وجهت وزارة المعارف الاسرائيلية كتابا رسميا للمدارس الفلسطينية في القدس الشرقية بعدم الحصول على الكتب المدرسية مطلع العام الدراسي الجديد الا من خلالها ومن يخالف هذه التعليمات من ادارات المدارس ستتخذ بحقه اجراءات رسمية.
واكد وزير شؤون القدس عدنان الحسيني أن هناك ضغوطاً إسرائيلية على المدارس الخاصة بالقدس؛ في محاولة للسيطرة عليها من خلال الدعم المالي، وقال: ما تدفعه البلدية هي أموال يجب عليها أن تدفعها مقابل الضرائب التي تجمعها من السكان، وليس من حقهم التدخل في المناهج أو عمل المدارس، ولكنهم يريدون استغلال هذا الأمر لتحقيق مكاسب سياسية، وبالتالي فإن الأمر يقع على عاتق السكان لوقف هذا الأمر، فإذا كان موقفنا قوياً فإنهم سيتراجعوا. وأضاف: قبل منتصف هذا الشهر، سيتم توزيع المناهج على المدارس، وقد تم عقد عدة اجتماعات مع إدارات المدارس، ونأمل في أن تمر الأمور بطريقة مرضية لنا كفلسطينيين.
رفض لاسرلة التعليم في القدس
واكد اتحاد أولياء أمور طلاب مدارس القدس بهيئة الادارية وهيئة العامة موقفه الرافض لاسرلة التعليم في مدارس القدس.
وقال لنا الحق بان ندرس منهاجنا الفلسطيني الوطني والذي نعتبره هويتنا ورمز عروبتنا التعليمية والثقافية ولن نسمح بتمرير المناهج الاسرائيلية داخل مدارسنا العربية.
وقد قامت اللجنة المركزية لأولياء أمور الطلبة بتوزيع الكتب المدرسية المنهاج الفلسطيني على طلبة الحي في بلدة الطور استباقا لقيام البلدية بتوزيعها بداية العام الجديد.
تثبيت المنهاج الفلسطيني في مدارس البلدية
وقال محمد الصياد رئيس اللجنة ل بكرا انه على مدار اربع سنوات نقوم بتثبت المنهاج الفلسطيني في مدارس البلدية في منطقة الطور وهي 5 مدارس ابتداءا من المدرسة الشاملة ومدرسة البنات ومدرسة البنين أ ومدرسة البنين ب ومدرسة سمهر.
واكد ان هناك اقبال من الطلاب على استلام كتب المنهاج الفلسطيني مشيرا الى انه منذ اليوم الاول لعملية التوزيع توافد ما بين 600- 700 طالب خلال ساعتين.
واوضح ان هناك صعوبات نواجهها من قبل بلدية القدس التي تحاول فرض المنهاج المزيف او المحرف مشيرا الى محاولات البلدية في ادخال نظام "البخروت" الاسرائيلي في بعض المدارس , وحفاظا على هويتنا الفلسطينية نقوم بتثبيت المنهاج الفلسطيني في مدارسنا.
وقال ان هناك صعوبات في ادخال الكتب من خلال الحواجز العسكرية التي تمنعنا من ادخالها للقدس الا انه في النهاية نجحنا في ذلك.
تأكيد على عروبة القدس ورفض أسرلة التعليم
وتأكيداً على روح الانتماء الأصيل للقدس وللقضايا الوطنية والإنسانية؛ اعرب اكاديميون واعضاء كنيست عن رفضهم المطلق للممارسات المجحفة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد التعليم في مدينة القدس المحتلة، ومحاولتها أسرلة التعليم عبر فرض مناهج محرفة ومشوهة، ومنع استخدام المنهاج الفلسطيني بمختلف الطرق والأدوات، مؤكدين على عروبة المدينة المقدسة ومعالمها الإسلامية والمسيحية.
وقالوا في بيان صحفي "إيماناً منا بجدوى إيصال صوتنا عالياً في كافة المحافل العربية والإقليمية والعالمية، فاننا ندعو جميع المنظمات والمؤسسات الحقوقية إلى حماية الهوية الوطنية الفلسطينية والحفاظ على التعليم الفلسطيني في الوطن والشتات."
واضافوا "كما نجدد دعوتنا إلى حماية التعليم كحق أصيل من حقوق الإنسان، الذي كفلته الأعراف والقوانين الدولية، مؤكدين على دور التعليم ورسالته النبيلة في رقي الأمم، ومعاً وسوياً نستطيع أن نبني بالتعليم حصوناً لا تنكسر".
ووقع على البيان كل من : د. صبري صيدم، / أ. محمد البركة، / د. أحمد الطيبي، / أ. جمال زحالقة، / أ. أسامة سعدي، / أ. مسعود غنايم، / د. أسعد غانم، / د. أنور زكريا، / د. ثابت أبو راس، / د. رفيق حاج، / د. رويدة أبو راس، / د. رياض اغبارية، / أ. عزام أبو بكر، / أ. د. فيصل عز الدين، / م. فواز مجاهد، / د. قصي حاج يحيى، / د. نهاد علي، / د. يوسف جبارين.
[email protected]
أضف تعليق