يناشد أهالي القرية منذ يوم الأحد الماضي، أصحاب الضمائر الحية والأهل بالتوافد إلى القرية في أعقاب 'اقتحام آليات ما يسمى (الكيرن كييمت) بحماية الشرطة الإسرائيلية ووحدة يوآب الهدامة القرية'.

ولا تزال حالة التوتر والغضب تسود في العراقيب، خاصة بعد أن أقدمت الشرطة على اعتقال فتيين قاصرين من القرية، أمس الإثنين، ثم أطلقت سراحهم.

وتصر السلطات الإسرائيلية على تنفيذ جرائم الهدم والترهيب حيث هدمت آلياتها وجرافاتها قرية العراقيب للمرة الـ100 على التوالي بتاريخ 29.6.2016، وتركت الأهالي تحت العراء قرب مقبرة القرية.

يذكر أن السلطات الإسرائيلية منذ سنوات بمحاولات لتحريش أراضي تقدر مساحتها بنحو 1300 دونم في محيط قرية العراقيب شمال مدينة بئر السبع، رغم أن هذه الأراضي تخضع لإجراءات تسجيل الملكية ومسألة ملكيتها لم تُحسم بعد.

وتجدر الإشارة إلى أنه في ظل غياب تسجيل رسمي لملكية غالبية الأراضي في منطقة النقب، قامت السلطات الإسرائيلية في بداية سنوات السبعينيات بفتح المجال أمام المواطنين في النقب لتقديم طلبات لتسجيل ملكيتهم على أراضيهم وفقًا لقانون تسوية الأراضي الذي سن عام 1969.

وقدم المواطنون العرب في النقب طلبات لتسجيل مئات آلاف الدونمات، ولم تنظر السلطات في الطلبات منذ سنوات السبعينيات إلى يومنا هذا، وقد أطلق على هذه الأراضي اسم 'أراضي تسوية'. وكان أبناء عائلة أبو مديغم قد قدموا طلبات لتسجيل أراضي قرية العراقيب وفقًا للقانون لكن طلبهم، كما باقي الطلبات، لم يبحث حتى الآن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]