسبوع الاوّل لعمل المشروع في باقة، بحيث ان مشروع سند ليس مشروعا عاديا وليس كغالبية المشاريع، انما هو مشروع مميز مع اهداف مدروسة، واضحة، وان طريقة العمل المهنية هي امر كان بارزا منذ بداية المشوار مع سند وما زال بارزا حتى هذه اللحظة وبشكل لافت للانتباه.
كذلك أكد اهمية استمرار المشروع في باقة، وانه لا بد من دعمه وان البلدية ستكون معنية في استمرار عمل المشروع ودعم المشروع بل وايجاد الية عمل مناسبة ومريحة من اجل ضمان استمرارية المشروع في عمله بشكل مستمر في المستقبل.
ومع الابداع تم تكريم المشاركين وتوزيع شهادات على الطلاب والطالبات خريجي المشروع.
كما وزعت كراسة على الضيوف وثق خلالها عمل جمعية سند خلال العام الدراسي على المشاريع التطوعية والابداعية للمشتركين.
وفي حديث مع مدير جمعية سند عبيده ابو عصبه قال: "باسم جمعية سند وكلية القاسمي نشكر كل الرعاة لهذا الحدث: مركز الكندي للموسيقى، اسبرسو فينيتسيا، حلويات ابو سلطان، ازهار مرجان، ستوديو الربيع، ستوديو روتانا ومخبز جدودنا".
[email protected]
أضف تعليق