اقامت الكليّة الأكاديميّة العربيّة للتربية في إسرائيل – حيفا اليوم حفل تأبينيّ للصحافيّ والكاتب الناطق الإعلاميّ ومسؤول موقع الكليّة السابق المرحوم الأستاذ الشيخ نزيه توفيق عزام حلبي الذي عمل مراسلًا في موقع "بـُكرا" أيضًا، وقد وافته المنية قبل اكثر من شهر بعد مرض لم يمهله طويلا، وقد عرف حلبي بأخلاقه الدمثة وصفاته الحسنة وبمهنيته العالية.
حضر الحفل عدد من رجال الدين من كافة الطوائف مع إدارة وطاقم الكلية العربية الى جانب عدد من الصحافيين والإعلاميين، وأهل وأبناء المرحوم وزوجته.
كلمات تأبين
المحامي زكي كمال رئيس الكلية العربية للتربية في حيفا قال في كلمته واصفا المرحوم حلبي: ألآن نحن في صدد لقاء مع كبار الصحافيات والكتاب في هذه البلاد وليس بالصدفة اخترنا موضوع الصحافة لان نزيه كانت في عروقه الصحافة وحرية الكلمة ومحبة الانسان فاخترنا هذا الموضوع لنوفيه الجانب الصحفي، وهذه الكوكبة من الحضور من شخصيات من المجتمع العربي لنحيي الذكرى القاسية علينا، ولكن سيبقى اسمه خالدا وذكراه خالدة.
محمد حجيرات نائب رئيس الكلية قال خلال حفل التأبين: يعلم الله أن لابي توفيق في قلبي محبة خاصة فقد ربطتني به علاقة خاصة، وانا أقول كلمة بسيطة بأنهم وصفوه بأحسن الاوصاف ولكنهم لم يصفوه الا بما هو اهله، لقد كان لي الشرف العظيم ان اعمل مع المرحوم منذ سنوات ولم اعرف أصدق منه، وقد احب عمله في الكلية وكانت بيته الاخر وعمل جاهدا لإعلاء عملها التربوي، كان وسطيا في المعاملة حتى قرارته لم تكن امر ولا نهي، لم يتخلف يوما على مشاركة زملائه والناس في احزانهم وافراحهم، ومن هذا المنبر ادعو نفسي وزملائي المحاضرين بان نخلص العمل ونرفع اسم الكلية حتى يبقى شامخا.
بدوره اياد زحالقة مدير المحاكم الشرعية قال في كملته عن الأستاذ نزيه: كان رجلا دمث الخلق طيب الكلام وحسن المنطق، وكانت كلمته صدقة وابتسامته دائما تشع من علي وجهه، وقد كان محبوبا من قبل من عرفه ومن عمل معه والتقى به، وفي اخر لقاء كان لنا في فعاليات الكلية بدت سمات المرض على وجهه ولكنها كانت غائبة عن روحه وبقي يعطي بكل حب حتى اخر لحظة.
وتحدث حاتم حلبي قاضي محكمة الاستئناف الدينية الدرزية عن اخلاق حلبي حيث قال: أيها الحضور الكريم يعز علي ان اقف امامكم في هذه الأمسية مأبنا الشيخ أبو توفيق حلبي، فهو من الاحياء ما دامت بصماته تخفق بما كتب من الكتابات الصحفية التي اعتمدت على المهنية والموضوعية في آن، وكنت قد خدمت المرحوم منذ سنين، وواكبته اثناء عمله في مكتبه وخارجه، وكان يعالج الأمور بفكر ثاقب ورأي سديد ومدارك واسعة وايمان واثق بصحة أسلوبه ونهجه الذي يحفظ كرامة الفرد والمجموعة.
خليل حلبي، شقيق المرحوم قال: عمل اخي كمحرر صحيفة بلدنا واوصلها الى الشهرة وعمل في موقع "بـُكرا" وصحف كثيرة ومهمة، كان له أسلوب خاص ومميز وشجاعا بما يكتب وموضوعيا ومثقفا وهادفا وكلامه ينبع من القلب ويدل على قلق واهتمام مجتمعه، نال اعجاب المواطن البسيط، والاحرار من الناس، وانتخب من قبل نقابة الصحفيين ممثلا لهم وحاز على جوائز قيمة.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
ابدع الشاعر توفيق الحلبي بقصيدته العصماء المؤثرة وتحيه لإدارة الكلية ممثلة برئيسها