تحول الأربعاء الماضي حفل تأبيني لإحياء ذكرى عامل البناء الفلسطيني عبد الهروش الذي لقي مصرعه في ورشة للبناء في مدينة ريشون لتسيون الى ساحة من المواجهات بين من احيوا ذكرى الراحل هروش وبين مجموعات من اليهود المتطرفين الذين رفضوا تنظيم نشاطات تعنى بالفلسطيني، كما واعتدوا على المنظمين المتواجدين في الاحتفال الامر الذي حول حفل التأبين الى ساحة مواجهات انتهت بعدد من الإصابات!. 

وفي هذا السياق تحدث مراسلنا الى الناشط اليساري اساف ديب الذي تحدث لبكرا عن الاحداث التي شهدتها مدينة ريشون لتسيون في حينها فقال: لقد شاركنا في يوم الاربعاء الماضي 3/8 بحفل تأبيني لإحياء ذكرى عامل البناء الفلسطيني عبد الهروش الذي قتل في حادث عمل في المدينة بضعة ايام قبل ذلك. وكانت المبادرة من قبل هؤلاء الشباب مثابة خطوة فريدة من نوعها اذ تم هناك قراءة 24 اسم لعمال البناء الذين قتلوا منذ بداية السنة في ورشات البناء في اسرائيل.

عامل عربي!

وقال ديب:  للأسف تعرض هذا الاعتصام السلمي والحضاري لهجوم يميني عنيف ادى الى اصابة احد المتظاهرين في كسر في انفه وذلك بعد ان قام بعض سكان الحي بالاعتداء على المتظاهرين بإدعاء ان الاعتصام يقام لذكرى عامل عربي وهذا امر مرفوض حسب رايهم العنصري. بينما كانوا المشاركون في الاعتصام بما فيهم ناشطون من نقابة معا العمالية والائتلاف لمكافحة حوادث العمل في فرع البناء يؤكدون بان كل عامل هو انسان يستحق الاحترام والحق بالحياة وان الاهمال الاجرامي الذي يسبب بمقتل واصابة مئات العمال سنويا يضرب العرب واليهود والاجانب.

وأضاف: ان التوجه اليميني المتطرف الملحوظ في الشارع الاسرائيلي هو دون شك ظاهرة خطيرة التي تهدد الديمقراطية وحق المواطنين لكننا نلاحظ في المقابل ان هناك استعداد من قبل ناشطين اسرائيليين للوقوف الى جانب عامل فلسطيني قتل في حادث عمل ماساوي في مدينتهم وهذا التضامن الجديد يدل على وجود انفتاح جديد في اوساط اسرائيلية يسارية هامة يجب الاستثمار بها وتشجيعها بصفتها ثغرة حقيقية للنشاط الاجتماعي والسياسي.

وتابع قائلا: ان الحملة الاعلامية الكبيرة والهامة التي نجحنا في اثارتها في الشهور الاخيرة بخصوص حوادث العمل في فرع البناء هي خير دليل على الفرصة المتاحة لطرف امور هامة ومصيرية تخص المجتمع العربي امام الراي العام الاسرائيلي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]