وصل لموقع "بـُكرا" البيان التالي من حركة "كفاح" في منطقة المثلث: تجنيد بناتنا وأبنائنا خط أحمر.
أدارة بلدية الطيبة تعتزم تسليم مركز تربوي في مدينة الطيبة للشرطة الاسرائيلية لتحويله لمركز للشرطة.
أهلنا أبناء شعبنا لم يعد خافيا على احد المخطط ألإسرائيلي الهادف لتجنيد الشباب والشابات العرب في مختلف اجهزة المؤسسة الامنية الاسرائيلية تحت عدة مسميات.
مثل دائرة تجنيد المسيحيين في الجيش التي تعمل منذ عدة سنوات ومخططات تجنيد الشباب البد التي بدأت تنشط مؤخرا في منطقة النقب .
كما هو معلوم فأن نتاياهو كلف شخصيا الجنرال روني الشيخ قائد عام الشرطة الاسرائيلية بالإشراف مباشرة على مشروع التجنيد رابطا دعم رؤساء السلطات المحلية التي ستتجاوب مع المشروع وقد كلف الاخير بدوره الضابط الاسرائيلي جمال حكروش بإقامة لواء عربي في جهاز الشرطة الاسرائيلي ثاني اكبر جهاز امني عسكري في اسرائيل بعد الجيش سيعمل على نمط الكتيبة الدرزية والكتيبة البدوية في الجيش الاسرائيلي مقسمين ككتائب على ما يقارب 16 مركز شرطي ستقام في القرى والمدن العربية.
وتتغطى الجهات المتواطئة مع هذا المخطط بورقة باتت مفضوحة وهي حجة مكافحة الجريمة والعنف .مع ان كل طفل في قرانا يعرف ويشهد ويرى غض الشرطة الطرف عن الجريمة والعنف في قرانا ومدننا في عملية ابتزاز لنا ولدفعنا للتجنيد مقابل تحسين الامن الشخصي والمجتمعي وكل ذلك وسط تواطؤ رسمي من القيادة الرسمية ( لجنة المتابعة و اللجنة القطرية للرؤساء العرب) وموافقة بالصمت احيانا وبالمشاركة احيانا.
ولسنا بحاجة لنذكر ان رجل الشرطة هو رجل امن ينفذ الاوامر بغض النظر عن ماهيتها سواء كانت قمع المصلين في الاقصى الاسير او مطاردة اطفالنا في ازقة الخليل اشباعا لرغبة المستوطنين الوحشية او قمعنا في المظاهرات او تنفيذ اوامر هدم بيوتنا او مصادرة اراضينا
وضمن تنفيذ هذا المخطط زار مؤخرا المدعو جمال حكروش بلدية الطيبة في زيارة عمل وعقدت معه جلسة عمل رسمية حضرها الائتلاف وكبار الموظفين وكنا قد نشرنا سابقا على صفحاتنا على وسائل التواصل الاجتماعي ما اكده حكروش نفسه انه يهدف الى تجنيد اكبر عدد ممكن من الفتيات والشباب تحديدا الاكاديمين , ألا انه وللأسف فان ادارة البلدية لم تفصح للجمهور ولم تعطه حقه الاساسي بمعرفة كل ما دار في هذه الجلسة وما الذي نتج عنها فعليا وتعمدت اصدار بيانات مقتضبة ضبابية.
ألا انه فعليا ما نتج عن هذا الاجتماع خطيرا جدا بشكل لا يمكن السكوت عليه ننفرد بنشر جزء منه الان وفيه تجاوزا لكل الخطوط الحمراء وللثوابت الوطنية الغير قابلة للنقض.
حيث تنامى الى علمنا معلومات مؤكدة على ان أدارة بلدية الطيبة تعتزم اخلاء اقسام من مركز العلوم (لاهفا) وتسليمه للشرطة الاسرائيلية لتحويله لمركز للشرطة ضمن خطة حكروش المذكورة اعلاه.
وقد قام مؤخرا طاقم مهني من الشرطة الاسرائيلية بزيارة تفقدية للمركز وقاموا بوضع المخططات لتحويل بنية المركز بما يتناسب مع طبيعته الجديدة كمركز للشرطة داخل احيائنا.
حيث سيبدأ العمل به بعد شهر ايلول المقبل بعد اتمام عملية اخلاء اقسام منه الى اماكن اخرى التي تخدم الان قسم المعارف وأقسام اخرى.
لا نعرف بأي حق تقدم ادارة البلدية على هذه الخطوة والتي من الواضح انها لم تعرض في جلسة بلدية رسمية ولم تناقش كالعادة ولم يتم اطلاع الجمهور عليها قبل اتخاذها , بل هو امرا دبر بليل.
جماهيرنا في طيبة بني صعب لا توجد أي شرعية سياسية حتى لو حصل أي مرشح على 100% من الاصوات لتجاوز الثوابت الوطنية
ورفض التجنيد بكل اشكاله على رأس هذه الثوابت.
ان التجنيد بمختلف تسمياته طامة كبرى وخطر داهم على مجتمعنا وعلى بقائنا ونتائجه كارثية اجتماعيا ووطنيا وأخلاقيا والسماح بتمريره سيخلق معاناة لأجيال وأجيال .
لذا نتوجه بنداء عاجل الى كل اهلنا في طيبة بني صعب مجموعات وإفراد مؤسسات وأحزاب وجمعيات وشخصيات اعتبارية بضرورة اتخاذ موقف موحد بغض النظر عن مؤيد او معارض لإدارة البلدية يؤكد رفضنا الجماعي لكل مخططات التجنيد ويطالب ادارة البلدية بالتراجع فورا عن التماشي معه وإلغاء هذا القرار المعيب .
ونتوجه مرة اخرى الى ادارة بلدية الطيبة ونطالبها بإلغاء هذا القرار المشئوم وطي صفحته وصفحة ما ورآه.
والعودة للالتزام بالثوابت الوطنية التي حفظتنا على مدار سبعة عقود .
الاخوة والأخوات ان هذه القضية بحساسيتها تتجاوز كل بعد انتخابي او الائتلاف او المعارضة وتتجاوز البعد المحلي للقضية فنحن لا يغيب عنا الجهد الاسرائيلي المتلاحق لكسر حلقة الرفض في منطقة المثلث من خلال كسر طيبة بني صعب لموقعها وأهميتها وتأثيرها.
لن يكون هذا البيان هو جهدنا الوحيد لإفشال هذا المخطط السرطاني بل هو من سلسلة فعاليات ونشاطات لن تكل حتى نقوضه من اساسه .
ولتسقط مخططات التجنيد لبناتنا وأبنائنا
ويبقى انتمائنا الوطني درعنا الواقي من الذوبان والضياع.
//إلى هنا ما جاء في بيان حركة "كفاح".
وفي حال وصول أي تعقيب من بلدية الطيبة سينشر فورًا.
[email protected]
أضف تعليق