تعتبر ام جورج من قرية حرفيش واحدة من بين عشرات النسوة اللواتي ينهمكن طيلة فصل الصيف بإعداد مؤونة الشتاء وعلى الأخص البرغل ، حيث قالت في حديث لمراسلنا : " نقوم بشراء القمح وتنظيفه من الشوائب مثل الحصى الصغيرة والاتربة.

ومن بعدها نقوم بغسل القمح بالماء النظيف لعدة مرات حتى ينظف تماما ومن ثم تأتي عملية سلق القمح بواسطة " الخلقينة " الكبيرة والتي يوضع بها القمح بالإضافة الى كمية من الماء، ويوقد تحتها الحطب وتحرك فترة الغليان حتى لا يلتصق القمح بالحلة وتستمر عملية الغلي حتى درجة النضج ". 

واضافت ام جورج : " عندها يحضر الجميع لنقله الى سطح المنزل ويترك فترة حتى ينشف ويجف من الماء ويبرد لتأتي مرحلة توزيع القمح وتعريضه لأشعة الشمس لأطول مدة زمنية ممكنة وبعدها يؤخذ الى المطحنة ليجرش ويحول الى برغل جاهز لبعض المأكولات الاساسية مثل : الكبة ، المجدرة ، السميد والبندورة و غيرها من الاطعمة ".

وأكدت أم جورج : " تتميز سليقة القمح بأجواء عائلية جميلة حيث يجتمع الجيران والاقارب بشكل عفوي وتكون فرصة لأكل " القلبة " (قمح مسلوق مع السكر)، لأنها تمتاز بالكثير من اللذة ولها نكهة خاصة ومميزة، ويفضل الأولاد إضافة القليل من السكر فوقها ما يعطيها الطعم الحلو الذي يفضله الصغار".

مراحل تحضير البرغل..

اما اسعد حداد ابو جورج قال في حديث لماسلنا : " في سنوات الماضي ايام الماضي بالقرى اعتاد الناس على اعداد مؤونه الشتاء في فصل الصيف، حيث يحضر كل بيت كفايته من القمح لمدة سنة او سنتين ويضع بعض القمح في وعاء حديدي كبير يدعى "الخلقينة" ويتم تغطيته بالماء وغليه على نار قوية لمدة طويلة ومن ثم نشره على سطح مستو لعدة ايام ومن ثم يتحول القمح الى بليله وبعد ان تجف تسمى سميده، حينها يوضع في مخازن داخل البيوت ومن ثم يستعمل لأعداد الطبيخ ، البرغل الجريش، بالإضافة الى القمح المعد للطحين والذي يغسل ايضاً قبل خزنه للطحين".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]