شارك ظهر امس السبت، العشرات من المهجرين والنشطاء السياسيين في الجولة التي نظمتها جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين الى قرية عين حوض المُهجرة.
هذا وكان في استقبال المشاركين كل من سكان قرية عين حوض المهجرة، سمير أبو الهيجا وعاصم أبو الهيجا والذين قدما شرحا عن القرية ومعالمها وتطرقا لإحتلال القرية وتهجير سكانها وتبديل إسم القرية لعين هود وتحويلها لقرية فنانين، والتي يعيش بها اليوم فنانين وإفتتاح صالة عرض للاعمال الفنية ومقهى ومكتبة وإقامة نشاطات فنية وثقافية.
وقام المشاركون بالتجول في القرية والتعرف على معالمها والاستماع لشرح مفصل عن القرية.
عن القرية ومهجريها
وفي حديث مع السيد محمد كيّال، من جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، قال " يعيش الالاف من لاجئي قرية "عين حوض" في الضفة الغربية والاردن وسوريا والعراق والشتات، ويقيم المئات من مهجريها في بلدان مُختلفة، وقد بقي نحو 300 شخص من سكان القرية صامدا على أرض تابعة لقريته الاصلية، ومنذ تهجيرهم عام النكبة، فأن الحكومات الاسرائيلية المُتعاقبة تمنع عودة المهجرين واللاجئين الى قريتهم الاصلية والى وطنهم، وقد أقمنا اليوم الزيارة والتي جاء الهدف منها للتعرف على موقع القرية الجغرافي وعلى تاريخها ومعالمها، وكذلك الالتقاء مع مع أهالي القرية الذين هجروا في 1948 والذي يسكن قسم منهم اليوم على مقربة من قريتهم الاصلية التي تحولت إلى قرية فنانين يهود، وذلك من أجل تعزيز وعي الجمهور العربي الفلسطيني بأحداث النكبة واطلاعه على سياسة التهجير تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، وتاتي هذه الجولة ضمن سلسلة من الجولات والنشاطات التي تقوم بها جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين".
وقدم الحاج سمير أبو الهيجا نبذة عن القرية، مُتطرقًا إلى تاريخ القرية والذي بلغ عددهم عام 48 الى 800 نسمة سكنوا في أكثر من بيت، كانوا يعتاشون على بيع منتوجات القرية من قمح وسمسم وزيتون وبيعها في حيفا وعكا، وأنه عند مهاجمة القرية في 48 تم طردهم وتشتيهم، ذاكرًا أن حمولة أبو الهيجا وجدت لها ملجأ في منطقة القرية واستقرت فيها وانشأت قرية جديدة أطلق عليها اسم عين حوض وهو الاسم القديم للقرية الاصلية، ورفضوا الخروح من القرية وقد روى على لسان حياة جده "لن أخرج من القرية الا جثة هامدة"، وتحدث عن رفضهم التنازل عن الارض المقيمين عليها والخروج منها وبقائهم حتى اليوم.
هذا وتجدر الاشارة أنه تم إصدار كُتيب عن قرية عين حوض من قبل جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين اعده كل من محمد كيال وخالد فرح، بمساعدة سمير أبو الهيجا وعاصم أبو الهيحا.
[email protected]
أضف تعليق