اغلق في مدينة ام الفحم منذ ما يقارب عامين، المكتبة العامة التي كانت ابوابها مفتوحة دائما لمختلف الطلاب من ابناء المدينة.
وأدّى هذا الامر الى حدوث حالة من الفراغ في الطلاب الثانويين والجامعيين لعدم توفّر اطر ملاءمة للدراسة.
ومنذ فترة يتم العمل على إقامة مكتبة عامة جديدة في المدينة بالقرب من المدرسة الاهلية في ام الفحم.
وحتّى لحظة إعداد هذا التقرير لم يتم افتتاح المكتبة العامة وهناك دعوات لتشكيل لجنة جماهيرية فحماوية للاستمرار في متابعة قضية المكتبة العامة وافتتاحها.
مراسلنا، أعدّ تقريرا صحفياً تحدّث فيه مع شخصيا اعتبارية من مدينة ام الفحم، بحيث ابدت رأيها حيال الموضوع وتذمّرت من عدم افتتاح المكتبة العامة حتى الان.
ثاني أكبر مكتبة في مجتمعنا
المربيّة والناشطة الاجتماعية - حنان ابو جارور ، قالت بحديثها مع موقع بكرا:"جاء هذا ٱلإنتفاض الفحماوي لما نشهده من تواني وتهميش لقضية إفتتاح المكتبة العامة في ام الفحم والتي ستكون أكبر ثاني مكتبة في الوسط العربي( بعد مكتبة الناصرة). هدفنا بالأساس تحديث وتنشيط الخطاب الشعبي الفحماوي بٱعتباره قوة حقيقية لها القدرة على التأثير وأخذ دور فاعل بٱتخاذ القرارات بما يتعلق ببلدنا ام الفحم ورفع منسوب الوعي العميق".
واشار الى ان:" قضية المكتبة العامة هي مسؤولية جماعية تقع على عاتق كل فحماوي وليست فقط مسؤولية البلدية والقائمين الرسميين على متابعة امرها. يستفزّني جدا عدم وجود شكوى وتحرك كافيان في الأوساط الفحماوية الشيء الذي لا يدل بالتأكيد على ان الامور تسير كما يُرام وإنما يدل على تلبّد ٱلإحساس ٱلثقافي وٱنخفاض منسوب ٱلطموحات وٱلواجبات المعرفية في البلد".
وأكدت ان:"مع العلم ان الغيورين والناشدين للتغيير المجتمعي كثيرين ويبدون الجهوزية للتعاون الفعلي ".
واضافت:"تباعا لذلك، تم تحديد جلسة مع رئيس البلدية الذي ابدى استعدادا للتعاون الواسع مع حراك فحماوي ،تم نشر بروتوكول الجلسة عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتحديد جدول زمني للمتابعة. كذلك تمت دعوة اهل البلد عامة لتشكيل لجنة جماهيرية فحماوية للإستمرار في متابعة قضيةٱلمكتبة العامة وٱفتتاحها".
وأستطردت قائلة:"الدعوة وُجهت لكافّة ٱلشرائح ٱلفحماوية بشتّى تخصصاتهم ٱلتّشغيلية ،تيّاراتهم ٱلفكرية وفئاتهم ٱلعمرية والتي لاقت تجاوبا فحماويا شديدا بهدف بلورة نواة عمل مبنية على جدول زمني محدد".
وانهت كلمتها قائلة:" ليس هدفه التناحر وتوجيه إصبع الاتهام وانما تكاتف فحماوي واسع للتسريع من بافتتاح المكتبة والتصعيد بردود الفعل تِباعًا للمُستجدّات".
7 سنوات لبناء مكتبة!
عضو مؤسس في "مبادرون" - انس مهنا، قال بحديثه مع موقع بكرا:"شيء محزن ان يستمر بناء مكتبة في ام الفحم لمدة سبع سنوات . ام الفحم بلد تحوي اكثر من ٦٠ الف نسمة وبداخلها العديد من الطلاب الجامعيين الذين يودون ان يتواجدوا ليدرسوا في مكتبة محترمةتليق في ام الفحم ".
واشار الى ان:"نسبة كبيرة جدًا من الطلاب يتوجهون الى عيمك يزراعيل او المدن المجاورة ليقرأوا في مكتبة محترمة".
وتابع:"توجهنا العديد من المرات الى البلدية وكل مرة يقولوا في بداية السنة في بداية السنة ،على مدار سنوات نفس الجواب وهذا بحد ذاته اهمام وعند صدق وثقة من طرف البلدية".
وأكد ان:"ام الفحم بلد بحاجة ماسة الى مكتبة تليق بنا لتكون الحضن لطلابها وطالباتها والمركز الثقافي لنا".
وانهى حديثه قائلا:" إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ. كفانا سذاجة نريد ان نرى تقارير الموافقات ولن نقبل في مواعيد عفوية".
فقط وعودات
رئيس لجنة أولياء امور الطلاب في ام الفحم - المحامي محمد لطفي، قال بحديثه مع موقع بكرا:"كلجنة محلية لأولياء أمور الطلاب طالبنا منذ أستلامي رئاسة اللجنة بأفتتاح المكتبة العامة ، لأهمية ذلك لطلابنا خاصةً ، ولأهالينا عامةً ،وفي كل مرة كانت وعودات بقرب أنهاء العمل وأفتتاح المكتبة ".
واشار الى ان:"نحن ندعم كل الأصوات الصادقة التي تطالب بأفتتاح المكتبة سريعاً ،لأن العمل بالمكتبة بدأ منذ سنين ، وأغلاق المكتبة منذ تقريباً سنتين يضر بكل طلابنا وأهالينا".
واكملٓ حديثه قائلا:"التخطيط للمكتبة العامة بدأ منذ 15 سنة تقريباً . البدء بالعمل كان قبل عشرة سنوات تقريباً ، بعد المماطلة تم تحديد موعد الأنتهاء من المكتبة لشهر 5/2015".
ونوّه قائلا:"منذ سنتين أُغلقت المكتبة القديمة ، وأربعة موظفين بدون مكتبة ، يتقاضون أجورهم وحقوقهم ، 50000 ، خمسون ألف كتاب بالكراتين ، حواسيب مكتبة أصبحت غير صالحة للأستعمال ، طلاب جامعيون بدون مكتبة مع مصادر تعليمية ، عشرون ألف طالب أبتدائي وأعدادي وثانوي بدون مكتبة عامة ، ألاف المثقفين بدون مكان للمطالعة لذلك كله وغيره ".
وأكد ان:"أثرت الموضوع أمام المجلس البلدي ، ولو بشكل أستثنائي ، كي يعرفوا أن مثل هذا الأمر ، لا يمكن أستمرار السكوت عليه وذلك بعد وعودات من سنة بقرب أفتتاح المكتبة".
وانهى كلامه قائلا:" أنهاء العمل بالمكتبة العامة وأفتتاحها يجب أن يسبق أفتتاح مكاتب البلدية الجديدة، لأهمية ذلك لطلابنا ، لأهالينا وللطلاب الجامعيين".
[email protected]
أضف تعليق