استقبلت قرية جسر الزرقاء ورئيس مجلسها المحلي الشيخ مراد عماش وزير الداخلية اريي مخلوف درعي الذي زار القرية عصر اليوم الثلاثاء وقام بجولة ميدانية في القرية بمشاركة النائب د. احمد الطيبي رئيس العربية للتغيير – القائمة المشتركة ومندوبين عن عدة وزارات وبمشاركة مدير عام وزارة البيئة يسرائيل دنسيغر ومدير قسم السلطات المحلية في وزارة الداخلية مردخاي كوهين ومفيد عثمان مساعد الوزير درعي .
تأتي هذه الزيارة للوقوف عن كثب على المعاناة الكبيرة التي تعاني منها هذه القرية العربية الوحيدة التي بقيت على امتداد الشاطئ واهمال السلطات لها وشح الميزانيات التي تفاقم من هذه المعاناة .

انطلقت الجولة باطلالة على برك الأسماك التابعة " لمعجان ميخائيل " المجاورة للقرية والتي قدم المجلس المحلي طلبا بضمها لمساحة نفوذه قبل شهرين . كذلك كانت للوزير اطلالة على الشارع السريع حيفا- تل ابيب والذي يعتبر كحاجز عزز الحصار على القرية دون ان يترك لسكانها منفذا واحدا ولا جدار واق يحمي من التلوث والضجة 


ثم زار الوزير احدى الحارات التي تعاني من الضائقة السكنية الحادة واختتمت الجولة بزيارة الحارة الغربية القريبة من الشاطئ والمعدة للتسويق مستقبلا ( حوالي 520 وحدة سكن ) وزيارة قرية وميناء الصيادين الذي يعتبر كرافعة سياحية واقتصادية . 

بعد انتهاء الجولة اجتمع الحضور في مبنى المركز الجماهيري في القرية, حيث قدم رئيس مجلس جسر الزرقاء المحلي الشيخ مراد عماش عرضاً دقيقاً ومهنياً حول احتياجات جسر الزرقاء والخطط التي يجب تطبيقها للنهوض بالقرية وحل الأزمات التي يعاني منها السكان .
كما وقال الشيخ عماش في كلمته : " ارحب بوزير الداخلية السيد ارييه درعي فهذه الزيارة تعتبر مهمة جدا لنا جميعا خاصة ازاء القضايا التي تعانيها القرية في كل المجالات ونحن بحاجة كبيرة لتجنيد اكبر عدد من الوزراء للمصادقة على خطة شمولية تحل جميع مشكلات جسر الزرقاء التي تتجاهلها السلطات منذ سنوات طويلة واملنا ان تبدأ الامور بالتحرك . كما واتقدم بالشكر الجزيل للأخ النائب د. احمد الطيبي على متابعته الكبيرة والمهمة لقضايا جسر الزرقاء بشكل دائم ومتواصل، كما واشكر مدير عام وزارة جودة البيئة الذي يزور القرية بشكل مكثف ويتابع الخطة الحكومية لأجل تنفيذها ". 

يذكر ان المجلس قدم طلبا بتوسيع مساحة النفوذ بحوالي 1162 دونما اضافية حيث سيتم ادخالها الى مداولات اللجنة الجغرافية المخصصة لهذا الشأن
بدوره قال النائب د. احمد الطيبي في كلمته لوزير الداخلية والحضور ان " جسر الزرقاء هو البلد العربي الوحيد الواقع على الشاطئ هو اكثر البلدات التي تعاني من التمييز والاهمال الحكومي في كل المجالات. ووجه الطيبي كلامه للوزير قائلا : انت تحدثت عن الناس غير المرئية وجسر الزرقاء هي كذلك. بل هي الأكثر شفافية " . 

وأنهى الطيبي : " نتابع ملفات عديدة تتعلق بهذه القرية خلال الفترة الأخيرة اخرها قبل ايام قليلة حيث توجه لي رئيس المجلس المحلي بعد ابلاغه من قبل شركة مكوروت قرار الشركة بقطع المياه عن البلدة بسبب دين متراكم يبلغ ٣٠ مليون شيكل, تواصلت مع ادارة الشركة واتفقنا على اعطاء الجميع مهلة ٤ اسابيع للتحرك. هذا الجهد والتوجه من رئيس المجلس مراد عماش، وهنا لا بد من الاشادة بجهوده الكبيرة ومساعيه الملموسة للنهوض بهذه القرية وتوفير افضل الخدمات لسكانها، يحتاج لتكاتف ومتابعة امام كافة الوزارات والمسؤولين وسوف نستمر بالوقوف لجانب هذه البلدة العزيزة التي تعاني وهذه المعاناة يجب ان تنتهي "

الوزير درعي بعد اطلاعه على الأوضاع الصعبة التي تعاني منها القرية وتقديم شرح مفصل حول النواقص والمتطلبات من قبل رئيس المجلس المحلي مراد عماش، اشاد بالتحضير المهني لرئيس المجلس وعرضه لاحتياجات القرية وطرح خطط مدروسة، ابلغ الحضور عن توصيته باتخاذ قرار حكومي بعلاج خاص لجسر الزرقاء يضم غالبية الوزارات المختصة الى جانب توصيته لوزارة المالية اعطائهم منحة لسد العجز (٧٥٪ منحه و٢٥٪ ) قرض وان متابعة الملفات المتعلقة بالقرية ستبقى وبشكل مكثف حتى البدء بالخطوات العملية وتطبيق البرامج على ارض الواقع . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]