صادقت بلدية الخضيرة قبل ايّام على نقل مكبّ النفايات التابع لهم الى مدينة ام الفحم بعد مداولات عدّة.
وآثار الأمر ضجة واسعة في أم الفحم حيث عبر عدد من السكان عن رفضهم الشديد لهذه الخطوة ورغم ذلك، من المتوقّع ان يتم نقل المكبّ في الأيام القريبة من الخضيرة.
مراسلنا، أعدّ تقريرا رصد فيه آراء المواطنين الفحماويين الغاضبة من هذا المخطط.
تُجدر الاشارة الى ان كتلة التوحيد في بلدية ام الفحم كانت قد أصدرت بيان ترفض فيه هذا القرار وتوّكد انها تشجب وتستنكر نقل المكبّ الى ام الفحم.
تحميل المسؤولية للبلدية
المواطن الفحماوي والناشط الاجتماعي - محمد حاج داهود، قال في حديثه مع موقع بكرا: تفتقر بلدية أم الفحم للمهنية في الإدارة والتخطيط، هذا ما لامسته، ولامسه معظم المواطنين في الحياة اليومية وتوفير الخدمات الأساسية وإنشاء البنى التحتية،لربما مسألة جلب النفايات الى أم الفحم من أجل صناعة الأسمدة، سيعود علينا بالفائدة بحال توفرت خطة عمل متماسكة".
وأشار: من خلال معرفتي الشخصية بكيفية إدارة الأمور قي مؤسسات البلدية وهذا لمجرد متابعتي لبعض المشاريع ومنها مشروع بناء المسرح، لا يمكنني تصور البلدية تصنع سمادا من المخلفات البشرية أبدا، ولو فعلت لن أتصورها تعمل على ذلك مع الحفاظ على المعايير البيئية والنزاهة الاجتماعية، إذ سيوفر هذا المجمع آليات جديدة للإختلاس والتوظيف دون المهنية.
الأمراض تضاعفت بالسنوات الأخيرة
بدوره قال المواطن الفحماوي - خالد عطيّة لـ "بكرا": هذه الغازات تطير اما بأتجاه البحر او نحو جبال المثلث الشمالي والروحة ووادي عارة وبالطبع لمنطقة ام الفحم .في السنوات الاخيرة هناك ارتفاع في امراض القلب والربو والسرطان بسبب هذا التلويث ولا قياس للسلطات المحلية لمدى هذا التلوث ومراقبته.
وأستطرد عطيّة حديثه قائلا: كأن الامر لا يكفي، هناك في ام الفحم وخاصة البلدية تفكر باقامة مكّب نفايات قطري لمنطقة الخضيرة ومنطقة وادي عارة في منطقة العرايش بأم الفحم وهذا امر خطير مضر بألصحة وضار للبيئة . علينا منع الامر.
وانهى حديثه قائلا: كيف يرفض أهل الخضيرة وبلديّتها بإقامة هذا المكّب في الوقت التي رحبت بلدية ام الفحم بإقامة المكّب على أراضي ام الفحم؟.
نتائج خطيرة
معلّمة علم البيئة في مدرسة التسامح بام الفحم - غدير خلف، قالت في حديثها مع موقع بكرا: علينا ان نرحب في المشاريع الوديه للبيئة في بلداتنا وقرانا العربية مما تعود بالمنفعة على السكان، أما اذا كان ذلك من الناحية الاقتصادية من فسح مجالات عمل للشباب او من بيع الكومبوست - الذي ينتج من النفايات العضوية- وبذلك نقلل من كمية النفايات في البيئة ومن دخل البلديه من الضرائب التي تلزم المواطنين بدفعها بموجب افراغ النفايات من الحاويات ومعالجتها بمراكز معالجة النفايات البعيده عن ام الفحم.
واختتمت حديثها تقول: وعلينا الاخذ بعين الاعتبار الاضرار الناتجة من مواقع معالجة النفايات على البيئه من تغلل الرواشح الى مصادر المياه الجوفية والتربة ،ومن الروائح الكريهة المنطلقة من اكوام النفايات لذلك على البلدية اقامة مثل هذه المشاريع باماكن بعيدة عن الاماكن السكنية وبناء بنى تحتية تلائم هذا المشروع لجمع غاز الميثان وللتقليل من اضرار النفايات على البيئة.
المصالح الشخصية
اما الطالبة الجامعية من مدينة ام الفحم - صوفيا ابو زينة جبارين، فقالت: في الفترة الاخيرة تقرر البلدية قرارات تبين أن المصالح الشخصيه هي الهدف، وتشدد على الرأسماليه، الفقراء في هذه المدينه ليس لديهم شيء، تعدد الطبقات أدى الى خراب كامل وشامل للمدينه.بالرغم من كل ما حدث ويحدث في هذه المدينه الغاليه والشامخه الا ان قيادات هذه البلدية لم يحترموا هذه المدينه، فعند مشروع مكّب النفايات رحبت مدينة ام الفحم بالفكره وصادقت عليها ولم يكترثوا للاضرار الصحيه والبيئيه التي سوف تصيب السكان، وصلنا لمرحلة في هذه المدينه تقول" الفقير له الله ومن يملك الأموال فملك بلد بأكملها .
البلدية: لم نوقع على شيء!
بدوره، عقب القائم بأعمال رئيس بلدية ام الفحم - بلال ظاهر محاجنة لـ بكرا قائلا: هذا القرار تم مناقشته بالمجلس البلدي بالخضيرة وليس بمجلس ام الفحم ونحن لم نوافق ولن نوافق ونرفض هذا المقترح ويستطيعون تخطيط ما يشاؤون في الخضيرة ولكن بأم الفحم لن نسمح بأن تكون مدينتنا مكب لنفاياتهم، والحديث يدور عن اتفاق لديهم ونحن نرفض هذا ولذلك هذا القرار من سابع المستحيلات أن يحصل.
[email protected]
أضف تعليق