تظاهر عدد من النشطاء  مقابل بناية قسم الهندسة في مدينة ام الفحم، وذلك  احتجاجا على اجتماع وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان بمرافقة ضباط كبار من شرطة مدينة أم الفحم، مع رئيس البلدية الشيخ خالد حمدان وموظفي البلدية.

وتهدف الزيارة مواضيع عديدة التي تتعلّق بعمل الشرطة لمواجهة اعمال العنف والجرائم كذلك تم التطرق إلى قضية جرائم "تدفيع الثمن".

وتمّ تعليق لافتات على الشارع الرئيسي كتبوا عليها "لا نوافق مثل هذه الزيارات وندعو لمعارضتها".

الجلسة خاصة بمجابهة العنف في المدينة..

وبعد ترحيب رئيس بلدية ام الفحم، الشيخ خالد حمدان لزواره، تخلل الحديث ومطالبة  الشرطة بالعمل على مجابهة العنف والجرائم كي نعيش بأجواء آمنة وبعيدة كل البعد عن أي مخاطر التي قد تهدد حياة ابناء المجتمع.

وبدوره، قال الوزير أردان أن الشرطة تعمل كل ما بوسعها في سبيل محاربة العنف والجرائم، ونحن بدورنا نعمل على تحسين جودة العمل من خلال دعم محطات الشرطة بطواقم عمل إضافية كذلك وضع كاميرات مراقبة في كل المناطق كي نصل لمنفذي الاجرام بصورة اسرع واسهل، ونحن على استعداد لأي تعاون مع القيادات العربية كي نخرج بنتائج ايجابية التي من شانها أن تساهم بمحاربة العنف بشكل أفضل.

بيان اللجنة الشعبية ضد زيارة اردان..

وكانت اللجنة الشعبية اصدرت بيانا حول هذه الزيارة جاء فيه: "فوجئنا بنية وزير الأمن الداخلي اردان القيام بزيارة لمدينة أم الفحم اليوم تلبية لدعوة البلدية له بالقيام بهذه الزيارة، ونحن نتساءل: هل ناقشت إدارة البلدية هذه الدعوة أم أنّها تمّت بشكل فردي من الرئيس أو أحد نوّابه دون علم أو مصادقة الإدارة؟، ما جدوى هذه الزيارة وما هي أهدافها وماذا يمكن أو يتوقع من قام بترتيبها من هذا الوزير أن يقدم لأم الفحم؟، هل حقا هذا ما ينقص بلدنا بناء مراكز للشرطة؟، هل يعرف الرئيس وادارته خلفية هذا الوزير ومواقفه السياسية والانسانية تجاه جماهيرنا العربية عامّة وتجاه أم الفحم على وجه الخصوص؟".

وأضاف البيان: "وقالوا أيضًا في بيانهم: "إنّنا ندرك ونعي جيّدًا مدى علاقة وارتباط السلطة المحلية بمؤسسات الدولة ووزاراتها وعليه نريد من بلديتنا أن تكثف من دعواتها للوزراء المختصين لمصلحة بلدنا، من أجل رفع مطالب المواطنين وعرض احتياجات المدينة وتوفير الميزانيات المطلوبة من أجل تنفيذ المشارع التي تحتاجها بلدنا، إنّ دعوة وزير الأمن اردان وبهذه السرية تثير الكثير من علامات الاستفهام والشكوك حولها، وهنا لا بد من التذكير ببعض المواقف العدائية والتي تتسم بالعنصرية البغضاء لهذا الوزير والتي كان آخرها تهديده للقضاة الذين يطلقون احكاما مخففة للشباب العرب الذين يشاركون بالمظاهرات، وإعلانه عن الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية الناشطة في الدفاع عن الاقصى بأنها جمعيات خارجة عن القانون وتحرض على العنف". واختتم البيان: " إنّنا في اللجنة الشعبية نؤكد رفضنا لهذه الزيارة ونشجب ونستنكر هذه الدعوة ونعتبرها مسًّا خطيرًا باسم وسمعة بلدنا وقد بعثنا برسالة عاجلة لرئيس البلدية طالبناه بإعادة النظر بهذه الزيارة" إلى هنا نصّ البيان.
هذا ويشار إلى أنّ أغلبية أعضاء البلدية قاطعوا استقبال الوزير ومن حضر من الأعضاء هم رائد كساب وبلال محاجنة.

هذا وفور الانتهاء من الجلسة خرج الوزير اردان إلى المتظاهرين وقام بالتحدّث معهم، لكنّهم أكّدوا عدم رغبتهم بالحديث معه قائلين: "لا نرغب بالحديث معك فأنت عنصري ويدك ملطّخة بالدّماء ونرفض زيارتك". إلى هنا نهاية البيان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]