تعاني بلدة ترشيحها في السنوات الأخيرة من سياسة التمييز والعنصرية التي تمارسها ضدها بلدية معلوت شأنها شأن بلدات عربية عديدة مسؤولة من سلطات محلية يهودية، حيث باتت معاناة هذه البلد أكبر بعد ضمها منذ سنوات الى معلوت التي تضم سكان يهود وأصبحت مدينة واحدة باسم معلوت- ترشيحا تحت سيادة بلدية يهودية وهي بلدية معلوت.

وقد كشفت تقارير إخبارية عديدة مؤخرا بان هناك سياسة تمييز ممنهجة تمارسها البلدية ضد المواطنين العرب وتميز بينهم وبين مواطني معالوت اليهود بالميزانيات، والأراضي والسكن، ولا تسمح للعرب بالسكن داخل احياء يهودية وتنهب أراضيهم وتوسع نطاق المستوطنات اليهودية على أراضي ترشيحا، كما ان البلدية تمنع الميزانيات عن ترشيحا وتعطيها الضعف لمعالوت، هذا ما صرح به نخلة طنوس عضو البلدية ورئيس لجنة مكافحة العنصرية في البلدة وأضاف: نحن اليوم بلدة عربية بشراكة مع بلدة يهودية وفي ظل سياسة التمييز المتبعة ضد العرب في إسرائيل فان وضعنا كعرب من سيء الى أسوأ بل ويختلف عن باقي القرى العربية لأننا اليوم ندار من قبل بلدية معلوت، وقد فرضت علينا هذه الشراكة عام 63 وهذا الوضع اصبح صعب جدا خاصة سياسة التمييز الممنهجة ضد العرب في المدينة بكل ما يتعلق بقضايا الأرض والمسكن ومنع تطور بلدة ترشيحا وهذه السياسة متعمدة من قبل بلدية معلوت وقرية الورود التي أقيمت على أراضي ترشيحا ومستوطنات أخرى تمتد من جميع الاتجاهات وتطوق ترشيحها حتى تحد من مستقبل تطور البلد بكل المجالات وهو امر نعاني منه.

يبيعون البيت للعربي بسعر أعلى مما يبيعونه لليهودي بما يقارب 170 الف شيكل، والهدف هو منع العربي ان يسكن في الحي

وتابع: البلدية تتعامل معنا بسياسة تمييز واضحة، كل الوقت نطالب بحقوقنا في كل المجالات، التعليم ، الثقافة والرياضة، على سبيل المثال فان ترشيحا لم تحصل على ميزانيات في مجال الرياضة منذ 16 عاما، او الثقافة، وبعد ان ضغطنا تم تحويل مبالغ بسيطة لا تقارن مع المبالغ والميزانيات التي تعطي لمعلوت، معاناتنا الكبرى هي انهم سيطروا على الأراضي المحيطة بنا لمستقبل تطور ترشيحا واليوم يقومون ببناء احياء مثل حي "أورانيم"، حيث انهم في البداية رفضوا ان يبيعوا بيوت في الحي لعرب في حين انهم اليوم يبيعون البيت للعربي بسعر اعلى مما يبيعونه لليهودي بما يقارب 170 الف شيكل، والهدف هو منع العربي ان يسكن في الحي، وحتى لو وافق العربي على السعر فانهم يبحثون عن حجج أخرى يمنعون من خلالها العربي السكن في الحي علما ان الحي يقع بمحاذاة ترشيحا.

الأراضي المحيطة بترشيحا هي ملك لسكان البلدة في حين ان البلدية ترفض ان يقوم السكان ببناء البيوت وتطوير البلدة
ونوه: شباب ترشيحا يسكنون خارج ترشيحا في مدن مثل حيفا وغيرها وهناك شبان يسكنون في معلوت علما انه غير مرغوب بهم هناك ويسمعون كلام عنصري، كما ان أسلوب التحريض في ارتفاع، وهناك شركات بناء تعمل بشكل مبرمج ومخطط ان لا تعطي للعرب إمكانية ان يسكنوا في الاحياء اليهودية، مما أدى الى وجود ازمة سكن، وتفاقمها، كما ان ناك ما يقارب ال100 شاب يسكنون في بيوت مستأجرة صغيرة جدا ومذلة جدا.

وحذر قائلا: الأراضي المحيطة بترشيحا هي ملك لسكان البلدة في حين ان البلدية ترفض ان يقوم السكان ببناء البيوت وتطوير البلدة، وتمارس بشكل ممنهج سياسة المماطلة وتقسيم الشوارع على حساب ارض ترشيحا، اساليبهم لا تختلف عن أسلوب الاستيطان في الضفة الغربية ، كل ما يقومون به هو على حساب ارض الملك، لا نستطيع ان نبني مدارس او ملاعب، ولا ان نحسن اقتصاد ترشيحا عن طريق بناء مناطق صناعية، ليس هناك أي رؤية اقتصادية لترشيحا، ترشيحا اليوم مهمشة من كل النواحي ووضعها في الحضيض، كما ان شعار التعايش الذي يرفعه رئيس البلدية كاذب، هو يرفع هذا الشعار ويمارس من ناحية أخرى التمييز والعنصرية ضدنا، وما يضايقنا اكثر ان المؤسسات الحكومية تؤيده كما ان لجان التخطيط والبناء تتعامل معنا بعنصرية أيضا. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]