يبدو ان احداث العنف والاخلال بالنظام العام التي تشهدها بعض المدن والقرى في البلاد وبالذات العربية منها أضحت تقصي مضاجع الكثير من السكان، اِذ أن بعض هذا العنف المستشري هو دخيل على مجتمعاتنا ويلاقي تصعيدا غير مبرر في الآونة الأخيرة، وذلك من القاء قنابل، حرق سيارات وممتلكات أخرى، استعمال السلاح والى ما ذلك، ومن الطبيعي ان مثل هذه الاحداث تجر وراءها اعتقالات بعض الأشخاص الذين يقَدَم بهم شكاوي من قبل الأشخاص المتضررة أو الذين تشتبه بهم الشرطة في الضلوع في مثل هذه الاحداث، وهذا ما حصل في البقيعة حيث تم استدعاء بعض الشبان الى التحقيق واعتقال قسم منهم على ذمة التحقيق ومن ثم اقتيادهم من قبل وحدة "اليمار" لتمديد توقيفهم من قبل محكمة الصلح في الناصرة .

الاعتقالات لا تخدم احد سوى احداث البلبلة والضغينة داخل الجسد الواحد

وفي حديثٍ لمراسلنا مع المحامي د. سلمان خير الذي ترافع عن احد المشتبهين قال ان موكله لا تربطه أي صلة بالأحداث التي نسبت اليه، وهو بريء منها تماما وقال: على ما يبدو فان الشرطة اسرعت واخفقت في هذه الاعتقالات ويجب عليها التروي في ذلك لئلا تترجم هذه الاعتقالات في اذهان البعض وكأنها حالة واقعية لمن قام بتنفيذ مثل هذه الاحداث المنبوذة أصلا وواقعا من الجميع على حد سواء فأهل البقيعة متحابون ومتحدون بالخير فيما بينهم وعلى ما يبدو فان هذه الاعتقالات لا تخدم احد سوى احداث البلبلة والضغينة داخل الجسد الواحد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]