كفر كما: مهرجان الفولكلور الشركسي يستقطب عشرات الاف الزوار

نظم مؤخرًا في بلدة كفر كما المهرجان الشركسي السنوي التقليدي، وذلك بمشاركة عشرات الآلاف من الوسطين اليهودي والعربي وبمشاركة رؤساء مجالس من القرى الدرزية والشركسية، رئيس مجلس محلي كفر كما زكريا نبسو، نائب رئيس الحكومة ووزير التربية لدولة كبردنكيا بلكيريا واعضاء برلمان من هناك.

كما وشارك في المهرجان ثلاث فرق شركسية وهم فرقة كربردنيكا وفرقة إسلامي وفرقة تيفسا الذين قدموا عروضا مميزة وأبهروا ألاف الحاضرين.

يشار إلى أنه ومن خلال هذا المهرجان استطاع الحضور التعرف على الشركس عن قرب عن عاداتهم وتقاليدهم وغيرها .

الريحانية وكفر كما

الشركس في إسرائيل هم من المسلمين السنة، ويوجد في إسرائيل نحو 4,000 شركسي ويعيشون بشكل رئيسي في قريتين هما كفر كما والريحانية، حيث وصل الشراكسة إلى الشرق الأوسط بعدما هجّروا قسراً من وطنهم في شمال القوقاز، وقد أنشأ الشركس قرية الريحانية في عام 1873، وقرية كفر كما في عام 1876.

منشأ القبائل الشركسية في شمال القفقاز

تقدس الجالية الشركسية قيما مثل، الانضباط، الجرأة، السخاء، الإخلاص، السيطرة الذاتية، وتحتقر الاهتمام بالمال، والتفاخر، يُدعى دستور السلوكيات الأخلاقية الشركسي "أديغا خابزا". ويقع بلد منشأ القبائل الشركسية في شمال القفقاز، ولكن عندما حاولت الإمبراطورية الروسية القضاء عليها في ستينات القرن التاسع عشر، وصل أبناء القبائل أثناء هروبهم إلى المملكة العثمانية، التي اهتمت بتوطينهم في بعض المناطق المختلفة في الشرق الأوسط، يبدو أن المغول الذين اجتاحوا مناطق تابعة للشركس في القفقاز في القرن الثالث عشر هم من نعت الشركس بهذا الاسم الذي يرافقهم حتى يومنا هذا.

عادة الخطف

هناك طقس زواج لدى الشركس يُدعى "عادة الخطف" حيث تستند العادة إلى قصص شعبية تروي قصة شابة من عائلة غنية لم تسمح لها أسرتها بالزواج من حبيبها لأنه كان فقيرا جدا. فهربت الشابة وحاولت الانتحار، ولكن نجح حبيبها في إنقاذها ومن ثم أعادها إلى أسرتها بسلام. لذلك قررت عائلتها وزعماء القبيلة أنه إذا كانت الشابة مستعدة للانتحار من أجل حبيبها، فيجب السماح لهما بالزواج. لذلك قرر زعماء القبيلة ابتكار تقليد جديد يخطف بموجبه الشاب الشابة (بالتوافق فقط)، وإذ نجحت المهمة، سيكون على عائلتها السماح لها بالزواج من ذلك الشاب.