أعلن مساء أمس الاربعاء، في مدينة ام الفحم، عن انتهاء مأساة ومعاناة عائلة عبد الغني بعد معركة قضائية دامت عقد ونيّف بقضية هدب منزلهم.
وأعلن عن القرار بمؤتمر شارك به كل من: رئيس بلدية ام الفحم، الشيخ خالد حمدان، النائب د. يوسف تيسير جبارين، رئيس اللجنة الشعبية بام الفحم، محمود اديب اغبارية وشخصيات اخرى.
بداية تحدث رئيس اللجنة الشعبية في ام الفحم ورحبّ بالحضور.
هذا البيت لن يهدم وهذا هو هدفنا
وقال محامي العائلة، محمود خالد نجيب: أولا اريد أن اهنئ العائلة على هذا الإنجاز، نحن استطعنا بمجهود اللجنة الشعبية والبلدية وأعضاء الكنيست ان نحمي هذا البيت ونمنع هدمه، لا شك ان الأمور كانت صعبة.سأتحدث عن بنود هذه الاتفاقية وسأفسح المجال للدكتور يوسف جبارين ولرئيس البلدية للحديث عن الطريق الذي مرّرنا فيه من اجل الوصول الى الهدف المنشود.
وتابع حديثه يقول: الشيخ خالد حمدان اول رئيس بلدية بالوسط العربي يوقع على اتفاقية من أجل منع هدم بيت، الاتفاقية تشمل الكثير من البنود.
وأنهى كلامه قائلا: هذا البيت لن يهدم وهذا هو هدفنا واستطعنا ان نصل الى اتفاق بعد مفاوضات طويلة بان يعطونا تجميد لامر الهدم لمدة عامين ونصف وطالبونا بانه وخلال هذه الفترة ان نعمل قدر المستطاع بالمصادقة على الخارطة وأكرر ان هذا إنجاز عظيم اننا استطعنا الوصول الى هذه الاتفاقية.
بيوت عائلة عبد الغني هي السبب الذي أدى الى ان يدخل حي عين الدالية ضمن الخارطة الهيكلية
وفي كلمته رئيس بلدية ام الفحم، الشيخ خالد حمدان بارك هذا الإنجاز وأكدّ ان البلدية منذ البداية الى هذه اللحظة كانت مع عائلة عبد الغني وان هذا الإنجاز وبحقّ يعتبر تاريخي في تاريخ المجتمع العربي.
كما وتحدّث د.يوسف تيسير جبارين عن الطريق والمفاوضات الى حين الوصول لليوم الذي تم فيه توقيع الاتفاقية.
وأكدّ جبارين خلال المؤتمر أن: بيوت عائلة عبد الغني هي السبب الذي أدى الى ان يدخل حي عين الدالية ضمن الخارطة الهيكلية.
وايضاً كانت هناك كلمة للعائلة التي شكرت الجميع على الوقوف معهم ومساندتهم في هذه المِحنة، مشيرة الى انه كان واضحا ان هذا البيت سيظلّ قائما ومبني ولن يهدم.
نؤكد حقنا في البناء والتطور والازدهار
رئيس اللجنة الشعبية في ام الفحم - محمود اديب اغبارية ، قال بحديثه مع لموقع "بـُكرا": أولا نحن نبارك لآل عبد الغني، لأبناءه ولأحفاده هذا الإنجاز، ونؤكد حقنا في البناء والتطور والازدهار بأم الفحم ومختلف البلدان العربية. في الامس القريب بنيت مدينة حريش على أنقاض قرى عربية وقبل ان تؤهل بالسكان يتحدّثون اليوم ويناقشون اليوم إمكانية توسعتها ومضاعفة سكانها.
وانهى كلامه قائلا: لا يعقل انّ مدينة مثل ام الفحم وتعداد سكانها حوالي 60 الف نسمة، ان تعاني الحصار وسياسة هدم البيوت ومصادرة الاراضي حتى عام 2016.
وتابع: في اعتقادي أن الإنجاز الأهم فعلاً اننا نحمي الان هذا البيت من الهدم، هنالك اتفاق بان تمتنع الدولة عن اي اجراء هدم لمدة عامين ونصف وفي هذه الفترة تتقدّم الإجراءات التخطيطية في حي عين الدالية وفي منطقة البيت من اجل اتاحة المجال لاصدار رخصة للبيت.
النائب د.يوسف جبارين من القائمة المشتركة (الجبهة): هنالك شرط ايضا بان تقوم العائلة خلال هذه الفترة اخلاء البيوت وهو أمر مقبول على العائلة من اجل تحمي البيوت من الهدم.
وأضاف: أريد ان اقول ان قضية التخطيط والبناء هي قضية ظالمة للمواطنين العرب ، فيها تعبير عن القمع والاضطهاد القومي، كان من المفروض ان يحمى حق العائلة كأي عائلة عربية اخرى بالسكن في منطقة ستكون ضمن مناطق نفوذ ام الفحم وضمن مناطق التخطيط والبناء، في الوقت الذي دافعنا وواصلنا الدفاع فيه عن هذه البيوت نرى كيف يصادرون الاراضي.
[email protected]
أضف تعليق