نشر المُختص في عالم المبادرات والاستشارة، يوئيل سولم، صاحب شركة "يايا-استشارة ومرافقة نحو التميّز في الاعمال"، كتابه الرابع من سلسلة كتب عمل عليها منذ سنوات، تُشّكل بوصلة لكل مبادر في كيفية شق طريقه نحو النحاج. والمميّز في كتابه الرابع أنه احتوى على 10 أمثلة لـ 10 أشخاص مُبادرين، نجحوا في التألق في عالم الأعمال والريادة على الرغم من أنّ تجربتهم في المجال كانت قليلة من حيث عدد السنوات.
وبرز في كتاب الأخير وجود المُبادرة ومؤسسة موقع "بكرا"، غادة زعبي، وهي المرأة العربية الوحيدة في الكتاب إلى جانب 9 آخرين وهم؛ المختص المعروف في عالم العلاقات العامة راني رهف، المختص في عالم الهايتك يانكو مرغليت، محرك ثورة "الكوفيكس" افي كاتس، محرك الثورة في عالم الفودكا نحو تصدر فودكا "فان غوخ" القمة دان شيكل، صاحب شركة "الكول" المعروفة عيران حامو، مؤسسة أكبر مدارس الجمال في إسرائيل نافا كول، مؤسسة مشروع الرياضة "مامانت" عوفرا ابراموفيتش، مؤسسة شركة الملابس المعروفة "غاليتا" غليت ملخين، ومؤسسي أكبر شركة حلويات مؤخرًا الأخوة شامو.
وجاء ظهور زعبي كامرأة عربية ناجحة، قامت في السنوات الأخيرة بتأسيس موقع أخباريّ، نجح خلال سنوات قليلة في فرضِ خطاب جديد على الساحة الإعلامية، خطاب يجمع ما بين المهنية والمسؤولية الاجتماعية، ويؤكد أنّ هنالك إمكانية للجمع بين الإثنين.
والمميّز أنّ ظهور زعبي في الكتب جاء إلى جانبٍ 3 نساء أخريات لكنهن برزن في عالم الجمال والموضة، الأماكن المخصصة عادة للنساء! وهذا ما حاول مؤلف الكتاب تمريره للقارئ بأن هنالك تحوّل كبير طرأ على حياة المرأة العربية، فهي ليست المرأة التي تبحث عن الجمال والمطبخ، إنما على التألق والتميّز في عالم المضمون ومنافسة الرجال على صناعة الحدث والتأثير على الخطاب في الحيز العام.
اسباب اختيار زعبي
وفي حديثٍ خاص معه، أكد سولم أنّ أختيار زعبي جاء بعد أن لامس نجاحها في أكثر من مادة إخبارية، وشكلّت له محفزًا للكتابة عنها، لذا قام بنشر منشور على الفيسبوك مستعينًا بأصدقاء بمساعدته للتواصل معها، وبعد أن تواصل معها تأكد أنها من الشخصيات الأنسب لكتابه الحالي لما تحمله من "قيمة وأثراء" في مسيرتها المهنية.
وقال سولم لـ "بكرا" أنّ كتابه الحالي موجه لكل مبادر في مجال الأعمال، لذا يحرص على أن يختار شخصياته بدقة، تلك القادرة على النهوض بأي مبادرة إلى القمة، رغم الإحباطات ورغم المعيقات المجتمعية، وزعبي كانت من أقوى الشخصيات التي أختارها حيث شقت طريق ليس بالهين، ليس فقط مجتمعيًا إنما نظرًا وأنها أم لـ 3 أطفال ايضًا.
وخلص سولم إلى القول أنّ "مبادرة" لربما كلمة مخيفة، قد تدفعنا إلى التخلي عن أحلامنا، ونرفض أن نقتحم كل الحواجز نحو الحلم، لكن الشخصيات في الكتاب "منارة" توجه لكل شخص منا يحمل هذا الحلم.
بقي أنّ نشير إلى أن كتب سولم التوجيهية والإرشادية في عالم المبادرات تعتبر خاصة جدًا ومستهلكة من قبل المبادرين ورجال الأعمال حيث تحمل نجاحات ونقاط ضعف يمكن التعلم منها واكتساب الخبرة من خلالها.
[email protected]
أضف تعليق