من منا لا يذكر حرب لبنان الثانية في تموز عام 2006 ؟ ففي ذلك الحين كانت قطوف العنب على سطوح بيوت قرى الجليل الاعلى شاهدا على احداث الحرب، ففي كل عام حين يأتي موسم قطف العنب يتذكر اهالي المنطقة حرب 2006 بين لبنان واسرائيل، وفي ذلك الوقت مثل هذه الايام كانت حبات العنب البلدي تنضج على صوت قذائف الكاتيوشا وانفجار الصواريخ، ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا، وفي كل موسم عنب يتذكر اهالي منطقة الجليل الاعلى احداث الحرب الاليمة الممزوجة بين قذائف الكاتيوشا وصفارات الانذار وبين حبات العنب البلدي وطعمها اللذيذ.

لم انسى طعم العنب عام 2006

وقال احد المواطنين من قرى الجليل الاعلى في حديث لمراسلنا: في مثل هذه الفترة كانت حبات العنب ناضجة ومستعدة للقطف، ففي اليوم الثاني من الحرب اذكر جيدا عندما كنت اقطف العنب على سطح منزلي اطلقت صفارات الانذار وسمعت صوت انفجار كبير هز المنطقة، فكنت امسك بيدي قطف العنف واتذوق طعمه، وحتى يومنا هذا لم انسى هذا المشهد ولم انسى طعم العنب في حينه ، ففي كل عام مثل هذه الفترة اذكر حرب لبنان 2006.

العنب الشامي والحلواني

واضاف: من المعروف ان العنب يتمتع بحلاوة طعمه وجمال منظره، ويتوفّر منه حول العالم ما يزيد عن مئة نوع مختلف في شكله ولونه وحلاوته، ويكثر استهلاكه حول العالم كأحد الفواكه اللذيذة، وفي الصناعات الغذائية الأخرى كالزبيب، والدبس، والعصير ،وتشتهر منطقة الجليل بعدة اصناف من العنب منها العنب الحلواني والذي ينضج في مرحلة متأخّرة من موسم العنب، إلّا أنّ قطوفه تتواجد بأعداد كبيرة جداً على الشجرة الواحدة، ويتميّز بلونه الأحمر المخلوط بالخضار في بعض الحبات، بالإضافة إلى سماكة حبّاته وصلابتها، ممّا يتيح تخزينه ونقله دون تعرضه للتلف، وكذلك الامر يوجد العنب الشامي الذي يتميز بحبّاته الدائرية ذات قشرة سميكة، تتشقق بسهولة عند نضجها، بالإضافة إلى قطوفه الكبيرة الحجم الملية بحبات العنب، لذا يعتبر من أكثر أصناف العنب زراعةً"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]