يتواجد في تركيا في الوقت الحالي، نحو 6 آلاف مواطنًا من حملة الجنسية الإسرائيلية في تركيا، ومعظمهم يتواجدون في انطاليا حسب ما ورد من الناطق بلسان وزارة الخارجية عمانوئيل نحشون، في لقاء سابق معه، ونسبة قليلة اختارت الاستجمام او التوجه إلى إسطنبول.

ومن بين المواطنين الذي اختاروا إسطنبول وجهة لهم، لقضاء العطلة الصيفية المواطنة جليلة صيرفي وهي من سكان جلجولية- المثلث الجنوبي، التي غادرت هي وابنتها روضة، وحفيدتاها رفاء جيوسي ونرجس أبو عمارة، البلاد مساء أمس السبت من مطار اللد، عند اقلاع الطائرة نحو الساعة (21:45)، والتي هبطت في مطار أتاتورك عند نحو الساعة (00:00) تقريبًا- حسبما افادتنا المواطنة صيرفي.

أجواء مرعبة، والجنود صوبوا السلاح تجاه الزوار في المطار

وفي سياق الحديث مع المواطنة صيرفي وهي ربة منزل، قالت إنها رغبت في مُكافأة حفيدتيها بمناسبة نجاحهما بامتحانات نهاية السنة، وهما في مرحلة دراستهما الثانوية، ولحصولهما على علامات مرتفعة في امتحانات التوجيهي (البجروت)، والمُكافأة هي رحلة لمدة أسبوعٍ إلى إسطنبول...

وحين لامست أرجل المُسافرين أرض المطار بدأوا بملاحظة أن ثمة شيء غريب يحدث حولهم، ضجة وجلبة غير واضحة تفاصيلها، وكان المطار يعج بالمسافرين، بالإضافة إلى تزايد حالة التوتر في قاعة الاستقبال وفحص جوازات السفر، التي مع اقترابهم نحوها، دخل أفراد الجيش وقاموا بالحديث بصوت مرتفع والصراخ تجاه موظفي المطار، وبعد مناقشة بينهم، قام العسكريون بتصويب السلاح نحو الزوار، وبدأت مشاعر الخوف والقلق تتزايد.

نطق الشهادتين... وسمعنا صوت انفجارٍ قريب، واعتقدنا انها عملية انتحارية

واسهبت المواطنة جليلة صيرفي حديثها الخاص لموقع بُـكرا، قائلة: " لقد نطقت الشهادتين، حين قام الجيش بتصويب السلاح نحونا، شعرت أن الموتَ قريبًا منا"!

وتابعت: " بعد تصويب السلاح، سمعنا صوت انفجار او اثنين خارج مبنى المطار، الذي تزامن مع دخول نحو (30) متظاهرًا من الشعب الى داخل قاعة المطار، لم نفهم ماذا يحدث حولنا، لقد اعتقدنا أنها عملية انتحارية، وبعد سماع دوي الانفجار، بدأ الجميع بالركض للبحث عن مكانٍ امن، داخل الحمامات أو أي مكانٍ آخر آمن".

حاولنا الاستفسار ماذا يحدث حولنا، وبدأت الصورة تتضح لنا مع الوقت، ومن ثم بدأنا بالتفكير كيف سنتدبر أمورنا، وقمنا بالحجز بفندق قريب، الذي اعتقدنا اننا سنسير نحوه بعد ساعة، لكن الأمر استغرق لساعات الفجر الأولى، حتى تمكنا من الخروج من المطار والوصول إلى الفندق المجاور له.

وفي ختام الحديث معها قالت: " نحن حاليًا نتباحث مع مكتب السياحة الذي كان وسيطًا لنا بالحجز، في محاولة تغيير الحجز الى دولة مجاورة، حتى نتمكن من الخروج من الأراضي التركية والعودة إلى البلاد".

روضة صيرفي: الوضع هادئ ونحن في تواصل مع وزارة الخارجية

وفي حديثٍ مع الابنة روضة صيرفي- أبو عمارة، وهي معلمة رياضيات ومرشدة، وصفت لنا الوضع الحالي بالهادئ، ولا يوجد حركة طيران بالأجواء.

وقالت في حديثها، إن زوجها- وهو متواجد في البلاد، في تواصلٍ مع وزارة الخارجية لبحث إمكانية العودة ولمواكبتهم بالأمور المتعلقة بحركة ونشاط الطيران، حيث تم التأكيد لهم أن المجريات المتعلقة باستئناف الطيران لا زالت مبهمة وغير واضحة للجانب التركي، أو لأي طرفٍ آخر.

ومن الجدير ذكره، أن موقع بُـكرا، كان قد تواصل مع الناطق بلسان وزارة الخارجية عمانوئيل نحشون، صباح اليوم وأكد أن مساء اليوم سيستأنف الطيران إلى اسرائيل من كافة المطارات، وعلى المستجمين التحلي بالصبر والتوجه إلينا على رقم 025303155 في حال كان هنالك أي مشكلة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]