صدر مؤخّرا قرار حكومي بتعويض مزارعي الزيتون بمساعدات ماليّة في اعقاب الغاء الضرائب على زيت الزيتون المستورد من الخارج، مما يؤدي الى منافسة غير متكافئة مع الزيت المحلي. حول هذا الموضوع كان لمراسل موقع بكرا حديث مع السيّد محمّد عامر من البقيعة، وهو مزارع زيتون وصاحب معصرة والذي قال: قبل ما يقارب الثمانية أشهر أراد وزير المالية كحلون أن يستورد ما يقارب 4 آلاف طن من زيت الزيتون، وهذه الخطوة كانت ستضرّ بالمزارعين والمعاصر، فقمنا بالتظاهر أمام الكنيست ونتيجة لذلك صدر قرار من وزارة الزراعة وبهدف إرضاء قسم من مزارعي الزيتون بأن يتم تقديم تعويضات لهم.

اجحاف بحق المزارع العربي

وأضاف: كمزارعين شعرنا بأنّ هناك اجحافا بحق المزارعين العرب بما يتعلّق بتقسيم التعويضات، حيث تقرّر توزيع 12 مليون شيكل على المزارعين من الوسطين العربي واليهودي، وللأسف أعلمونا بهذه الخطوة تقريبا قبل أسبوعين من انتهاء مدّة طلب المساعدات، أضف الى ذلك أنّ القرار الذي صدر يمنح الـ  260 ألف دونم زيتون الموجودة في الوسط العربي 2 مليون شيكل فقط، إلى ذلك اضافوا شرط أن يمتلك المزارع 20 دونم زيتون بعل على الأقل، بينما باقي التعويضات تعطى للمزراعين في الوسط اليهودي الذي يملك 70 ألف دونم زيتون فقط، وبذلك يحصل المزارع اليهودي على 10 أضعاف ما يأخذه المزارع العربي للدونم!

وانهى قائلا: إلى ما ذكر من تمييز كان هنالك شروطًا تعجيزية لتلقّي المساعدات مثل أن يدير المزارع حسابات تتعلق بزراعته وأن يمتلك ما لا يقل عن 20 دونم زيتون وباعتقادي ان غالبيّة المزارعين في الوسط العربي لا يستوفون الشروط، اذ أنهم يزرعون الزيتون للاستعمال الشخصي ولذلك الأغلبية لن تستفيد من هذه المساعدة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]