شهدت مدينة ام الفحم يوم امس الاحد، حفل زفاف جماعي تقليدي لفتيات "متلازمة داون" في قاعة الريف بالمدينة.
وشارك في الحفل ما يقارب 30 فتاة من هذه الفئة بالاضافة الى اهالي الفتيات وشخصيات اعتبارية اخرى مثل أعضاء كنيست وأعضاء مجالس محلية.
مراسلنا، أعدّ تقريرا صحفيا من مكان الحدث ورصد فيه آراء المشاركين بالحفل ليسلّط الضوء على هذه الظاهرة
الإهتمام الخاص لهذه الفئة
صاحب محلّات "الحنتوشي"- محمد دعدوش، قال بحديثه مع موقع بكرا:" هذا عرس تاريخي ، افضل عرس بالدنيا بالنسبة لنا، علينا عدم تجنّب هذه الفئة والمقصود بمتلازمة الداون، يجب ان نعير هذه الفئة كل الاهتمام وان ينبع تعاملنا معهم من المحبة والاخلاص والعطاء".
واشار الى ان:" هؤلاء أناس خلقهم الله بهذه الوضعية وعلينا عدم الاستهانة بوضعهم والاستخفاف بهم".
وانهى كلامه قائلا:" كل بيت تتواجد بِه حالة كهذه ويودّون القيام بأمر مماثل فنحن على الاستعداد للمساعدة ونهيب بالجميع بعدم الاستخفاف بهذه الحالات والعمل على تحقيق احلام من هم من فئة متلازمة داون".
استمرارية للمشروع
المربّية الفحماوية - هيفاء خليل ابو زينة، قالت بحديثها مع موقع بكرا:"ما شاء الله ، لم نتوقع ان يكون الحدث هكذا، فهو ارتقى للمستوى المطلوب واسعد الجميع، أتمنى ان يكون استمرارية لهذا المشروع و هؤلاء الناس هم احق الناس بألفرح".
واضافت:"كل الاحترام لمن بادر الى هذه المبادرة، أهل ام الفحم رائعين بكل ما حملت الكلمة من معنى لتنظيمهم هذا الزفاف".
وعن اذا كانت ستبادر الى مبادرة كهذه، تقول ابو زينة لـ"بكرا":"كنت سابادر بالطبع واليوم اي شخص يطلب سأساعد، هذه خطوة مهمة وايجابية وتفرّح الجميع وترسم البسمة على شفاه الجميع".
دعم لم نتوقعه
سيّدة تعمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة - مي محاجنة، قالت بحديثها مع موقع بكرا:" خطوة جيدة أدخلنا الفرحة للجميع، لذوي الاحتياجات الخاصة والأهالي وانعكست الفرحة على الحضور على عدد المشاركين ومن حقّ كل شخص ان يعيش هذه الفرحة وان يكون له يوم خاص يكون فيه مركز الصور ويعطى جلّ الاهتمام والدعم".
واشارت الى ان:"كان هناك الكثير من الدعم الذي لم نتوقعه ونتمنى ان يستمر الامر لانه وبحقّ اسعد الجميع ورسم البسمة على وجوه عرائس الحفل".
وتابعت:" على الوعي تجاه هذه الفئة ان يزيد فهم بحاجة لنا وبحاجة لدعم نفسي، هم ليسو فئة مهمشة وعلينا ان نكرس لهم يوم خاص وان نمنحهم الاهتمام والمحبة".
ونوّهت قائلة:"انا اعمل مع هذه الفئة وأحب ان اكون متواجدة معهم في كل خطوة وبكلّ حفلة فأشعر انني واحدة منهم لأنني أحب ان ارى البسمة على وجوههم".
نعمة وحافز
والدة لفتاة "متلازمة داون" - السيّدة عطاف جبارين، قالت بحديثها مع موقع بكرا:" الحفل بالنسبة لأولادنا وبناتنا امر مهم، بحيث يشعروا ان ان هناك اهتمام بهم من قبل اهالي ام الفحم حتى اهاليهم وهذا حافز للاهل ان يكون لك ابن من هذه الفئة فالامر نعمة، ونؤكد على انه نعمة بسبب مشاركة أهل البلد الجبّار بهذا الحفل".
وأردفت:" اعتدنا على تنظيم مثل هذه الاحتفالات بشكل شخصي بالمؤسسة، لكن اليوم وبمبادرة جماهيرية جماعية بمشاركة جميع الاهالي".
وزادت:"نشكر القائمين على المشروع، وعلينا التفكير بآليات لإسعاد الناس الآخرين بالمجالات المختلفة".
وانهت كلامها قائلة:"أهل ام الفحم دائما مبدعين وانا منهم واعرف كم هم معطاءين وحقًّا يوجد عندهم عطاء لا ينتهي".
نشكر كل من تقبل الفكرة
الناشطة الاجتماعية - منى ابو زينة، قالت بحديثها مع موقع بكرا:" من الجميل ان نهتم بهذه الفئة الخاصة ، التي بحاجة لرعاية خاصة ، وبدورنا بالمجتمع علينا بالسعي لتحقيق ما لا يمكن حدوثه على ارض الواقع ، نرتقي بهم ونزيدهم بسمة صافية ، نقية ، طاهرة ، وتدق القلوب متسارعة فرحا عند رؤية الاوجه الضاحكة".
واستطردت حديثها تقول:" نشكر كل من تقبل الفكرة من الاهل وسعى بابناءه لزيادة الفرحة؛ و بوركت جهودهم على احتواءهم والتفاني في سبيل اسعادهم".
ووجّهت ابو زينة رسالة لأهل ام الفحم عبر "بكرا"، قالت فيها:"اولا اتوجه بالشكر لجميع القائمين على هذا الحفل الراقي والكريم والجهود الجبارة الظاهرة كما عهدنا الخير في اهلنا الطيبين في ام الفحم".
عبر للبقية
عضو بلديّة يافا تل ابيب - امير بدران، قال بحديثه مع موقع بكرا:" مناسبة هي فرحة كبيرة لكل الناس طور الاحتيالات الخاصة وهم نفوس طاهرة بحاجة بوضعهم بالمركز وتسليط الضوء عليهم ولو ليوم واحد حتى يشعروا بما نشعره في الحياة اليومية".
واشار الى ان:" أتمنى ان يكون هذا الامر عبرة لمختلف المؤسسات وان ياخذوا بالحسبان هذه الفئة وان يهتموا فيها".
وانهى كلامه قائلا:"الطرح هنا هو طرح عربي يهودي شمولي بمعنى انه ليس متقوقع على اهالي ام الفحم بل عربا ويهودا، وأم الفحم هي عاصمة لانه عندما ترى ان بامكانها جمع سكان من مختلف انحاء البلاد فهذا امر خلّاق بحدّ ذاته".
[email protected]
أضف تعليق