عبر مجموعة من الشبان الفلسطينيون عن غضبهم الشديد من قرار شركة جوجل العالمية بإلغاء فلسطين عن خرائطها، ووضع إسرائيل، ورأى الشبان الفلسطينيون ان هذا القرار هو إجحاف بحق الشعب الفلسطينية، وتم دون إشعار مسبق للمواطنين.

ورأى الشبان أن هذه الخطوة هي سياسية وتأتي بعد اعتراف العالم بفلسطين، فغريب من هذه الشركة العالمية أن تقوم بإلغاء فلسطين عن خرائطها بينما يعترف العالم بفلسطين.

يأتي ذلك في الوقت الذي ردت فيه شركة جوجل رسميا على هذه الادعاءات بالقول: "لم يكن اسم فلسطين سابقا على الخرائط ولم نزيله من الخرائط"، والقول إن المحرك الدولي اعتمدت القدس عاصمة لفلسطين بدلا من رام الله.

انحياز 

في هذا السياق، قال الشاب محمد محمود، إن "جوجل" أزالت فلسطين عن خرائطها دون إشعار مسبق أو تنبيه للمستخدمين- على الأقل المتواجدين داخل الأراضي الفلسطينية- وفي ذلك إجحاف بحقوق الشعب الفلسطيني المدنية من طرف الشركة بفعلتها هذه. 

أضاف محمد "نفترض أنَّ جوجل تعلم جيدا الصراع القائم على الأرض، وتعي مدى حساسية القضية الفلسطينية، وبخطوتها هذه أظهرت انحيازها للجانب الإسرائيلي، في الوقت الذي حصلت فيه فلسطين على اعتراف 137 دولة، وهذا أمر يجب أن لا تهمله جوجل".

وأشار إلى أن، هذه الخطوة لها صبغة سياسية وستعطي إسرائيل أحقية في الوجود متجاهلة الشعب الفلسطيني، مما سيمحي فلسطين من الذاكرة التكنولوجية، مؤكداً أننا "نعيش في عصر التكنولوجيا والسرعة وبالتالي ما يوجد على الإنترنت أصبح هو السجل والتاريخ، وخطوة كهذه تضر بشكل كبير بفلسطين والقضية الفلسطينية".

حق ودعم عالمي 

في سياق متصل، قال علي الأحمد، إن حملات على مواقع التواصل الاجتماعي انطلقت رفضا للقرار، ولاقت حشدا وصدى كبيرا، وقدر التغريد على الهاشتاجات بأكثر من مليون تغريدة، مبيناَ ضرورة "التكاتف والعمل بشكل موحد واستغلال جميع آراء وخطوات الجهات الرسمية وغير الرسمية المعارضة للقرار للضغط على جوجل".

وفي السياق نفسه، أكد الناشط جمال المسلم، على حق الشعب الفلسطيني أن يتم حفظ تاريخه وموقعه الجغرافي واسمه بين بلدان العالم، وهذا حق لا يمكن التنازل عنه.

يجب التصدي للقرار

من جانبه، قال الشاب هيثم الرفاعي إن الشركة العالمية عمدت إلى إزالة اسم فلسطين وحذفها نهائيا من جميع الخرائط الخاصة بها، واستبدالها بإسرائيل.

ورأى أن ما قامت به "جوجل" يأتي ضمن "المخطط الإسرائيلي" الرامي إلى إلغاء فلسطين بصورة نهائية، ومحو اسمها من أي خارطة، الأمر الذي يدفعنا إلى التصدي لهذا المخطط إفتراضيًا وعلى أرض الواقع. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]